ولقد لفت نظري قوله تعالى (يديه)، ولم يقل إصبعه أو أصابعه بل يديه كليهما وهذا - ورب الكعبة - دلالة على هول ما يرى لدرجة أنه عض على يديه كليهما.
فلله دركم واعظين مذكرين بالله بآيات الله تقريبًا وتوضيحًا وتفسيرًا!
بكم نزهو ونفتخر، ومعكم تبقى قلوبنا طرية بذكر الله واعية بأسرار آياته؛ فلا تقطعوا عنا ما تعودنا منكم من الخير.
بلّغكم الله ما تحبون، وجعله خيرًا لكم في الدنيا والآخرة.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 01:00 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أولا: هزتني الآية كثيرًا كثيرًا كما هو القرآن كله. كيف لا، وقد قال جل ذكره: (وجاهدهم به جهادًا كبيرًا)؟
ثانيًا: حين قرأت مشاركتك - أيتها الأستاذة البارعة - تملكني شعور بصفاء إيمانك أولا، وروعة بيانك ثانيًا، وأسرني طرحك العلمي الجميل.
ثالثًا: إننا معك - أستاذتي ندى الرميح - نقترب برفقة كلماتك كثيرًا إلى جواهر القرآن، فنضع أيدينا عليها، ونقلبها، ويبهرنا بريقها؛ فنبقى برفقة البلاغة في عالم الكمال المثالي السماوي العظيم.
ولقد لفت نظري قوله تعالى (يديه)، ولم يقل إصبعه أو أصابعه بل يديه كليهما وهذا - ورب الكعبة - دلالة على هول ما يرى لدرجة أنه عض على يديه كليهما.
فلله دركم واعظين مذكرين بالله بآيات الله تقريبًا وتوضيحًا وتفسيرًا!
بكم نزهو ونفتخر، ومعكم تبقى قلوبنا طرية بذكر الله واعية بأسرار آياته؛ فلا تقطعوا عنا ما تعودنا منكم من الخير.
بلّغكم الله ما تحبون، وجعله خيرًا لكم في الدنيا والآخرة.
الأستاذ الفاضل: عبدالعزيز العمار ..
شكرًا لهذه الديمِ الماطرة، والكلمات العاطرة .. أمطر الله روحك بحبّه وحب نبيّه، وعطّر قلبك بلذيذ التدبّر لبديع كلامه.
وما لفت نظرك من استعمال البيان المعجر لـ (يديه) - دون أصابعه مثلاً - لدليل على حسّ متذوّق لدقة التعبير، ورائق البيان!
الفخرُ لي يا فاضل؛ أن تعلقت أذيالي بركب هذا المنتدى السامي ..
بوركت ..
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 02:30 ص]ـ
الأستاذة الفاضلة ندى الرميح:
إننا نرى في رسم قلمك للمعاني القرآنية مشاهد تتسم بالحيوية, فبراها المتلقي صورا ناطقة.
بورك قلمك من قلم أعطى فأجاد.
بارك الله فيك وبك.
اسمحي لي بهذه المداخلة:
من المعاني الجمالية التي تضمنتها هذه الآية الشريفة - إضافة إلى ما ذكرت - هو استخدام {يعض على}.
عض: الفعل يتعدى بنفسه, نقول عض يديه, كما أنه يتعدى بالحرف (على).
قد يتعدى بعلى لفائدة معنوية, حيث يفيد تعديته بالحرف بـ {عَلَى} التمكن من المعضوض, حيث يكون العض شديدا.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 10:31 م]ـ
عض اليدين كناية عن الغيظ والحسرة لأنه من روادفها فتذكر الرادفة ويدل بها على المردوف، فيرتفع الكلام به في طبقة الفصاحة، ويجد السامع عنده في نفسه من الروعة ما لا يجده عند لفظ المكنى عنه. (تفسير النسفي)
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 10:58 م]ـ
أختي الكريمة , أعجبتني كلماتك في تناول مفردة (يعض) تناولا بلاغيا جميلا, يذكرنا بالآخرة, وكيف أن الإنسان يتألم ويأمل في الوقت ذاته. فشكرا لبوح أقلامك الجميل.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[02 - 08 - 2008, 05:34 م]ـ
الأستاذة الفاضلة ندى الرميح:
إننا نرى في رسم قلمك للمعاني القرآنية مشاهد تتسم بالحيوية, فبراها المتلقي صورا ناطقة.
بورك قلمك من قلم أعطى فأجاد.
بارك الله فيك وبك.
اسمحي لي بهذه المداخلة:
من المعاني الجمالية التي تضمنتها هذه الآية الشريفة - إضافة إلى ما ذكرت - هو استخدام {يعض على}.
عض: الفعل يتعدى بنفسه, نقول عض يديه, كما أنه يتعدى بالحرف (على).
قد يتعدى بعلى لفائدة معنوية, حيث يفيد تعديته بالحرف بـ {عَلَى} التمكن من المعضوض, حيث يكون العض شديدا.
الدكتور الفاضل: حجي الزويد:
بورك هذا التلمّس الجميل لإفادة التعدية بـ (على) في الآية الكريمة ... وبوركت تلك السبحات المباركة في معارج البيان الكريم التي تؤنسنا بها بين حين وحين.
حضورك شرف لقلمي ..
زادك الله من هذا المعين الزلال، ونفعك ورفعك بالقرآن الكريم.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[02 - 08 - 2008, 05:37 م]ـ
عض اليدين كناية عن الغيظ والحسرة لأنه من روادفها فتذكر الرادفة ويدل بها على المردوف، فيرتفع الكلام به في طبقة الفصاحة، ويجد السامع عنده في نفسه من الروعة ما لا يجده عند لفظ المكنى عنه. (تفسير النسفي)
جزاك الله خيرًا أخي ابن القاضي، وبارك الله فيما أضفت فأفدت.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[02 - 08 - 2008, 05:41 م]ـ
أختي الكريمة , أعجبتني كلماتك في تناول مفردة (يعض) تناولا بلاغيا جميلا, يذكرنا بالآخرة, وكيف أن الإنسان يتألم ويأمل في الوقت ذاته. فشكرا لبوح أقلامك الجميل.
وشكرًا لمحطتك في الموضوع أخي الكريم ... أسعدني العبور، أسعدك الله بطاعته.
¥