تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 06:16 م]ـ

جزاك الله خيرًا يا د. عبدالعزيز، قد كتبت كلامًا كاملا يغني عن المشاركة والمداخلة تحته، وعلى كل حال أحببت أن أشاركك؛ فاسمح لي - من فضلك - بمداخلة على شاطئ مشاركتك القيمة:

والمشركون أنفسهم اعترفوا بعظمة القرآن - كما تفضلتَ مشكورًا - بألسنهم حتى قال أحدهم:

(إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، وإنه يعلو ولا يعلى عليه).

فالله أكبر ما أعظم القرآن!

نسعد بوجودكم ومداخلاتكم وآرائكم ومشاركتكم أيها الدكتور الفاضل.

ـ[ندى الرميح]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 05:47 ص]ـ

بارك الله في علمك دكتور عبدالعزيز، وزادك من فضله ..

وألهمنا تدبرَ كلامه، وتذوقَ عجائب بيانه.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 02:10 م]ـ

قرأت لك: *

ـــــــــــــــــــــــ

ندوة حوار الأربعاء بعنوان:

إعجاز القرآن:

من الإعجاز العلمي إلى الإعجاز الاقتصادي

يعرضه: د. رفيق يونس المصري

مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي

جامعة الملك عبدالعزيز

الأربعاء

29/ 12/1425هـ = 9/ 2/2005م

المستخلص

إعجاز القرآن هو إثبات عجز الخَلق عن الإتيان بمثله (مناهل العرفان 2/ 331، كيف نتعامل مع القرآن ص 171). ويفرق الشيخ محمد الغزالي بين إعجاز القرآن ودلائل النبوة، فيرى أن الإعجاز هو أمر خارق للعادة يعجز الإنسان عن الإتيان بمثله في كل العصور، أما ما كان معجزًا لعالم الأمس، دون عالم اليوم، فهو من دلائل النبوة (كيف نتعامل مع القرآن، ص 171).

وقد نزل القرآن على نبي أمي، لا يمكن معه أن يتصور عاقل أن القرآن من صنعه، فلا يمكن أن يأتي بهذا القرآن نبي، كما لا يمكن أن يأتي به غيره، مهما علا كعبه في الفهم والعلم واللغة، بل لا يمكن أن يأتي به العلماء حتى لو اجتمعوا وتعاونوا وانهمكوا وعانوا. قال تعالى:] قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا [الإسراء 88.

وللإعجاز وجوه كثيرة لا حصر لها ولا نهاية (معترك الأقران 1/ 3)، ذكر منها العلماء: الإخبارَ عن الغيوب المستقبلة (البرهان 2/ 95، والإتقان 4/ 8)، وجمعَه لعلوم ومعارف لم يجمعها كتاب من الكتب، ولا أحاط بعلمها أحد، في كلمات قليلة، وأحرف معدودة (الإتقان 4/ 20)، والعلومَ المستنبطة منه (الإتقان 4/ 28)، واشتمالَه على جميع أنواع الأدلة والبراهين (معترك الأقران 1/ 456). عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من أراد العلم فعليه بالقرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين. قال البيهقي: يعني أصول العلم (معترك الأقران 1/ 14).

ومن وجوه الإعجاز الحديثة، بل والقديمة أيضًا، ما عرف بالإعجاز العلمي. وذهب المراغي إلى أن ذلك لا يعني أن القرآن قد اشتمل على جميع العلوم، جملة وتفصيلاً، إنما المعنى أنه أتى بأصول عامة لكل ما يهم الإنسان معرفته لصلاح الدين وإعمار الدنيا (التفسير العلمي ص 128).

وهذا الضرب من التفسير هو موضع خلاف بين العلماء، فمنهم من منعه كالشاطبي (الموافقات 2/ 55)، ومنهم من أجازه بشروط كالغزالي والرازي والسيوطي من القدامى، ومحمد عبده والمراغي وابن عاشور من المعاصرين (التفسير العلمي ص 146 و150 و171 و229). ولا يشترط أن يكون هذا التفسير العلمي على سبيل القطع والجزم، بل يمكن أن يكون على سبيل الظن أو الاحتمال أو الشك، ولاسيما إذا كانت الآية حمَّالة وجوه. وقد يتعين التمييز بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي، لنكون أكثر تشددًا في الإعجاز منا في التفسير. ذلك لأننا إذا قلنا إن هناك إعجازًا في هذه الآية، بناءً على نظرية ما، ثم تغيرت هذه النظرية، فماذا يقال في الإعجاز المدعى؟ ثم إذا قلنا إن في الآية نفسها إعجازًا، بناءً على نظرية ثانية، أو بحثنا عن آية أخرى تؤيد هذه النظرية، فلن يصدقنا أحد بعد ذلك فيما ندعيه ونزعمه من إعجاز، وربما يصير عندئذ الإعجاز للعلم لا للقرآن! والدقة تقتضي أن الثقة بما يدعيه المفسر من إعجاز علمي أو غير علمي إذا تزعزعت، فإن هذا لا يقتضي نزع الثقة بالقرآن نفسه، فالقرآن أمر آخر. كما أن القول بالتفسير العلمي والإعجاز العلمي لا يعني بالضرورة تصويب كل محاولة تفسيرية في هذا الباب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير