تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 07 - 05, 08:40 ص]ـ

للخطيب البغدادي ت463 جزء في " صلاة التسبيح "، وللحافظ السمعاني ت562 رسالة بعنوان " فضل صلاة التسبيح "،

ولابن ناصر ناصر الدين الدمشقي ت 842 " الترجيح لحديث صلاة التسبيح "،

وجدير بالذكر أن نشير إلى أن الحافظ ابن حجر رحمه ت852 الله تكلم على حديث صلاة التسبيح في جزء مفرد مستقل، وهوغير المجالس المشار إليها سابقاً،

كذلك للحافظ السيوطي رحمه الله ت911 رسالة بعنوان " التصحيح لحديث صلاة التسبيح "،

وللسقاف: علوي بن السيد أحمد بن عبد الرحمن السقاف الشافعي ت 1080 " القول الجامع النجيح، في أحكام صلاة التسابيح "،

وللشيخ جاسم الدوسري " التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح "، ذهب فيه إلى تصحيح حديثها.

.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 07 - 05, 11:16 ص]ـ

وفي رسالة " بغية المتطوع، لصلاة التطوع "، لفضيلة الشيخ: محمد بازمول:

صلاة التسبيح:

من الصلوات المشروعة صلاة التسبيح، وهي التالية في حديث ابن عباس:

عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: "يا عباس! يا عماه! ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك؟ عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك؛ غفر الله لك ذنبك؛ أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره سره وعلانيته؛ عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات؛ تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة و أنت قائم؛ قلت: سبحان الله، والحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر؛ خمس عشرة مرة. ثم تركع، فتقولها وأنت راكع عشراً. ثم ترفع رأسك من الركوع، فتقولها عشراً. ثم تهوي ساجداً، فتقولها وأنت ساجد عشراً. ثم ترفع رأسك من السجود، فتقولها عشراً. ثم تسجد، فتقولها عشراً. ثم ترفع رأسك، فتقولها عشراً. فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، إذا استطعت أن تصليها كل يوم مرة؛ فافعل، فإن لم تفعل؛ ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل؛ ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل؛ ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة". أخرجه أبو داود وابن ماجه (1).

قلت: وهذه فوائد تتعلق بحديث صلاة التسبيح:

الأولى: الخطاب في هذا الحديث موجه للعباس، وحكمه عام لكل المسلمين؛ إذ الأصل في خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم العموم لا الخصوص.

الثانية: قوله في الحديث:" غفر الله لك ذنبك؛ أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته؛ عشر خصال ".

إن قيل: قوله: " خطأه وعمده "، والخطأ لا إثم فيه؛ قال تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}؛ فكيف يجعل من جملة الذنب؟

والجواب: إن الخطأ فيه نقص وقصور، و إن لم يكن فيه إثم؛ فهذه الصلاة لها هذا الأثر المذكور.

الثالثة: قال في "التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح": "

واعلم رحمك الله أن مثل هذه الأحاديث التي تحث على أعمال متضمنة لغفران الذنوب ينبغي للعبد أن لا يتكل عليها فيطلق لنفسه العنان في مقارفة الذنوب والآثام، ويظن هذا المسكين أنه قد عمل عملاً ضمن به غفران ذنوبه كلها، وهذه غاية الحمق والجهل، فما يدريك – أيها المخدوع! – أن الله قد تقبل عملك هذا، وبالتالي غفر ذنوبك، والله عز وجل يقول: {إنما يتقبل الله من المتقين} [المائدة: 27]؟!

فتنبه لهذا واحذر، واعلم أن مداخل الشيطان على الإنسان كثيرة؛ فإياك إياك أن يدخل عليك من هذا الباب!!

وقد وصف الله عباده المؤمنين بأنهم يعملون الصالحات، ويجتهدون في الطاعات، ومع ذلك؛ فقلوبهم وجلة خائفة أن ترد عليهم أعمالهم، وتضرب في وجوههم، قال تعالى: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون. أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} [المؤمنون: 60 - 61].

وهذا الذي حكيناه في تفسير هذه الآية ما عليه جمهور المفسرين …

وذكر القرطبي في "الجامع" (12/ 132) عن الحسن؛ أنه قال:" لقد أدركنا أقواماً كانوا من حسناتهم أن ترد عليهم أشفق منكم على سيئاتكم أن تعذبوا عليها". اهـ.

واعلم أن الذنوب المتعلقة بحقوق الآدميين لا يشملها الحديث، بل يجب إرجاع الحقوق إلى أهلها، والتوبة النصوح من ذلك " (2). اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير