تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف يصح هذا السند في صحيح البخاري وفيه الحسن البصري وقد عنعنه؟]

ـ[ yousef] ــــــــ[11 - 02 - 04, 06:38 ص]ـ

أرجوا من الإخوة طلاب العلم لو يوضحوا ما أشكل عليّ في هذا الحديث عند البخاري في صحيحه، كتاب الفتن:

6686 حدثنا عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن الحسن عن أبي بكرة قال:

(لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن فارسا ملكوا ابنة كسرى قال لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)

الحسن هنا هو البصري كما ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح، والمعروف أن الحسن البصري "مدلس " فكيف يصحّ السند هنا وقد عنعنه عن أبي بكرة؟

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 02 - 04, 07:28 ص]ـ

يا أخي الكريم

المدلسون طبقات وتدليسهم ليس بدرجة واحدة .... فمنه المقبول بالإجماع ومنه المحتمل ومنه المردود ....

وما أخرج له صاحب الصحيح له كلام آخر .... والكلام فيها متشعب ...

لعلك تراجه كتب المصطلح في مبحث التدليس ...

أو راجع الكتب المؤلفة في التدليس ككتاب ابن حجر تعريف أهل التقديس ...

أو الكتب المؤلفة الحديث ككتاب الشيخ مسفر الدميني التدليس في الحديث .. أو غيرها

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[11 - 02 - 04, 09:34 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي يوسف انتبه جيدا إلى هذه الكلمات التي سأكتبها لك وتأملها جيدا بارك الله تعالى فيك.

1* عليك أن تفرق أولا بين التدليس والإرسال، ولعلك تراجع كتب المصطلح في هذا بارك الله فيك.

2* رجاء أخوي عندما تتعامل مع الصحيحين خطأ نفسك قدر المستطاع، بالطبع لا يفهم من كلامي أن الصحيحين معصومين من الخطأ والزلل فمعاذ الله أن أقول هذا.

3* اعلم وفقك الله أن رواية الحسن عن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه هي من جملة ما تكلم فيه الإمام أبو الحسن الدارقطني رحمه الله تعالى.

4* كلام أبي الحسن رحمه الله تعالى اجتهاد لا يلزم منه تخطئة البخاري رحمه الله تعالى.

5* إذا عرفت أن الأمر اجتهاد فاعلم أنا لا نحكم للرجال إلا بما قام عليه الدليل والبرهان، فعلى هذا ليس قول أحدهما بأولى من الآخر ليقضي عليه بدون دليل، بالطبع ولا يخفى عليك تقدم أبي عبد الله رحمه الله تعالى في هذه الصنعة وتضلعه بها، وهذا محل اتفاق إن شاء الله تعالى.

6* الخلاف في هذه المسألة خلاف أصل لا خلاف فرع، بمعنى إذا كان الراوي ممن يرسل هل نحتاج إلى ثبوت سماعه في كل ما رواه عن شيخه من أحاديث أم يكفي في ذلك ثبوت السماع في حديث واحد لنحكم لباقي أحاديثه أنها سماع بالجملة.

الذي ذهب إليه الدارقطني هو أنه يجب أن يصرح بكل أحاديثه بالسماع لنثبتها له، أما منهج البخاري رحمه الله تعالى ومنهج شيخه علي بن عبد الله رحمه الله تعالى أن حديثا واحدا يكفي للحكم على جميع حديثه، واحتجا بحديث إن ابني هذا سيد، وقد صرح فيه الحسن رحمه الله تعالى بالسماع من أبي بكرة رضي الله تعالى عنه، وقد قال علي بن المديني رحمه الله تعالى ما معناه أنه ثبت عندنا سماع الحسن من أبي بكرة رضي الله عنه بهذا الحديث، بمعنى أن البخاري وابن المديني رحمهما الله تعالى اختارا أن حديثا واحدا مصرحا فيه بالسماع يكفي للحكم على باقي الأحاديث.

7* أخي عبد الرحمن السديس بارك الله تعالى بكم،كلامكم يوحي بأن الحسن رحمه الله تعالى مدلس، والأمر ليس كذلك، وإذا أردت استخدام هذا المصطلح (أي التدليس) مع الحسن رحمه الله على منهج بعض أهل العلم ممن كان لا بفرق بينهما فعليك أن تنبه إلى هذا الأمر، لأن مصطلح التدليس عند طلبة العلم استقر وفق ضابط معين عليك التعامل معه بحذر، وجزاكم الله تعالى خيرا.

أخي الكريم يوسف

عليك الاستفادة من كتاب منهج المتقدمين في التدليس وهو موجود في مكتبة الملتقى المباركة (للشيخ ناصر الفهد حفظه الله تعالى وفرج عنه)

وهو كتاب جيد تلقى فيه الخير الكثير إن شاء الله

هذه الكلمات كانت من الذاكرة على عجل، أسأل الله تعالى أن ينفعك بها إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أخوكم أبو بكر بن عبد الوهاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 02 - 04, 10:30 ص]ـ

هذا الحديث عليه الكثير من المطاعن بعضها حديث وبعضها قديم، وسيأتي بإذن الله ذكرها وذكر الرد عليها إن شاء الله.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 02 - 04, 03:53 م]ـ

الأخ أبو بكر

قلت: كلامك يوحي بأن الحسن رحمه الله تعالى مدلس، والأمر ليس كذلك، وإذا أردت استخدام هذا المصطلح (أي التدليس) مع الحسن رحمه الله على منهج بعض أهل العلم ممن كان لا بفرق بينهما فعليك أن تنبه إلى هذا الأمر

أقول: بارك الله فيك لم أجب على سؤال الأخ يوسف بالتفصيل لأن السؤال مبني على إستشكال يرد على عشرات بل مئات الأحاديث

في الصحيحين وهي كل حديث رواه من وصف بالتدليس بالعنعنة فأرشدته إلى حل الإشكال من أساسه، ولم أرد أن أخوض في هذا الإسناد فحسب لأنه لن يحل السؤال لوجود الشبيه الكثير في الصحيحين ...

وقولك:وإذا أردت استخدام هذا المصطلح (أي التدليس) مع الحسن رحمه الله على منهج بعض أهل العلم ممن كان لا بفرق بينهما ..

أقول: لعلك تقصد التفريق بين الإرسال والتدليس ...

على كل حال الحافظ ابن حجر وصفه بكثرة الإرسال والتدليس ...

مع أني أكرر لم أرد الدخول في هذا السند خصوصا لأنه لا يفيد في الجواب لوجود المثيل .... من الذي استشكله الأخ السائل ...

قلت: لأن مصطلح التدليس عند طلبة العلم استقر وفق ضابط معين عليك التعامل معه بحذر ..

أقول: لأعرف أن لطلبة العلم ضابط استقروا عليه غير الذي قرره العلماء في هذا الباب ..

وجزاك الله خيرا ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير