تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إتحاف المعلم بثبوت حديث: " من تشبه بقوم فهو منهم "]

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[17 - 05 - 04, 04:34 ص]ـ

[إتحاف المعلم بثبوت حديث: " من تشبه بقوم فهو منهم "]

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.

أما بعد،،،

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من كان في حاجة أخيه؛ كان الله في حاجته " (متفق عليه من حديث ابن عمر)، وقال صلى الله عليه وسلم: " كان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " (رواه مسلم من حديث أبي هريرة)، وقد كنت ذكرت من قبل أن لي بحث حول حديث: " من تشبه بقوم فهو منهم " خلصت فيه إلى تحسينه، فبعث أحد الأخوة الليبيين إلي برسالة طلب مني أن أرسله إليه، فبعثت إليه برسالة، ولكنها لم تصل فيما أظن فرأيت أن أضع هذا الجزء اللطيف هنا، لينتفع به إخواني، ولعل هذا الأخ يقرئه، والحمد لله رب العالمين.

وبعد،،،

فقد ورد حديث: " من تشبه بقوم فهو منهم " عن ابن عمر، وحذيفة، وأنس، مرفوعاً، وعن الحسن مرسلاً، وعن عمر موقوفاً.

أولاً: حديث ابن عمر.

أخرجه أبوداود في " سننه " (4/ 44 / 4013)، وأحمد في " مسنده " (2/ 50، 92/ 5114، 5115، 2667)، وعبد بن حميد في" المنتخب " (848)، وابن أبي شيبة في " مصنفه " (4/ 212) و (6/ 471 / 33016)، وفي " مسنده " – كما في " التغليق " (3/ 445) –، والطبراني في " مسند الشاميين " (1/ 135 / 216)، والخطيب في " الفقيه والمتفقه " (ص 205)، والهروي في " ذم الكلام " (54 / ب)، وابن الأعرابي في " معجمه " (ص 222)، والبيهقي في " الشعب " (2/ 75 / 1199)، وابن خصيب الشيرازي في " شرف الفقراء " – كما في " الميزان " (8/ 219) –، وابن الجوزي في " تلبيس إبليس " (ص 189)، والمزي في" تهذيب الكمال " (34/ 324)، والذهبي في " السير " (15/ 509)، وابن حجر في " التغليق " (3/ 445).

من طريق عبدالرحمن بن ثابت، حدثنا حسان بن عطية، عن أبي منيب الجرشي، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم ".

وأخرجه البخاري في " صحيحه " (6/ 115 – فتح) تعليقاً، بصيغة التمريض.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " (1/ 269): " إسناده جيد "، وقال في " الفتاوى " (25/ 331): " حديث جيد ".

وقال العراقي: " سنده صحيح ".

وقال الذهبي: " إسناده صالح ".

وقال ابن حجر: " أبو منيب لا يعرف اسمه وقد وثقه العجلي وغيره، وعبدالرحمن بن ثابت مختلف في الاحتجاج به ".

وقال الألباني في " الإرواء " (5/ 109): " وهذا إسناد حسن؛ رجاله كلهم ثقات، غير ابن ثوبان هذا ففيه خلاف ".

وقال المنذري في " تهذيب سنن أبي داود " (6/ 25): " في إسناده عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان، وهو ضعيف ".

وقال الزيلعي في " نصب الراية " (4/ 347): " وابن ثوبان ضعيف ".

قلت: عبدالرحمن بن ثابت، قال أحمد " لم يكن بالقوي في الحديث ".

وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: " ضعيف ". قلت: يكتب حديثه؟ قال: " نعم على ضعفه ".

وقال أبوحاتم: " مستقيم الحديث ".

فالذي يترجح أنه صدوق في نفسه، ولا يحتمل تفرده، ولكنه توبع، فقد تابعه الأوزاعي، عن حسان بن عطية، به.

أخرجه الطحاوي في " المشكل " (1/ 88 – ط: الهندية) عن أبي أمية، حدثنا محمد بن وهب بن عطية، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، عن حسان، به.

قلت: أبوأمية، قال ابن حجر: " صدوق، صاحب حديث، يهم ".

والوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية، ولم يصرح بالسماع في جميع السند.

وخالف الوليد، عيسى بن يونس، فرواه: عن الأوزاعي، عن سعيد بن جبلة، عن طاوس، به.

أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (4/ 216) و (6/ 470 / 33010).

وتابع عيسى بن يونس، ابن المبارك، عن الأوزاعي عن سعيد، به.

أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " (1/ 244 / 390).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير