[تحقيق حديث: من شغله ذكري عن مسألتي؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين]
ـ[أبوالأشبال أحمد منة الله]ــــــــ[14 - 03 - 04, 08:27 ص]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعدُ:
" من شغله ذكري عن مسألتي؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ".
ورد من حديث أبي سعيد الخدري، وعمر بن الخطاب، وجابر بن عبدالله، وحذيفة، رضي الله عنهم، مرفوعاً.
وعن عمرو بن مرة مرسلاً، عن مالك بن الحارث موقوفاً.
أولاً: حديث أبي سعيد الخدري.
أخرجه الترمذي في " سننه " (5/ 184 / 2926)،
و الدارمي في " سننه " (2/ 53 / 3356)،
والبزار في " مسنده " – كما في " فضائل القرآن " لابن كثير (ص274) –،
وعبدالله بن أحمد في " السنة " (1/ 149، 150/ 128)،
وأبوسعيد الدارمي في " الرد على الجهمية " (159/ 286)،
وابن حبان في " المجروحين " (2/ 277)،
والعقيلي في " الضعفاء " (4/ 1214)،
وابن نصر في " قيام الليل " (112 – مختصره)،
والطبراني في " الدعاء " (1851)،
وأبونعيم في " الحلية " (5/ 106)،
والبيهقي في " الشعب " (2/ 353 / 2015)،
وفي " الاعتقاد " (ص105، 106)،
وفي " الأسماء والصفات " (1/ 581، 582/ 2015)،
و أبو الفضل الرازي " فضائل القرآن " (74)،
والحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " (ج2 / ق103/ 2) – كما قال الشيخ الحويني في تخريج في " فضائل القرآن " لابن كثير (ص274) –،
وابن الأنباري في " الوقف والابتداء " (1/ 5).
من طرق عن محمد بن الحس بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن عن مسألتي؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه ".
قال الترمذي: " حديث حسن غريب ".
وقال أبوحاتم – كما في " العلل " (2/ 82 / 1738) –: " حديث منكر، محمد بن الحسن ليس بالقوي ".
وقال البزار: " تفرد محمد بن الحسن، ولم يتابع عليه ".
وقال العقيلي: " لم يتابع عليه " – قلت: أي محمد بن الحسن –.
وقال الذهبي في " الميزان " (6/ 109): " حسنه الترمذي، فلم يحسن ".
وقال ابن حجر في " الفتح " (9/ 66): " رجاله ثقات، إلا عطية العوفي ففيه ضعف ".
قلت: محمد بن الحسن، ضعفه أحمد، وأبوداود، وغيرهما.
ولكنه توبع، فقد قال ابن حبان في " المجروحين " (2/ 277): " وقد وافقه الحكم بن بشير، عن عمرو بن قيس، ولكن من حديث ابن حميد، وابن حميد قد تبرأنا من عهدته ".
وأيضاً فإن عطية العوفي ضعيف، ولكن هناك علة أخرى.
فقد قال أحمد: " بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي، ويسأله عن التفسير،
وكان يكنيه بأبي سعيد، فيقول: قال أبوسعيد ".
وقال الكلبي نفسه: " قال لي عطية: كنيتك بأبي سعيد ".
وقال ابن حبان: " سمع من أبي سعيد أحاديث، فلما مات جعل يجالس الكلبي يحضر بصفته، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذا، فيحفظه، وكناه أبا سعيد، ويروي عنه، فإذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبوسعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد الكلبي ".
والكلبي متروك، فهذا الإسناد ضعيف جداً.
ثانياً: حديث عمر بن الخطاب.
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (2/ 115)،
وفي " خلق أفعال العباد " (109)،
والبزار في " مسنده " (1/ 247 / 137 – البحر الزخار)،
والدراقطني في " المؤتلف والمختلف " (3/ 1613، 1614)،
والطبراني في " الدعاء " (1850)،
وابن شاهين في " الترغيب في فضائل الأعمال " (188/ 153)،
والبيهقي في " شعب الإيمان " (2/ 463، 464/ 567 – السلفية).
من طريق صفوان بن أبي الصهباء، عن بكير بن عتيق، عن سالم بن عبدالله بن عمر، عن أبيه عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" يقول الله عز وجل: من شغله ذكري عن مسألتي؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ".
وإسناده ضعيف؛ من أجل صفوان بن أبي الصهباء، قال ابن حجر: " مقبول ".
قلت: أي حيث يُتابع، وإلا فلين.
ثالثاً: حديث جابر.
أخرجه البيهقي " شعب الإيمان " (2/ 463، 464/ 567 – السلفية).
¥