تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إعلام البررة بصحة حديث " من صلى الغداة في جماعة ..... كانت له كأجر حجة وعمرة "]

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 05 - 04, 10:23 ص]ـ

إعلام البررة بصحة حديث: " من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين؛ كانت له كأجر حجة وعمرة "

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله تعالى، نحمده، ونستعين به، ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد:

فهذا جزء حديثي جمعت فيه طرق حديث: " من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين؛ كانت له كأجر حجة وعمرة "، وكنت ذكرت بعضها في أحد مشاركاتي السابقة، ولكنه كان بحثا سريعاً، ثم بعد ذلك وقفت على طرق أخرى للحديث فجمعتها، وتكلمت على أسانيدها، والله أسأل أن يجعل عملي خالصاً لوجهه، وألا يجعل لأحد فيه شيئاً، إنه سميع مجيب.

ورد من حديث أنس، وأبي أمامة، عتبة بن عبد، وابن عمر، ###، رضي الله عنهم.

أولاً: حديث أنس.

أخرجه الترمذي في " سننه " (2/ 481 / 586)، وأبوالشيخ في " الثواب " – كما في " كنز العمال " (21491) –، وأبوالقاسم الأصبهاني في " الترغيب " (2/ 790 / 1930)، والمعمري في " عمل اليوم والليلة " – كما في " نتائج الأفكار " (2/ 301) –، وابن الجوزي في " الحدائق " (2/ 134، 135)، والبغوي في " شرح السنة "، وابن حجر في " نتائج الأفكار " (2/ 301).

من طريق أبي ظلال، عن أنس بن مالك، مرفوعاً، مثله.

قال الترمذي: " حديثه حسن غريب "، وقال: " سألت محمد بن إسماعيل، عن أبي ظلال، فقال: هو مقارب الحديث، قال محمد: واسمه هلال ".

وقال ابن حجر: " حديث غريب ".

قلت: إسناده ضعيف؛ أبوظلال، هو هلال بن ميمون، ضعفه ابن معين، والنسائي، وقال ابن عدي: " عامة ما يرويه، لا يتابعه عليه الثقات " (1).

فلعل تحسين (2) الترمذي له من أجل شواهده.

ثانياً: حديث أبي أمامة وعتبة بن عبد.

أخرجه المحاملي في " الأمالي " (421/ 493 و 494 – رواية ###ابن البيع###)، والطبراني في " المعجم الكبير " (8/ 148 و 154/ 7649 و 7663) و (17/ 192 / 317)، وابن قانع في " معجم الصحابة " (2/ 267)، وابن شاهين في " الترغيب في فضائل الأعمال " (1/ 162 / 116)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق ".

من طريق الأحوص بن حكيم، عن عبدالله بن غابر، عن أبي أمامة (###وعتبة بن عبد###) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم ثبت حتى يصلي سبحة الضحى؛ كان كأجر حاج ومعتمر تاماً حجته وعمرته ".

قال المنذري في " الترغيب " (1/ 236 / 679): " بعض رواته مختلف فيهم ".

وقال الهيثمي في " المجمع " (10/ 104، 105): " فيه الأحوص بن حكيم، وثقه العجلي وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف ".

قلت: إسناده ضعيف؛ الأحوص، قال ابن معين: " ليس بشيء "، وقال أبوحاتم: " ليس بقوي، منكر الحديث "، وضعفه النسائي.

ثالثاً: حديث أبي أمامة.

أخرجه الحاكم – كما في " زاد المعاد " (1/ 350) – من طريق الأحوص بن حكيم، حدثني عبدالله بن عامر الألهاني، عن منيب ن عينة بن عبدالله السلمي، عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول: " من صلى الغداة في مسجد جماعة، ثم ثبت فيه حتى الضحى، ثم يلي سبحة الضحى؛ كان له كأجر حاج أو معتمر تام له أجر حجته وعمرته ".

وإسناده ضعيف: لضعف الأحوص.

وأخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (8/ 178 / 7741)، وفي " مسند الشاميين " (2/ 42 / 885).

قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا المغيرة بن عبدالرحمن الحراني، ثنا عثمان بن عبدالرحمن، عن موسى بن علي، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى الغداة في جماعة، ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم قام فركع ركعتين؛ انقلب بأجر حجة وعمرة ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير