[المقتبس من ((إرشاد المحتذى إلى وحدان الترمذى))]
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 06 - 04, 05:16 م]ـ
الحمد لله المستعان بتأييده على التوفيق. والصلاة والسلام الأتمان الزاكيان على من هدى وأرشد إلى أقوم طريق. وعلى آله وأصحابه أولى المكرمات والفضائل على التحقيق. وبعد ...
فهذه تعليقات مختارة من كتاب ((إرشاد المحتذى إلى وحدان الترمذى)). أوردتها للإفادة والتذكير. ولتكون منارات إرشادٍ وتنوير. فإن عذُبتْ مواردها. فلتقرن بالدعاء فرائدها. وإن عثر فيها على كبوة. فليبذل الحليم لها عفوه.
حديث أسامة بن شريك الثعلبى اليربوعى
قال أبو عيسى (2038):
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: قَالَتِ الأَعْرَابُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلا نَتَدَاوَى؟، قَالَ: ((نَعَمْ يَا عِبَادَ اللهِ تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً ـ أَوْ قَالَ دَوَاءً ـ إِلا دَاءً وَاحِدًا))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُوَ؟، قَالَ: ((الْهَرَمُ)).
قَالَ أَبو عِيسَى: ((وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)).
ـــــــــ ... ـــــــــــ ... ـــــــــــ
ترجمة الصحابى
أسامة بن شريك الثعلبي اليربوعى، من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وقيل: من بني ثعلبة بن بكر بن وائل. له صحبة وسماع من النبي صلى الله عليه وسلم. سكن الكوفة. روى عنه: زياد بن علاقة الثعلبى، وعلي بن الأقمر الوادعى، ويقال: بل لم يرو عنه غير زياد بن علاقة.
تخريج الحديث
أخرجه كذلك الطيالسى (1232)، والحميدى (824)، وابن أبى شيبة (5/ 31/23417)، وأحمد (4/ 278)، وهناد ((الزهد)) (1260)، والبخارى ((الأدب المفرد)) (291)، وأبو داود (3855)، والنسائى ((الكبرى)) (4/ 368/7554،7553)، وابن ماجه (3436)، وأبو القاسم البغوى ((مسند ابن الجعد)) (2586)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (3/ 140و5/ 128)، وابن خزيمة (2955)، وابن حبان (486،6064)، والطبرانى ((الصغير)) (559) و ((الكبير)) (1/ 184:179/ أرقام 463، 464، 465، 466، 467، 469، 471، 474، 476 477، 478، 479، 480، 482، 483، 484)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (1/ 13)، والحاكم (1/ 208 و4/ 220، 443:441)، والبيهقى ((الكبرى)) (9/ 343) و ((شعب الإيمان)) (2/ 200/1528)، وابن حزم ((المحلى)) (4/ 176)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (5/ 282)، والخطيب ((موضح الأوهام)) (2/ 101) و ((تاريخ بغداد)) (3/ 407و9/ 197)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (53/ 317)، والمقدسى ((المختارة)) (1385:1381)، وابن عبد الغنى ((تكملة الإكمال)) (1/ 128) من طريق جماعة من الرفعاء الكبراء عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك العامرى به.
ورواه عن زياد بن علاقة: الأعمش، وإسماعيل بن أبى خالد، وعلقمة بن مرثد، وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيبانى، ومحمد بن جحادة، ومسعر، وشعبة، وسفيان الثورى، وسفيان بن عيينة، وسماك بن حرب، ومالك بن مغول، والمسعودى، ويحيى بن أيوب البجلى، وأبو عوانة، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وإسرائيل بن يونس، وعثمان بن حكيم الأودى، وشيبان بن عبد الرحمن النحوى، وعبد الله بن الأجلح، ومطلب بن زياد، وورقاء بن عمر اليشكرى، وزيد بن أبى أنيسة، ومحمد بن بشر الأسلمى، وأبو حمزة السكرى، خمسة وعشرون نفساً أو يزيدون.
وأوفاهم له سياقة: شعبة، وسفيان بن عيينة، وزهير بن معاوية، وعثمان بن حكيم، ومحمد بن جحادة، وورقاء بن عمر اليشكرى إلا أنه من رواية سلام بن سليمان المدائنى عنه، وهو متروك الحديث.
وكذلك رواه أبو عوانة فاستقصى روايته، وإن كانت رواية الترمذى عنه مختصرة. فكأن بشر بن معاذ العنبرى اختصره هكذا عن أبى عوانة، بينما استقصاه عنه سائر أصحابه: عفان، ومسدد، وسعيد بن منصور، وعارم أبو النعمان، وسهل بن بكار بن بشر الدارمى.
¥