[سوال واتمنى الاجابه في أسرع وقت]
ـ[أبو أسامة النجدي]ــــــــ[10 - 11 - 09, 01:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركته وبعد
يا اخوان انا عندي سوال حول حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ستفترق هذه الامه الى 73 فرقه كلها في النار الا واحده , قيل من هي يارسول الله قال: من كان على ما انا عليه انا واصحابي)
السوال هو: ما معنى كلها في النار الا واحده؟؟؟؟
اتمني الافادة بأسرع وقت لاني محتاج اليها في اسرع وقت
ولو تكون بارسال الاجابه على الايميل فلا مانع ...
[email protected]
نسال الله التوفيق والسداد للجميع
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[10 - 11 - 09, 01:21 م]ـ
كقوله صلى الله عليه وسلم: وكل ضلالة في نار.
فهي وعيد وليس حكما عليه بالكفر.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 11 - 09, 03:15 م]ـ
من درر شيخ الإسلام ابن تيمّية- رحمه الله تعالى-:
((قولي: اعتقاد الفرقة الناجية؛ هي الفرقة التي وصفها النبي صلى الله عليه و سلم بالنجاة، حيث قال: (تفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة، اثنتان و سبعون في النار و واحدة في الجنة، وهي من كان على مِثلِ ما أنا عليه اليوم و أصحابي).
فهذا الإعتقاد: هو المأثور عن النبي صلى الله عليه و سلم، و أصحابه رضي الله عنهم، و هم و من أتبعهم الفرقة الناجية، فإنه ثبت عن غير واحد من الصحابة أنه قال: (الإيمان يزيد و ينقص).
وكل ما ذكرته في ذلك فإنه مأثور عن الصحابة بالأسانيد الثابتة، لفظه و معناه، وإذا خالفهم من بعدهم لم يضُرُّ في ذلك.
ثم قلت لهم: وليس كل من خالف في شيء من هذا الإعتقاد يجب أن يكون هالكا.
فإن المنازع؛ قد يكون مجتهدا مخطئا يغفرُ الله خطأه.
وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة.
وقد يكون له من الحسنات ما يمحو الله به سيئاته.
وإذا كانت ألفاظ الوعيد المتناولة له لا يجب ان يدخل فيها المتأولُ والقانت، وذو الحسنات الماحية، والمغفور له، وغير ذلك؛ فهذا أولى.
بل موجب هذا الكلام: أن من أعتقد ذلك نجا في هذا الاعتقاد، ومن اعتقد ضده؛ فقد يكون ناجيا، وقد لا يكون ناجيا، كما يقال ((من صمت نجا)).
ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[10 - 11 - 09, 04:04 م]ـ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله وبعدُ
آراء العلماء في حديث الافتراق:
أَوَّلاً:
يرى كثيرٌ من أهل العلم صحّة هذا الحديث، وقوّة الاحتجاج به،
ومن هؤلاء العلماء:
شيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّة كما في منهاج السُّنَّة 3/ 443، وكذلك في اقتضاء الصِّراط المستقيم 1/ 119.
حيث قال رحمه الله: ((هذا حديث محفوظ)).
وقال الحاكم ـ أيضًا ـ بعد أن ساق بعض الطّرق للحديث: ((هذه أسانيدٌ تُقام بها الحجّة في تصحيح الحديث)).
واحتجّ به ابن القيِّم ـ رحمه الله ـ في مواضع كثيرة من كتبه، ومنها على سبيل المثال: الصّواعق المرسلة 2/ 416.
وكذلك احتجّ به الشَّاطبيّ في الاعتصام 2/ 185.
والأمير الصَّنعانيّ في مؤلَّف له صغير بعنوان: حديث افتراق الأمّة إلى نيّفٍ وسبعين فرقة، تحقيق السّعدان.
والشّهرستاني في المِلل والنِّحل 1/ 13.
وليس القصدُ تخريج هذا الحديث العظيم
ثانيًا:
بينما يرى ابن حزم عدم صحّة إسناد هذا الحديث كما في الفِصل 3/ 292.
وسار على منواله في ردّه ـ كذلك ـ ابن الوزير في العواصم والقواصم 1/ 186.
ثم لابد من معرفة الحكم الصّحيح على الثّنتين والسّبعين فرقة الواردة في الحديث؛
هل هي فرقٌ كفريّة يُحكم بكفرها؛ أم أنّها فرق ابتداع وضلال؟
فلا شكّ أَنَّ المراد بالفِِرَق في حديث الافتراق فِِرَقُ الضّلالة المبتدعة الَّتي لم تصل بدعتها إلى الكفر،
وهي داخلةٌ في أُمَّة الإجابة مع توعّدها بالنّار لا على جهة التَّكفير والتَّخليد،
بل وعيد كسائر نصوص الوعيد، لذا قال في الحديث (كلها في النار إلاَّ واحدة) والتوَّعُّدُ بالنار لا يعني التكفير بإطلاق.
والَّذي يؤيّد أَنَّ هذه الفِِرِق من فِرَق الأمَّة، ولكنها مبتدعة أمور:
الأمر الأَوَّل: أَنَّ اليهود والنَّصارى نعتوا بأسمائهم في حديث الافتراق، ولم يخرجهم ذلك عن كونهم يهودًا أو نصارى.
وكذلك الحال في هذه الفرق في هذه الأمَّة؛ لا يخرجون عن أهل القِبلة، وإن كان فيهم ابتداع وضلال.
الأمر الثّاني: مفهوم المخالفة في الحديث دلَّ على أَنَّ المراد بالفِرق فيها فرق المبتدعة؛
وذلك بوصف الفرقة النَّاجية أنّها أهل السُّنَّة، ولم يصفها بالإسلام حتَّى يُحكم على باقي الفرق بالكفر.
انظر: ضوابط التَّكفير للقرني ص252.
الأمر الثّالث: أَنَّ هذا الفهم هو فهم السَّلف الصّالح ـ رحمهم الله ـ لهذا الحديث
كما ذكر شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى 3/ 350.
هذا ما تيسَّر لي إعداده ومن أرادَ المزيد فليُراجع ما أشرتُ إليه من المراجع ..
والله أعلم
¥