تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مختصر لكتاب فرق معاصرة لغالب العواجي (الجزء السابع) القاديانية]

ـ[أحمد الكندري]ــــــــ[01 - 12 - 09, 01:35 م]ـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا هو الجزء السابع من مختصر كتاب (فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها) للدكتور غالب العواجي حفظه الله تعالى، وهذا المختصر هو على هيئة سؤال وجواب، وإن الغالب في هذا التلخيص أن اللفظ هو لفظ المؤلف نفسه، إلا ما دعت الحاجة لتغييره كصيغة السؤال وربط الجمل، علما بأن هذا الكتاب قد طلب مني تلخيصه في مقرر الفرق الإسلامية في كلية الشريعة، وهذا الجزء هو تلخيص للباب التاسع.

الباب التاسع: القاديانية

الفصل الأول: كيف نشأت القاديانية

س: كيف نشأت القاديانية؟

ج: القاديانية وهي إحدى الفرق الباطنية – لتدينهم بكثير من المبادئ الباطنبية – الخبيثة، ظهرت في آخر القرن التاسع عشر المسيحي في الهند، وتسمى في الهند وباكستان بالقاديانية، وسموا أنفسهم في أفريقيا وغيرها من البلاد التي غزوها بالأحمدية؛ تمويهاً على المسلمين أنهم ينتسبون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وصارت قاديان ثم الربوة عاصمة للقاديانية ومركز دعوة ودعاية لها، وبدأت تظهر في العراق وسوريا وتنتشر في أندونيسيا وبعض البلدان في أفريقيا.

الفصل الثاني: زعيم القاديانية

س: من هو زعيم القاديانية؟

ج: هو غلام أحمد القادياني، ولد في عام 1256هـ على أحد الأقوال في قرية قاديان إحدى قرى البنجاب بالهند، اشتهرت أسرته بعاملتها وتفانيها في خدمة الإنجليز المستعمرين لهم، وكان الغلام كثيراً ما يتباهى بأنه هو وأجداده كانوا من المخلصين لخدمة الإنجليز، وقرأ غلام أحمد مبادئ العلوم وقرأ في المنطق والعلوم الدينية والأدبية، إلا أن جميع معلوماته عن الإسلام وعن النبي صلى الله عليه وسلم كانت مشوشة ومملوءة بالأخطاء والخلط الشنيع، ومما يذكر عن القادياني أنه كان قليل الفطنة مستغرقاً تبدو عليه البساطة والغرارة، وفي رأيي أنه كان يتظاهر بهذه الغفلة والسذاجة لأشياء في نفسه تمهيداً للإيحاء إلى الناس بأنه في تلك القوة من الاحتجاج والمناظرة والخطابة وكثرة تأليف لكتب التي بثَّها في العالم- إنما كانت بقوة ربانية وإلهام منه، وقد وصف الغلام بالبذاءة وسوء الأخلاق وطول اللسان هجاءاً مقذعاً للمخالفين والعلماء المعاصرين وعباد الله الصالحين، كما عرف عنه التناقض في القضية الواحدة، وعرف عنه الاحتيال لأخذ أموال الناس وعدم الوفاء بالتزاماته لهم، وقد تمثل في وضوح تام ولاء القاديانية للإنجليز أنهم دائماً يظهرون سرورهم وابتهاجهم بسقوط أي دولة إسلامية في يد الاستعمار، ويحتفلون بذلك ويعتبرونه من أسعد أعيادهم، لأنهم يعتبرون المكان الذي تصل إليه بريطانيا هو المكان الذي تصل إليه القاديانية.

الفصل الثالث: ختم النبوة وموقف القادياني منه

س: ما موقف القادياني من ختم النبوة؟

ج: حاول القادياني التلاعب بعقول المسلمين وإيهامهم أن نبوته لا تتعارض مع القول بختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأخذ يتفنن في بيان مفهوم ختم النبوة على معان مختلفة وتأويلات ملفقة، منها:

1 - أن هذا المفهوم لا ينتقض إلا إذا ادعاه شخص من غير أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

2 - أن معنى القول بختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم أنه قد تمت عليه كمالات النبوة وأنه لا يأتي بعده رسول ذو شريعة جديدة، ولا نبي من غير أمته.

3 - أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم هو صاحب الفيوضات الكمالية التي لم يعطها أحد غيره؛ ولذلك سمي بخاتم النبيين.

4 - أن معنى الختم هنا هو تأخير النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر قرناً لتظهر عظمة محمد صلى الله عليه وسلم.

5 - أن الغلام هو ظل للرسول صلى الله عليه وسلم لبقاء النبوة في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الآن، وانعكاس ظلية الكمالات المحمدية في الغلام.

6 - أن القول بانقطاع النبوة وختمها بمحمد صلى الله عليه وسلم ينافي حاجة الناس إلى الرسل والأنبياء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير