تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مختصر لكتاب فرق معاصرة لغالب العواجي (الجزء الثامن) الصوفية]

ـ[أحمد الكندري]ــــــــ[17 - 12 - 09, 06:53 ص]ـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا هو الجزء الثامن من مختصر كتاب (فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها) للدكتور غالب العواجي حفظه الله تعالى، وهذا المختصر هو على هيئة سؤال وجواب، وإن الغالب في هذا التلخيص أن اللفظ هو لفظ المؤلف نفسه، إلا ما دعت الحاجة لتغييره كصيغة السؤال وربط الجمل، علما بأن هذا الكتاب قد طلب مني تلخيصه في مقرر الفرق الإسلامية في كلية الشريعة، وهذا الجزء هو تلخيص للباب العاشر.

الباب العاشر: الصوفية

الفصل الأول

تمهيد في بيان انحراف الصوفية بصفة عامة

س: ما العوامل التي أدت إلى انتشار الصوفية؟

ج: 1 - جهل كثير من المسلمين بحقيقة دينهم ثم الجهل بحقيقة الصوفية.

2 - مساعدة أعداء الإسلام على نشر الصوفية، وأعداء الإسلام هنا فريقان، فريق عداوته ظاهرة: وهم المستعمرون ومن يبيتون النية لهدم الإسلام، وفريق آخر متلبسون باسم الدين ويحكمون كثيراً من ديار المسلمين؛ وهؤلاء يساعدون الصوفية خوفاً من عودة الوعي الإسلامي السلفي.

الفصل الثاني: التعريف بالصوفية لغة واصطلاحاً

س: ما هو تعريف الصوفية لغة واصطلاحا؟

ج: يطلق علماء اللغة كلمة (صوف) على عدة معان، منها الصوف المعروف من شعر الحيوانات، ومنها صوفان وصوفانة وتطلق على بقلة زغباء قصيرة، وقد أطلقت كلمة "صوف" في بعض دلالتها بمعنى الميل.

وفي الاصطلاح: وقع كثير من الجدل بين العلماء في التعريف بالصوفية:

1 - التصوف هو تجريد العمل لله تعالى، والزهد في الدنيا وترك دواعي الشهرة، والميل إلى التواضع والخمول، وإماتة الشهوات في النفس، وهذا التعريف قد لا يصدق في الواقع إلا على التصوف في عهده الأول.

2 - نسبة إلى لبسهم الصوف الذي عبر عن الزهد والتقشف.

3 - وبعض العلماء يرى أن التصوف مأخوذ عن الصفاء؛ أي صفاء أسرارهم أو صفاء قلوبهم أو صفاء معاملتهم لله تعالى، وهو ما يحب الصوفيون التسمي به.

4 - وبعضهم يرى أنه نسبة إلى الصفة التي كان يجلس فيها فقراء الصحابة رضوان الله عليهم في المسجد.

5 - وبعضهم يرى أنه نسبة إلى الصف الأول.

6 - وبعضهم يرى أنه نسبة إلى قبيلة بني صوفة، وهى تنتسب إلى رجل يقال له صوفة كان قد انقطع للعبادة في المسجد الحرام.

7 - وبعضهم يرى أنها نسبة إلى الصفوة من خلق الله تعالى.

ولشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – ردود على بعض تلك التعريفات، فقد ذكر أنه إذا كانت النسبة إلى أهل الصفة فإنه يقال صُفِّي، وأما إذا كانت إلى الصف المقدم بين يدي الله تعالى فإنه يقال صَفِّي، وأما إذا كانت نسبة إلى الصفوة من خلق الله فإنه يقال صَفوِيٌّ، وأما إذا كانت النسبة إلى ذلك الرجل الجاهلي فإنه لا أحد من المتصوفة يرضى أن ينسب إلى قبيلة جاهلية قبل الإسلام، إضافة إلى أنه لم تعرف هذه التسمية بين الصحابة ولا كانت هذه القبيلة مشهورة أيضا.

الفصل الثالث: هل توجد علاقة بين المتصوفة وأهل الصفة

س: هل توجد علاقة بين المتصوفة وأهل الصفة؟

ج: الحقيقة أن المتصوفة لم يستطيعوا أن يأتوا برباط واحد، أو بوجه شبه يعتبر قاسماً مشتركاً صحيحاً مقبولاً بين حال أهل الصفة رضوان الله عليهم وبين المتصوفة، مع محاولة بعضهم كذلك ربط حركة التصوف وما تحمل من حب العزلة والانفراد والخلوة بما وقع للرسول صلى الله عليه وسلم، من تحبيب الخلوة إليه في غار حراء، وقد فاتهم أن هذا لا يصلح أن يكون دليلاً لهم على ذلك؛ فإن أقل ما ينقصه هو أن تلك الخلوة إنما كانت بعناية من الله له؛ وأن الرسول صلى الله عليه وسلم بمجرد أن اختاره الله لتبليغ الدعوة كان محط أنظار الناس في كل لحظة من لحظات عمره المبارك.

الفصل الرابع: أسماء الصوفية وسبب تسميتهم بها

س: ما هي أسماء الصوفية وما سبب تسميتهم بها؟

ج: 1 - الصوفية: وهو الاسم المشهور الذي يشمل كل فرقهم، وهم يرضون به ويتمدحون بالانتساب إليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير