تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تساؤل حول مذهب التفويض]

ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[02 - 11 - 09, 02:08 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

الحمد لله و بعد:

اخواني اريد رأيكم في هذه المسألة.

فقد قال لي أحد المشايخ, حول عقيدة التفويض انها قريبة من عقيدة السلف. فقلت كيف ذلك؟

قال لي خذ مثلاً صفة اليد. نحن نثبت الصفة و نفوّض المعنى و الكيف.

قلت له نحن لا نفوّض في المعنى. بل نفهمه و نفوض في الكيف فقط.

فقال لي: ما المعنى الذي تفهمه من اليد. فقلت يد تليق بجلاله سبحانه و تعالى.

فقال لي وانا اقول كذلك لكن هذا ليس معنى.

حتى انّه في بقية الصفات كالسمع و البصر وغيرها يقول انا اثبت الصفة و اعلم انّ الله يرى و يسمع لكن لا اعلم معنى السمع و لا كيفيته.

فما هي حقيقة مذهب التفويض وكيف أحصّن نفسي من هذه الشبه كوني ما زلت طويلب علم مبتدئ؟

وبارك الله بكم و أرجو ان تكون الاجابات واضحة و مختصرة. وهو اشار انّ التفويض هو مذهب الامام النووي و كثير من علماء المسلمين وهو الراجح و هذا كلام خطير.

والسلام.

ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 03:16 ص]ـ

قال الله عز وجل ((إنني معكما أسمع وأرى)) {طه:46}

فالسمع والرؤيا معلومتان فكلاهما معروف عن الجميع ويستوي في ذلك العامي والعالم ولكن الكيف مجهول

ولوقيل كيف كلم الله موسى تكليما لقلنا التكليم معروف ولكن الكيفية مجهولة

وكذلك فاليد هي التي يكون فيها القبض والبسط والاخذ والعطاء والفعل وهي مختلفة من الحيوان والإنسان والملائكة والطير

ولم يلزم من ذلك أن أيدي الملائكة كأيدي الناس والحيوان، ولا أجنحتهم كأجنحة هذه الطيور، فمعناها معقول وكيفيتها مجهولة، هذا مع أن الجميع مخلوق.

فيد الله عز وجل التي أثبتها موجودة حقيقة

ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[02 - 11 - 09, 03:44 ص]ـ

بارك الله بك.

هو يثبت الصفة لكن يفوّض المعنى. يعني سؤاله ما معنى اليد التي أثبتناها نحن اهل السنة وهو فوّض في معناها.

ـ[احمد عبدالعزيز عبدالله]ــــــــ[02 - 11 - 09, 07:30 ص]ـ

اخي الفاضل هذا السؤال هو من تلبيسات الاشاعرة التي يستحلون بها مذهب التأويل والتفويض والتي تعلموها من المعتزلة والجهمية وأهل الكلام من اتباعهم.

لو أن الله خلق الانسان على هيئة الحية كما نراها الآن ثم جاء القرآن بذكر قطع اليد للسارق فهل كان للانسان ان يفهم معنى اليد؟ الجواب قطعا لا. فمعنى اليد هو هذا المعنى الذي يتبادر الى ذهنك وذهن العامي. واليد في كلام العرب (الكف والاصابع). وقد ورد في الاخبار ذكر الكف والاصابع لله.

فهل يقول انه لم يفهم المقصود باليد على هذا المعنى؟ ام انه يقول انه يفهم اليد على هذا المعنى ولكنه ينزه الله من الكف والاصابع؟

فان قال بالاولى فقد افترى على كلام العرب واقر بجهله لكلامهم وما تعارفوا عليه، اما ان قال بالاخرى وهو ما يتبادر الى الاذهان فان الذي انزل القرآن والذي اُنزل عليه اولى بالتنزيه من كل متكلف.

ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 07:56 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

يقول انا اثبت الصفة و اعلم انّ الله يرى و يسمع لكن لا اعلم معنى السمع و لا كيفيته.

.

وعلكم السلام ورحمة الله وركاته

ماذا يقصد بإثباته للصفة؟

مالذي علمه في والأولى ولم يعلمه في الثانية؟

ـ[أبو معاوية غالب]ــــــــ[02 - 11 - 09, 08:21 ص]ـ

أخي بارك الله فيك مصطلح التفويض عند الأشاعرة يعني أمرين كما في شرح جوهرة التوحيد الأمر الأول: هو نفي المعنى الظاهر من اللفظ

والأمر الثاني: هو عدم الخوض في معناها.

فهم يتفقون مع المؤولة على التعطيل أي نفي ما أثبته الله لنفسه

ولكنهم يختلفون معهم في الخوض في المعنى فالمؤولة يأتون بمعنى هو من قبيل التحريف فهم يثبتون شيئا لله تعالى وإن لم يكن المعنى الحقيقي للنص

أما المفوضة فهم لا يثبتون شيئا لذلك التفويض هو شر من التأويل لأن المؤول قال اليد القدرة فأثبت القدرة مع نفيه لليد ولكن المفوض قال أجزم أنه ليس لله يد ولكن لا أخوض في معنى اليد فلم يثبت شيئا من النص

ففاق المؤول في التعطيل والنفي.

ويترتب على التفويض إلغاء دلالة الكتاب والسنة وإبطالها وطرحها وعدم الاستفادة منها.

نحن نثبت لله يدا تليق بجلاله ونفهم معنى اليد.

ولكننا نفهم أيضا أنها يد لا تماثل أيدي المخلوقين.

ولو لم يكن لليد معنى مفهوم لما أخبر ت النصوص أنه يقبض بها ويطوي بها وأنه يبسطها وأنه يقبضها في حين أن النصوص حين ذكرت الوجه لم تذكر أنه يقبض به ويبسط به و يبسطه بل وصفته بالجلال والإكرام وقرنت به البصر وحين ذكرت القدم لم تقرنه بالبصر ولكن بينت أنه يضعها على النار فينزوي بعضها إلى بعض.

فإننا كما نفهم صفة السمع والبصر نفهم صفة اليد والرجل والوجه وسائر الصفات الواردة في الكتاب والسنة ونفهم أنها لا تماثل صفات المخلوقات و إنما هي لائقة بجلال الله وكماله.

والأشاعرة يتناقضون فهل يقبلون أن يفوضوا صفة السمع والبصر والعلم والقدرة والحياة والإرادة وإن كان بعضهم أول بعضها أيضا إلا أنهم اتفقوا على إثبات صفة العلم والقدرة مثلا بلا تفويض ولا تأويل.

والقول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر.

واقرأ رسالتي في الموضوع: الخلاصة المفيدة في إثبات معاني صفات الله الحميدة.

وإليك رابطها:

http://www.saaid.net/book/open.php?book=3325&cat=1

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير