تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفوائد الملقوطة والتقسيمات المحبوكة المنتقاة من شرح الأصول الثلاثة للشيخ المحدّث عبدالله السعد

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[16 - 11 - 09, 02:30 ص]ـ

- الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى .. أما بعد ..

فهذه فوائد وتقسيمات انتقيتها خلال سماعي لشرح الأصول الثلاثة للشيخ المحدّث أبي عبدالرحمن عبدالله بن عبدالرحمن السعد بارك الله فيه ونفع به وأمَدَّ في عمره على طاعته ..

علماً أن الشريط الأخير لم أسمعه والله المستعان ... والشرح مكتوب كاملاً عندي إلا الشريط الأخير ... ولكن هذه فوائد وتقسيمات منتقاة من الشرح ... وشجّعني على ذلك الأخ الحبيب الفاضل أبي محمد الحسن .. بارك الله في جهوده ونفع به ... وإلى تلك الفوائد ..

ابتدأت سماع الأشرطة والتفريغ في 26/ 1/1426 للهجرة .. وتم التقاط الفوائد من التفريغ في27/ 11/1430 للهجرة .. والله المستعان ..

قال الشيخ حفظه الله:

- والحلف بغير الله شرك , وهذا الشرك ينقسم إلى قسمين: إما أكبر و إما أصغر , إذا كان هذا الحالف عنده اعتقاد بأن المحلوف به عنده شئ من خصائص الرب , فلاشك أن هذا شرك أكبر , وأما إذا كان هذا الحالف لم يقصد بأن المحلوف به عنده شئ من خصائص الرب وإنما عظّمه تعظيم نسبي فقط فهذا يكون شرك أصغر.

- ولايكون العمل صالحاً حتى يأتي الإنسان بأربعة أمور:

[1]: أن يكون مخلصاً في هذا العمل.

[2]: أن يكون متابعاً للرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هذا العمل.

[3]: لابدَّ أن يكون الإنسان مؤمن , فإن الإنسان قد يكون مخلصاً ومتابعاً ولكن لايكون مؤمناً إيماناً صحيحاً , كما جاء في الصحيحين عن حكيم بن حزام أنه قال للرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: [[كنت أتصدّق في الجاهلية وأعتق وكذا وكذا؟ فهل هذا ينفعني منذ أسلمت؟ قال: أسلمت على ما أسلفت من خير]]. يعني: عندما أسلم كُتب له ماكان يعمل في الجاهلية مما هو موافق للحق , فالصدقة لاشك أنها مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع وهو مخلص في الصدقة , وعندما آمن كُتب له ماكان يعمله. قال تعالى {فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن ... } فاشترط الإيمان قبل العمل.

[4]: أن يكون الإنسان مبتغياً بذلك وجه الله والدار الآخرة والأجر والثواب , أي: أنه فعل لتحقيق مرضات الله جلَّ وعلا وأن يدخل جنته , لأن هناك من يعمل لله ويريد الأجر في الدنيا. قال تعالى {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها ... }. فلابدَّ من هذه الأمور الأربعة حتى يكون العمل صالحاً.

_ فائدة: رأس الأعمال الصالحة هو عمل القلب. والأعمال تنقسم إلى قسمين:

[1]: عمل القلب: هو التوكل والخوف من الله ورجاء ماعند الله والإنابة إليه.

[2]: عمل الجوارح: هي الصلاة والزكاة والصيام وغيرها.

- جمهور أهل العلم على التفريق بين الرسول و النبي , وقالوا إن الرسول: هو الذي يُرسل إلى أمّة , بخلاف النبي: فإنه لايكون مُرسلاً إلى أمّة , مثل آدم عليه السلام فإنه نبي , ونوح رسول لأنه أُرسل إلى أمّة وإلى أُناس ويدل على ذلك قوله تعالى {وما أرسلنا من قبلك من رسولس ولا نبيٍ إلا ألقى الشيطان ... } فذكر الله جلَّ وعلا الرسول وذكر النبي , وكما جاء في في حديث الشفاعة الطويل: [ ... أن آدم عليه السلام قال: آذهبوا إلى نوح فإنه أول رسول ... ] فهذا فيه تفريق بين الرسول و النبي لأن آدم نبي ونوح رسول , وفي الحديث عن أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: [أن الله أرسل 124 ألف نبي والرسل313]. رواه ابن حبّان وهو حديث منكر باطل وأما الذي صح هو حديث رواه الحاكم وغيره من حديث أبي أُمَامة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: [أن الله عز وجل أرسل 315 رسول] حديث صحيح.

_ فائدة: الشرك: مأخوذ من المشاركة , وهو اشتراك اثنين أو أكثر في أمرٍ أو أكثر من ذلك , هذا هو معنى الشرك من حيث اللغة.

وفي الاصطلاح: هو جعل لله شريك في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته.

مثال الشرك في الربوبية: هو أن الإنسان يعتقد أن هناك من يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويضر وينفع مع الله.

مثال الشرك في الألوهية: هو أن الإنسان يصرف عبادة من العبادات لغير الله كأن يصلي ويصوم ويحج لغير الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير