تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال: "القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث، إن الله تعالى على عرشه، في سمائه، يقرب من خلقه كيف شاء" ا. هـ

فهنا أيضا نقل الساجي إثبات الكيف للقرب نقله عن أهل الحديث

وقال الإمام الأشعري كما نقله ابن عساكر في تبيين كذب المفتري نقلا من الإبانة:

" ونقول أن الله تعالى يجيء يوم القيامة كما قال وجاء ربك والملك صفا صفا وأن الله تعالى يقرب من عباده كيف يشاء كما قال ونحن أقرب إليه من حبل الوريد وكما قال ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى " ا. هـ

وقال أبو الحسن الأشعري في كتابه المقالات لما ذكر مقالة أهل السنة وأهل الحديث فقال:

(ويصدقون بالأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه و سلم [إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر؟] كما جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم ويأخذون بالكتاب والسنة كما قال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} (النساء: 59) ويرون اتباع من سلف من أئمة الدين وأن لا يحدثوا في دينهم ما لم يأذن الله ويقرون بأن الله يجيء يوم القيامة كما قال: {وجاء ربك والملك صفا صفا} (الفجر: 22) وأن الله يقرب من خلقه كيف شاء كما قال: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} (ق: 16)

قال الأشعري: (وبكل ما ذكرنا من أقوالهم نقول وإليه نذهب)

فأثبت للقرب كيفية

وهذا الإمام الأشعري أيضا قد أثبت لقربه كيفية راجعة لمشيئته لكنا لا نعلمها.

وقال الإمام أبو عثمان الصابوني في رسالته في الاعتقاد:

" قرأت فى رسالة أبى بكر الإسماعيلى الى أهل جيلان:

إن الله ينزل إلى السماء الدنيا على ما صح به الخبر عن النبى، وقد قال عز وجل: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام) وقال: (وجاء ربك والملك صفا صفا)

نؤمن بذلك كله على ما جاء بلا كيف، فلو شاء سبحانه أن يبين كيف ذلك فَعَلَ، فانتهينا إلى ما أحكمه وكففنا عن الذى يتشابه إذ كنا قد أمرنا به فى قوله: (هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات، هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه، ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب) " ا. هـ

كيف نزل وكيف جاء وكيف يأتي؟ لو شاء الله لبين كل هذا الكيف الذي هو قائم بهذه الصفات ويعلمه الله وحده

فهؤلاء أئمة الإسلام المتفق عليهم يثبتون أن هناك كيفا لكن الله لم يبينه لنا

وقال الإمام أبو بكر الإسماعيلي في رسالته في الاعتقاد:

" ويعتقدون أن الله تعالى مدعو بأسمائه الحسني وموصوف بصفاته التي سمي ووصف بها نفسه ووصفه بها نبيه صلى الله عليه و سلم خلق آدم بيده ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء بلا اعتقاد كيف وأنه عز و جل استوى على العرش بلا كيف فإن الله تعالى انتهى من ذلك إلى أنه استوى على العرش ولم يذكر كيف كان استواؤه " ا. هـ

" بلا اعتقاد كيف " و " بلا كيف " نعلمه ونتعرض له

ثم قرر أن الله تعالى لم يذكر كيف كان استواؤه، إذًا هو قائم به لكنه لم يذكره.

وسئل أبو علي الحسين بن الفضل البجلي عن الاستواء وقيل له:

كيف استوى على عرشه؟، فقال:

" أنا لا أعرف من أنباء الغيب إلاَّ مقدار ما كُشف لنا، وقد أعلمنا جلّ ذكره انَّه استوى على عرشه ولم يخبرنا كيف استوى "

رواه الصابوني في عقيدة السلف ص:40

وظاهر عدم التكييف راجع لعدم العلم به لا لانعدامه

قال الحافظ أبو عمر أحمد بن محمد الطلمنكي:

" أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله {وهو معكم أينما كنتم}، ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله فوق السماوات بذاته مستو على عرشه كيف شاء " ا. هـ

وقال العلامة أبو أحمد الكرجي، في عقيدته التي ألفها فكتبها الخليفة القادر بالله، وجمع الناس عليها وأمر، وذلك في صدر المائة الخامسة وفي آخر أيام الإمام أبي حامد الإسفرائيني شيخ الشافعية ببغداد، وأمر بإستتابة من خرج عنها من معتزلي ورافضي وخارجي، فمما قال في تلك العقيدة:

" كان ربنا عزوجل وحده لا شيء معه ولا مكان يحويه فخلق كل شيء بقدرته وخلق العرش لا لحاجة إليه فاستوى عليه إستواء إستقرار كيف شاء وأراد لا إستقرار راحة " ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير