تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يحمد الله تعالى على تمام نظم المتن في علم المواريث، وقد عبّر بكلمة (على التمام)، ولم يقل (على الكمال)، ملتزماً غاية الأدب والتواضع، إذ الكمال لله تعالى، ولا يخلو أمر من نقص، وهذا شأن الخلق، ويبقى الكمال المطلق لله تعالى.

ومن جمال اللغة العربية: اختلاف المعنى، مع اختلاف المفردات والمترادفات، حيث (تمَّ) تختلف عن (تمام)، فـ (تمَّ) من البقاء والكمال، لذلك قرنه بحمد الله تعالى.

ونسأله العفو عن التقصير*****وخير ما نأمل في المصير

العفو: ترك المؤاخذة؛ والتقصير: التواني، وعكس الجد والحرص، فيسأل الله تعالى، إن بدا أي تقصير أن يعفو عنه ويغفر له،

والتقصير: هو ما يأتي في لحظة ضعف وغفلة، لا عن قصد ومباشرة، لذلك يرجو الله تعالى أن يغفر له في المصير الذي هو يوم القيامة، وهذا حسن ظنه بربه عزوجل.

وغفر ما كان من الذنوب*****وستر ما شان من العيوب

وأن يستر ما صدر من الذنوب مع محوها والعفو عنها فلا يظهرها بالعقاب عليها. وتغطية ما قبح من العيوب، التي جمع عيب، وهو: النقص.

وأفضل الصلاة والتسليم*****على النبي المصطفى الكريم

المصطفى _من الصفوة، وهي: الخالصة_ المختار من الخلق، والكريم: الجواد، الذي كان من بين أوصافه وأخلاقه صلوات الله وسلامه عليه في جوده كالريح المرسلة.

محمد خير الأنام العاقب*****وآله الغر ذوي المناقب

الأنام: الخلق، والعاقب: الخاتم الذي لا نبي بعده، وآله بيته الغر: الأشراف، أصحاب المناقب: المفاخر.

وصحبه الأماجد الأبرار الصفوة الأكابر الأخيار

أصحابه الأماجد، جمع ماجد، وهو الكامل في الشرف، والأبرار: جمع بر، وكثيراً ما يخص الأبرار، بالعباد، والزهاد. الصفوة، من الاصطفاء، وهو: الاختيار، اختارهم الله لصحبة نبيه ?، والأكابر: الشرفاء، والعظماء، والأخيار: جمع خير والخير: الفاضل من كل شيء.

تتمة

حيث: إن الناظم رحمه الله شافعي المذهب، لم يتعرض لبحثي الرد، وميراث ذوي الأرحام؛

قام الشيخ عبد الله بن صالح الخليفي النجدي، الحنبيلي _ وفقه الله تعالى_ بمتابعة المتن تتميماً للفائدة حيث ذكر البحثين.

وهما اللذان سنتابع بهما إن شاء الله تعالى.

ـ[أبو الجود البابي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 11:44 م]ـ

قام الشيخ عبد الله بن صالح، الخليفي النجدي، الحنبلي، وفقه الله تعالى، بتتمة ما نقص من متن الرحبية، وهو باب الرد و ذووا الأرحام، فقال في باب الرد:

باب الرد

إن أبقت الفروض بعض التركه***** وليس ثم عاصب قد ملكه

فرده لمن سوى الزوجين***** من كلِّ ذي فرض بغير مين

وأعطهم من عدد السهام***** من أصل ستةٍ على الدوام

إن تختلف أجناسُهُمْ وإلاَّ***** فأصلهم من رءوسهم تجلى

واجعل لهم مع أحد الزوجين***** على انفراد، ذا، وذا أصلين

واستعملنَّ الضربَ والتصحيحَ إنْ***** تحتاجهُ كما عهدت من سنن

الجزء الأول

المعنى الإجمالي:

إن بقي شيء من التركة بعد إعطاء أصحاب الفروض فروضهم، ولا يوجد عصبة، علينا أن نرد هذه الزيادة على أصحاب الفروض ما عدا الزوجين.

وهذه الزيادة تُرد على أصحاب الفروض حسب فروضهم، وذلك من خلال عملية حسابية خاصة. نبينها في الشرح التفصيلي.

الشرح التفصيلي

تعريف الرد لغة: العود والرجوع والصرف.

اصطلاحاً: نقص في أصل المسألة – أو يمكن القول في السهام-، وزيادة في مقادير السهام المفروضة – أو زيادة في أنصباء الورثة-. فهو ضد العول.

دليله:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ – رضي الله عنه- قَالَ: بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم- إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ إني تَصَدَّقْتُ عَلَى أمي بِجَارِيَةٍ وَإِنَّهَا مَاتَتْ - قَالَ – فَقَالَ: (وَجَبَ أَجْرُكِ وَرَدَّهَا عَلَيْكِ الْمِيرَاثُ ... ). [صحيح مسلم، باب القضاء عن الميت، وفي مسند أحمد وغيرهما].

فجعل حقها في الجارية كلها، ولولا الرد لوجب لها النصف فقط.

أقوال الصحابة رضوان الله عنهم في الرد، ومذاهب العلماء، مذهبان: [/ COLOR[COLOR="Lime"]]

المذهب الأول:

يرى عدم الرد، وإنما يكون الباقي من التركة بعد أخذ أصحاب الفروض فروضهم، لبيت المال.

وهذا مذهب: زيد بن ثابت – رضي الله عنه -، وبه أخذ مالك والشافعي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير