تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[15 - 09 - 08, 10:34 م]ـ

وتكلمنى عن اتباع الدليل وكأن معك دليل واضح من الكتاب والسنة احسست وانا اقرأ كلامك انى خالفت فى نص واضح بين محكم لا تأويل له

قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «من عمل ((عملاً)) ليس عليه أمرنا؛ فهو رد»

فهل عمل بعملك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هذا الموضع؟!

فإن كانت إجابتك بـ (نعم)؛ فأنت أحوج بذكر الدليل منا.

وإن كانت إجابتك بـ (لا)!؛ فعملك مردود بنص الحديث (المحكم)؛ فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جعل كلمة (عمل) نكرة في سياق العموم؛ مما يشمل (كل عمل).

أحسست وانا اقرأ كلامك ان هناك حديث يقول الموعظة بين التراويح بدعة فاتركوها) وبعد ان سمعت الحديث عارضته براى وهوي منى لا حول ولا قوة الا بالله

لم ينص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على كون المولد بدعة؛ فهل المولد ليس ببدعة؟!

ولم ينص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على كون صلاة الرغائب بدعة؟!؛ فهل هي ليست من البدع؟!

ولم ينص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على أن الأذان لصلاة العيدين بدعة؛ فهل يشرع الأذان لصلاة العيدين؟!

ولم ينص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على كثير من البدع؛ التي لو استطردنا في ذكرها؛ لخرجنا بمجلدات كبيرة! دون أدنى مبالغة؛ فهل معنى ذلك أن ما لم ينص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على بدعيته أننا نراه مشرعًا؟!

إذًا فما معنى البدعة في نظر الأخ الفاضل؟!

وهل يمكن أن تقع بهذا المفهوم؟!.

وأين هي أصلاً؟!.

إنما استغنى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ذلك كله بمقالة جامعة مانعة تشمل كل ذلك؛ فقال: «من عمل عملاً» يعني أي عمل لم يعمله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ فهو مردود.

ولذلك أنكر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الثلاثة المتعبدين!!!:

فأما أحدهم؛ فلم يعمل شيئًا محرمًا؛ بل كان يصوم لله!؛ ولكنه لما كان يصوم كل يوم على وجه العادة؛ أنكر عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك، واعتبره فعله من البدع؛ مع أنه لم يفعل شيئًا غير الصوم الذي هو مشروع في الأصل. لكنه لما فعله على غير هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ أنكر عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك أشد الإنكار، وسماه راغبًا عن سنته.

وأما الثاني: فلم يعمل شيئًا محرمًا؛ بل كان يقوم لله!؛ ولكنه لما كان يقوم كل الليل على وجه العادة؛ أنكر عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك، واعتبره فعله من البدع؛ مع أنه لم يفعل شيئًا غير القيام الذي هو مشروع في الأصل. لكنه لما فعله على غير هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ أنكر عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك أشد الإنكار، وسماه راغبًا عن سنته.

وأما الثالث: فلم يعمل شيئًا محرمًا؛ بل كان يريد اعتزال النساء لا لمجرد الاعتزال؛ بل ليتفرغ لعبادة الله؛ ولكنه لما أراد أن يفعل ذلك على وجه الدوام؛ أنكر عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك، واعتبره فعله من البدع؛ مع أنه لم يرد إلا التفرغ لعبادة الله؛ وذلك مشروع في الأصل. لكنه لما فعله على غير هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ أنكر عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك أشد الإنكار، وسماه راغبًا عن سنته.

يا اخى اثبت العرش ثم انقش اين دليلك اولا قبل ان تتهمنى بمخالفة الدليل وتحكيم الهوي

الدليل: قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «من عمل ((عملاً)) ليس عليه أمرنا؛ فهو رد»

فهل عمل بعملك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هذا الموضع؟!

فإن كانت إجابتك بـ (نعم)؛ فأنت أحوج بذكر الدليل منا.

وإن كانت إجابتك بـ (لا)!؛ فعملك مردود بنص الحديث (المحكم)؛ فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جعل كلمة (عمل) نكرة؛ مما يشمل (كل عمل).

وهذا دليل محكم؛ فمن خالفه؛ فقد ركب هواه حتمًا، وعمل بالمتشابه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير