ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[01 - 03 - 09, 02:01 م]ـ
ـ قوله رحمه الله تعالى: قوله: «يُسْتَحبُّ عِنْدَ دُخولِ الخلاءِ»، اختلف العلماء ـ رحمهم الله ـ هل المستحب مرادف للمسنون، أو المستحب ما ثبت بتعليل، والمسنون ما ثبت بدليل؟. انتهى.
ـ أطلق الشيخ الدليل وأراد النصّ. فيُستفاد من صنيع الشيخ أن للدليل إطلاقان إطلاق عام و آخر خاص. فالدليل بالإطلاق العام يشمل كلَّ دليل أثبته الشرع. أمّاَ بالإطلاق الأخص فيختصُّ بالنص. والله أعلم.
ـ تنبيه: أعتذر للأخوة الأفاضل إذا وجدوا أخطاء في ضبط الكلمات لأنني كثيرا ما أنسخ النصوص برمتها من كتب الشاملة وفيها المشكول بأخطاء يُتعجَّبُ منها. فلعلي أراجع كل كلمة للنظر فيها. بارك الله فيكم.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[01 - 03 - 09, 02:02 م]ـ
قوله: «قول بسم الله»، هذا سُنَّةٌ لما رواه عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «سَتْرُ ما بين أعيُنِ الجِنِّ، وعَوْرَاتِ بني آدم، إذا دخل أحدُهم الكَنيفَ أن يقول: بسم الله» (1).
ـ قال المحقق: إِلا أنه له شواهد ـ يتقوّى بها ـ من حديث أنس، وأبي سعيد الخدري، وابن مسعود، ومعاوية بن حيدة، لذلك صحَّحه مغلطاي!. وحسَّنه ابن حجر، والسيوطي، والمناوي وغيرهم.
انظر: «نتائج الأفكار» (1/ 197)، «فيض القدير» (4/ 96).انتهى.
ـ وجه استغراب المحقق من تصحيح مغلطاي للحديث أن الشواهد المُقوِّية لم ترق إلى أن يُصحَّح بهذا الحديث بل قُصاراها أن تُحسِّنه فحسب وهذا على نظر المُحقِّق لأنَّ هذه المسألة نسبيَّة فرُبَّ مُقوِّيات تورِثُ في نفس باحث ما ما لا تورِثُه في نفس باحث آخر لاختلاف القرائح وغيرها من الصِّفات. والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[01 - 03 - 09, 02:03 م]ـ
وقال بعض العلماء: إِنه يسأل الله غُفْرانَه، لأنه انحبس عن ذكره في مكان الخلاء، فيسأل الله المغفرة له ذلك الوقت الذي لم يذكر الله فيه (3).
وفي هذا نظر: لأنه انحبس عن ذكر الله بأمر الله، وإِذا كان كذلك فلم يعرِّض نفسه للعقوبة، بل عرَّضها للمثوبة؛ ولهذا الحائض لا تُصلِّي، ولا تصوم، ولا يُسَنُّ لها إِذا طَهُرت أن تستغفر الله بتركها الصَّلاة والصَّوم أيام الحيض. ولم يقله أحد، ولم يأتِ فيه سُنَّة. انتهى.
ـ كلام الشيخ هنا يجرُّنا إلى بحث: هل التوبة مقصورة عل من أذنب؟
ـ قال العلامة ابن دقيق في الإحكام في شرح حديث أبي أيوب الأنصاري وفيه قوله رضي الله عنه: " فَقَدِمْنَا الشَّامَ، فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، فَنَنْحَرِفُ عَنْهَا، وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ":الْعَاشِرُ: قَوْلُهُ " وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ " قِيلَ: يُرَادُ بِهِ وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِبَانِي الْكُنُفِ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ الْمَمْنُوعَةِ عِنْدَهُ.وَإِنَّمَا حَمَلَهُمْ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ: أَنَّهُ إذَا انْحَرَفَ عَنْهَا لَمْ يَفْعَلْ مَمْنُوعًا.فَلَا يَحْتَاجُ إلَى الِاسْتِغْفَارِ.
وَالْأَقْرَبُ: أَنَّهُ اسْتِغْفَارٌ لِنَفْسِهِ.وَلَعَلَّ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ اسْتَقْبَلَ وَاسْتَدْبَرَ بِسَبَبِ مُوَافَقَتِهِ لِمُقْتَضَى الْبِنَاءِ غَلَطًا أَوْ سَهْوًا.فَيَتَذَكَّرُ فَيَنْحَرِفُ، وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.
فَإِنْ قُلْتَ: فَالْغَالِطِ وَالسَّاهِي لَمْ يَفْعَلَا إثْمًا.فَلَا حَاجَةَ بِهِ إلَى الِاسْتِغْفَارِ.قُلْتُ: أَهْلُ الْوَرَعِ وَالْمَنَاصِبِ الْعَلِيَّةِ فِي التَّقْوَى قَدْ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذَا، بِنَاءً عَلَى نِسْبَتِهِمْ التَّقْصِيرَ إلَى أَنْفُسِهِمْ فِي [عَدَمِ] التَّحَفُّظِ ابْتِدَاءً.
وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.انتهى.
قال العلامة القرطبي في تفسير قول الله تعالى على لسان موسى عليه الصلاة والسلام: سبحانك تبت إليك [الأعراف: 143] وأجمعت الأمة على أن هذه التوبة ما كانت عن معصية، فإن الأنبياء معصومون. انتهى.
ـ فائدة: قولهم قال الله تعالى على لسان رسوله مثلا هل يجوز؟.
ـ سئل الشيخ في لقاء الباب [شريط رقم 135 وجه ب] بما نصه: فضيلة الشيخ! هل يجوز قول: قال الله على لسان نبيه نوح أو حكاية؟ وهل يجوز قول الشعراء: لَعَمْرِي؟
¥