تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 12:08 م]ـ

(قد قال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب عند كلامه على داود بن أبي هند إنه ثقة كان يهم بآخره وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب عنه وقال الأثرم عن أحمد: كان كثير الاضطراب والخلاف)

هذه العبارات هي في باب العلل لا في أبواب التعديل والتجريح

وهذه من عيوب التهذيب

ينقل عبارة لأحد الأئمة ضمن سياق معين وفي باب من العلل

والحافظ ابن حجر - رحمه الله (تحديدا) له اطلاع واسع على الكتب

ويكتب الفوائد هنا وهناك ويجمع فوائد شيوخه وفوائد شيوخ شيخه

وفوائد ينقلها بنفسه ويراجع المصدر الأصلي وقد يكرر المراجعة

وفي الحقيقة فوائد ابن حجر من أجل الفوائد وأنا مع الرأي القائل بأن ابن حجر خاتمة الحفاظ

فلا أعرف من بلغ شأنه ممن تأخر عنه حتى يومنا هذا

ولكن ابن حجر كما أسلفت يختصر الفائدة في بعض الأحيان كما هنا ولذلك أسباب من هنا مثلا الاختصار فكتابه تهذيب التهذيب فلا يحسن أن يورد القصة والأثر وإلا لطال الكتاب

فاقتصر على هذا الحرف

ولكن لو تأملنا وتتبعنا هذا الحرف عرفنا أن هذا الحرف قيل ضمن سياق معين

وهذا كثير في كلام الإمام أحمد خصوصا في روايات الأثرم

وهذا عرفنا ذلك عرفنا أن تعليل الخبر بمثل هذا الحرف عن مثل الإمام أحمد خصوصا من روايات الأرم محل نظر

فهنا أين الاضطراب وأين الخطأ الذي وقع من داود

فلا يصح ذكر هذا القول في هذا الموضع وأنا ضد من يسرد أقوال المعدلين والمجرحين في ترجمة الرجل هكذا

فلا بد من التنبيه

وابن حجر قد فعل ذلك في مواطن أخرى

والمقصود أن هذا الحرف لا يستدل به على ضعف رواية داود لهذا الخبر أو غيره

نعم إذا حصل احتمال وجود خطأ من داود حصل هناك اختلاف من داود فهنا يصح ذكر قول الإمام أحمد

والله أعلم بالصواب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:59 م]ـ

والذي يشرح عبارة الإمام أحمد

(قال عبد الله بن الإمام أحمد

(قال أبي:داود بن أبي هند بصري كانوا يقولون إن أصله خراساني فقلت أيهما أعجب إليك إسماعيل بن أبي خالد أو داود يعني بن أبي هند فقال إسماعيل أحفظ عندي منه قال قل ما اختلف عن إسماعيل وداود يختلف عنه)


قال عبد الله بن الإمام أحمد
(قال أبي داود بن أبي هند ثقة ثقة

ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا ياشيخ ابن وهب.

الحافظ ابن حجر ينقل كما قلتم و يستفيد من شيوخه و شيوخ شيوخه
و لكنه عند تصحيح الأخبار وتضعيفها لا يتقيد بما ينقله من العلل الخاصة بخبر أو طريق كما لا يخفى عليكم.

تنبيه:

دواد بن أبي هند مع إمامته وثقته لم ينفرد بذلك عن عكرمة فقد صح عكرمة من غير طريق داود
وكذلك صح عن ابن عباس أيضا من غير طريق عكرمة
وصح أيضا عن جمع من أئمة التفسير من التابعين وأتباعهم.

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:31 م]ـ
jazakallahu haira

ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:13 ص]ـ
الحقاً لما سبق وتكملة له هذا مقال للشيخ عبد القادر شيبة الحمد
بسم الله الرحمن الرحيم

هل جاء في القران الكريم أو صحيحي البخاري ومسلم أو أبي داود أو الترمذي أو ابن ماجة أو في النسائي في المجتبي شيء اسمه (بيت العزة في السماء الدنيا)؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين الذي لم يخرج من الدنيا إلا بعد أن أكمل الله له الدين وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين، أما بعد فانه مما لاشك فيه انه لم يرد في القران العظيم ولا في صحيحي البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي في المجتبي وابن ماجة ذكر لبيت العزة في السماء الدنيا وقد جاء ذكر اللوح المحفوظ والبيت المعمور في القران العظيم وفي الصحيحين ولا سيما في ليلة المعراج ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر صحيح مسند عن بيت العزة في السماء الدنيا ولا انه ذكر أيام حياته صلوات الله وسلامه عليه.
وقد جاء في المعجم الكبير للطبراني قال حدثنا عبدالله بن محمد بن سعيد ابن أبي مريم حدثنا محمد بن يوسف الفريابي حدثنا سفيان عن الأعمش عن حسان أبي الأشرس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: فصل القران من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل ينزله على النبي صلى الله عليه وسلم يرتله ترتيلا انتهى.
وأول رجال هذا السند كذاب يروي الأباطيل كما جاء في كتاب الكامل للضعفاء انه يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل،وجاء في لسان الميزان قال:قال ابن عدي أما أن يكون مغفلاً أو متعمدا فاني رأيت له مناكير انتهى.
وأما حسان أبو الأشرس فانه لم يرو له احد من أصحاب الكتب الستة إلا النسائي في الكبرى والمعروف أن النسائي لما ألف السنن الكبرى أهداها إلى أمير الرملة فقال له الأمير: هل فيها حديث ضعيف؟ قال نعم فطلب منه أن يجردها من الضعيف فألف المجتبي ولم يورد هذا الحديث فيه مع أن سنده في الكبرى من طريق الفريابي عن سفيان وقد أشار في التقريب عن الفريابي انه ثقة وفيه مقال في روايته عن سفيان وحده.
وأما السند الثاني للطبراني في المعجم الكبير ففيه جمهور بن منصور وعمرو بن عبدالغفار وكلاهما لا ذكر له في التقريب.
وقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف من طريق معاوية بن هشام قال في التقريب: صدوق له أوهام. وفي هذا السند أيضا عمار ابن رزيق قال في التقريب: مقبول يروي المراسيل. وأما ما رواه الحاكم في المستدرك ففيه الحسن ابن حفص وهو لا وجود له في التقريب. وفي السند الثاني في المستدرك إسحاق ابن الحسن وهولا وجود له في التقريب أيضا وكلا السندين فيهما حسان أبو الأشرس علما بأن الخطيب البغدادي ذكر أن الحاكم كان يميل إلى التشيع، والله أعلم.
عبدالقادر شيبة الحمد
المدرس بالمسجد النبوي وعضو هيئة التدريس
بقسم الدراسات العلياء بالجامعة الإسلامية سابقاً
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير