ثم اني نقلت القول عن غبري حيث قلت قال بعض الفضلاء في تفسير قوله تعالى ((والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون)) فلم اتذوق تلك اللطيفة التي قلت والله اعلم
ـ[أم عبدالملك المسلمة]ــــــــ[28 - 11 - 07, 02:09 م]ـ
وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) يس
في تفسير السعدي:
" وخلقنا لهم من مثله ما يركبون "
إن أريد: وخلقنا من مثل ذلك الفلك، أي لهؤلاء المخاطبين، ما يركبون من أنواع الفلك، فيكون ذلك تكريرا للمعنى، تأباه فصاحة القرآن. فإن أريد بقوله:
" وخلقنا لهم من مثله ما يركبون "
الإبل، التي هي سفن البر، استقام المعنى واتضح. إلا أنه يبقى أيضا، أن يكون الكلام فيه تشويش، فإنه لو أريد هذا المعنى، لقال: وآية لهم أنا حملناهم في الفلك المشحون، وخلقنا لهم من مثله ما يركبون. فأما أن يقول في الأول: حملنا ذريتهم، وفي الثاني: حملناهم، فإنه لا يظهر المعنى. إلا أن يقال: الضمير عائد إلى الذرية، والله أعلم بحقيقة الحال. فلما وصلت في الكتابة إلى هذا الموضع، ظهر لي معنى ليس ببعيد من مراد الله تعالى. وذلك أن من عرف جلالة كتاب الله، وبيانه التام من كل وجه، للأمور الحاضرة والماضية، والمستقبلة، وأنه يذكر من كل معنى أعلاه وأكمل ما يكون من أحواله، وكانت الفلك من آياته تعالى، ونعمه على عباده، من حين أنعم عليهم، بتعلمها إلى يوم القيامة، ولم تزل موجودة في كل زمان، إلى زمان المواجهين بالقرآن. فلما خاطبهم الله تعالى بالقرآن، وذكر حالة الفلك، وعلم تعالى أنه سيكون أعظم آيات الفلك، في غير وقتهم، وفي غير زمانهم، حين يعلمهم صنعة الفلك البحرية، والشراعية منها والبخارية، والجوية السابحة في الجو، كالطيور ونحوها، والراكب البرية، مما كانت الآية العظمى فيه لا توجد إلا في الذرية، نبه في الكتاب على أعلى نوع من أنواع آياتها فقال:
" وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون "
ـ[وليد الباز]ــــــــ[28 - 11 - 07, 03:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتذكر أني قد قرأت حديثا في السلسلة الصحيحة الجزء الرابع على ما أذكر
" إن الله يخلق الصانع وصنعته "
أو كما قال صلى الله عليه وسلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:08 م]ـ
أخي وليد الباز تتمة لما نقلت
في ظلال الجنة للألباني
357 - (صحيح)
ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا الفضيل بن سليمان ثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق كل صانع وصنعته
وفي السلسلة الصحيحة
1637 - (صحيح)
[إن الله يصنع كل صانع وصنعته]. (صحيح). ولفظه عند الحاكم والديلمي: خالق. مكان يصنع. وزاد البخاري في آخر الحديث: وتلا بعضهم عند ذلك: {والله خلقكم وما تعملون} والظاهر أنها مدرجة وقال البخاري عقبه: فأخبر أن الصناعات وأهلها مخلوقة. ثم رواه عن طريق الأعمش عن شقيق عن حذيفة رضي الله عنه: إن الله خلق كل صانع وصنعته إن الله خلق صانع الخزم وصنعته. (الخزم) بالتحريك شجر يتخذ من لحائه الحبال
ـ[الخزرجي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:46 ص]ـ
اخي الكريم تقول فإن كان الخطاب لمن لم يدركوا هذه المصنوعات كانت تلك اللطيفة التي تذوقتموها , لكن للأسف لم نجد ما يخصص الآية بأهل ذلك الزمان
.اقول ان الخطاب ليس خاصا بهم بل هو عام لهم ولمن بعدهم الى ان يرث الله الارض ومن عليها ولكنها لما كانت في سياق ما يحمل الناس من بلد الى اخر لم يكونوا بالغيه الابشق الانفس كان الاستدلا ل بها على الطائرا ت والسيارانت حسنا وربما ياتي اشياء اخرى غيرها في المستقبل
ثم اني نقلت القول عن غبري حيث قلت قال بعض الفضلاء في تفسير قوله تعالى ((والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون)) فلم اتذوق تلك اللطيفة التي قلت والله اعلم
للتقريب فقط:
إذا كنا ندخل في هذا الخطاب كما اتفقنا فلا يمكن أن نعلم هذه المخلوقات لقوله تعالى: ((مالا تعلمون)).
فكيف نقول مع هذا أن الآية "لما كانت في سياق ما يحمل الناس من بلد الى اخر لم يكونوا بالغيه الابشق الانفس كان الاستدلا ل بها على الطائرا ت والسيارانت حسنا"؟!!