4 – مضمون الرسالة الاتصالية (معرفة المتناظرين لموضوع المناظرة).
5 - أسلوب الحوار (مناهج الاتصال وأدواته والقواعد والهدف من المناظرة).
7 - فوائد المناظرة:
1 - الوصول إلى وضوح الرؤية حول قضية ما لإيجاد قناعة مشتركة حولها.
2 - استقصاء جوانب الخلاف ما أمكن حول قضايا معينة، وتجلية ما بين المتحاورين من قضايا خلافية مما قد يوفر حالة من الود،ولذلك قيل " إن اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية ".
3 - الابتعاد عن الأحكام التجريدية في قضايا الواقع، كما أن الاستقصاء فيها يجنب النظرات الانفعالية أو القناعات المسبقة.
4 - التعمق في دراسة أبعاد القضية وخلفياتها مما يؤدي إلى شمول النظرة وسعتها.
5 - تدرب على أصول الحوار وتنظيم الاختلاف والتأدب بآدابه.
8 - قواعد وأسس الجدال والمناظرة:
1 - تخلي كلٍ من الفريقين المتناظرين عن التعصب لوجهة نظر سابقة، وإعلان الاستعداد التام للبحث عن الحقيقة والأخذ بها.
2 - تقيد المتناظرين بالقول المهذب البعيد عن الطعن أو التجريح أو السخرية لوجهة نظر الخصم.
3 - التزام الطرق الإقناعية الصحيحة؛ كتقديم الأدلة المثبتة للأمور، وإثبات صحة النقل لما نقل.
4 - عدم التزام المجادل بضد الدعوى التي يحاول إثباتها لئلا يحكم على نفسه برفض دعواه.
5 - عدم التعارض والتناقض في الأدلة المقدمة من المجادل.
6 - ألا يكون الدليل المقدم من المجادل ترديدا لأصل الدعوى.
7 - عدم الطعن في أدلة المجادل إلا ضمن الأمور المبنية على المنطق السليم والقواعد المعترف بها لدى الفريقين.
8 - التسليم ابتداء بالقضايا التي تعد من المسلمات والمتفق على صحتها.
9 - قبول النتائج التي توصل إليها الأدلة القاطعة والمرجحة.
10 - آداب المجادل عند الإمام الغزالي:
1 - أن يقصد بجداله وجه الله وإحقاق الحق.
2 - أن يكون الجدال في خلوة بعدا عن الرياء وطلبا للفهم وصفاء الذهن.
3 - أن يكون المجادل في طلب الحق كناشد الضالة.
4 - عدم الجدال في الأوقات التي يتغير فيها المزاج ويخرج عن حد الاعتدال.
5 - أن يحافظ على هدوئه ووقاره مع خصمة حتى وإن شاغب وأربى في كلامه.
11 - للمناظرات ثلاثة شروط:
الأول: أن يجمع بين خصمين متضادين.
والثاني: أن يأتي كل خصم في نصرته لنفسه بأدلة ترفع شأنه وتعلي مقامه فوق خصمه.
والثالث: أن تصاغ المعاني والمراجعات صوغاً لطيفا.
ومن أمثلة المناظرات الشهيرة مناظرة النعمان بن المنذر وكسرى أنوشروان في شأن العرب، ومناظرة للآمدي بين صاحب أبي تمام وصاحب البحتري في المفاضلة بينهما، ومناظرة السيف والقلم لزين الدين عمر بن الوردي، ومناظرة بين الليل والنهار لمحمد المبارك الجزائري، ومناظرة بين الجمل والحصان للمقدسي، ومناظرة بين فصول العام لابن حبيب الحلبي.
ومن مناظرة فصول العام نقتطف هذه المقاطع: قال الربيع: أنا شابّ الزمان، وروح الحيوان، وإنسان عين الإنسان، أنا حياة النفوس وزينة عروس الغروس، ونزهة الأبصار، ومنطق الأطيار، عَرْف أوقاتي ناسم، وأيامي أعواد ومواسم ... وقال الصيف: أنا الخل الموافق،والصديق الصادق، والطبيب الحاذق، اجتهد في مصلحة الأحباب، وأرفع عنهم كلفة حمل الثياب، وأخفف أثقالهم، بي تتضح الجادة، وتنضج من الفواكه المادة، ويزهو البُسَر والرطب، وينصلح مزاج العنب، وقال الخريف: أنا سائق الغيوم، وكاسر جيش الغموم، وهازم أحزاب السموم، وحاوي نجائب السحائب، وحاسر نقاب المناقب، وقال الشتاء: أنا شيخ الجماعة، ورب البضاعة، أجمع شمل الأصحاب، وأسدل عليهم الحجاب، وأتحفهم بالطعام والشراب.
12 - المناظرة وتعلم اللغة:
للمناظرة فوائد عديدة على المستوى التعليمي، تفوق في آثارها كثيرا من الأنشطة التعليمية الأخرى ومن الآثار الإيجابية للمناظرة.
1 - تدريب غير تقليدي على التحدث باللغة العربية.
2 - تنمية مهارات التخاطب اللغوي، وإجادة الحديث.
3 - تفسح المجال لدخول أنشطة مساعدة لإتمام عملية المناظرة مثل القراءة - التفكير -التخاطب - القدرة على بناء الحجج - التقويم الذاتي.
4 - تجعل عملية التعلم أكثر رسوخا وبخاصة في الناحية اللغوية فمن خلال إعداد الطالبة للمناظرة نستطيع أن نتعرف على ما تحتاجه من سند لغوي؛ لكي تنجز المهمة المطلوبة.
¥