[حذف (الواو) أو (الفاء) من أول الآية جائز عند الاستشهاد]
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[16 - 06 - 02, 03:24 م]ـ
بعض المؤلفين، او المتحدثين يستشهد بالاية ويترك الواو والفاء من البداية مثل قوله: (وقل جاء الحق) فيقتصر على (جاء الحق) او (ولا يحسبن الذين يبخلون) فيقول او يكتبها (لا يحسبن ... )
وقد جرى على هذا الشافعي في الرسالة فقرة (643*974*975)
ووقع هذا في صحيح البخاري في حديث لابي هريرة في قوله:
(لا يحسبن الذين يبخلون .. ) بلا واو.
ووقع هذا في صحيح مسلم قال النووي في المنهاج (3/ 9): (وأما قولها أو لم تسمع أن الله تعالى يقول ما كان لبشر فهكذا هو في معظم الاصول ما كان بحذف الواو والتلاوة وما كان باثبات الواو ولكن لا يضر هذا في الرواية والاستدلال لأن المستدل ليس مقصوده التلاوة على وجهها وانما مقصوده بيان موضع الدلالة ولا يؤثر حذف الواو في ذلك وقد جاء لهذا نظائر كثيرة في الحديث منها قوله فأنزل الله تعالى قم الصلاة طرفى النهار وقوله تعالى أقم الصلاة لذكرى هكذا هو في روايات الحديثين في الصحيحين والتلاوة بالواو فيهما والله)
وكذا الجاحظ في كتابه الحيوان (4/ 75).
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[16 - 06 - 02, 05:17 م]ـ
الشيخ المكرم عبد الله العتيبي ... الجواز حكم شرعي، والأصل في القرآن أن يؤدى
بنصه، قال تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) والواو والفاء مما أنزل
إلى الرسول من ربه، أما أفعال هؤلاء المصنفين وإن جلوا فليست دليلا على الحكم الشرعي
الذي هو الجواز بخلاف الدليل الحاظر ....
خاصة الجاحظ ...
والصواب أن نقول إنه قد سها فكرهم، ونبا قلمهم، وكل هذا لا يؤاخذ عليه المرء إن شاء الله
تعالى ..
ماذا ترى؟؟؟
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 06 - 02, 01:11 ص]ـ
الاخ الكريم رضا صمدي سددك الله.
نعم الجواز حكم شرعي.
والنقل عن هؤلاء العلماء، وأنهم تعمدوا ذلك ليس فهما مني، بل هو من كلام اهل العلم كالنووي كما تراه.
أما ان يسهو قلم الشافعي في موضع في آية فنعم، لكن مواضع فلا، ومثله صحيح البخاري، تتفق النسخ والشروح على ذلك بلا تصحيح، ثم نقول سبق قلم!، اذا لما لم يصوب او ينبه عليه احد رواه الصحيح؟.
شكرا لك اخي الموفق
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[22 - 09 - 07, 12:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سلمان الصيعري]ــــــــ[24 - 09 - 07, 12:57 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[خالد بن عبد العزيز]ــــــــ[25 - 09 - 07, 11:34 ص]ـ
مشايخنا الفضلاء
ألا يصح أن يقال أن ذلك ليس حذفاً، ولكنه استشهاد بالموضع المحتاج إليه فقط، كما يستشد بجزء الآية دون تمامها وهذا محل إتفاق على جوازه، إذا تم المعنى بدون الزيادة.
فإن حروف العطف كالواو والفاء تفيد معنى في السياق فقط وأما في حالة الفصل فيمكن الاستغناء عنها. كما فعل بعض الأئمة، وهذا بعينه ما نص عليه النووي، ولكن في النفس شيء من إستعمال لفظ حذف مع كتاب الله، فهو عدم ذكر لعدم الحاجة، فهل يقال لم استشهد بجزء من الآية أنه حذف باقي الآية؟ أم غاية ما هنالك أنه لم يذكر إلا ما يحتاج لذكره فقط.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 09 - 07, 06:12 م]ـ
من هذا الباب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ففيه: فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين، و (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء ... ) الآية بحذف (قل)، وذكر الحافظ في الفتح أن الرواية كذلك بحذف قل، وقال بنحو من كلام الإمام النووي رحمهما الله، فلا مانع من ذكر موضع الاستشهاد من الآية وترك بقيتها ولو حرفا
ولكن في النفس شيء من إستعمال لفظ حذف مع كتاب الله، فهو عدم ذكر لعدم الحاجة، فهل يقال لم استشهد بجزء من الآية أنه حذف باقي الآية؟ أم غاية ما هنالك أنه لم يذكر إلا ما يحتاج لذكره فقط.
أخي الكريم وفقك الله: مصطلح: (الحذف)، يكثر استعماله في كلام القراء والنحاة متقدميهم ومتأخريهم، وهم أهل التأدب مع كتاب الله والتعظيم له، ومع ذلك يقولون قرأ ابن كثير بإثبات (مِنْ) والباقون بحذفها في آية التوبة (تجري تحتها الأنهار)، ونحو ذلك من مواضع الحذف والإثبات في الواوات والفاءات وياءات الزوائد وغيرها، فلا حرج في استعمال مصطلح الحذف، فأنت استبدلت بالحذف (عدم الذكر) والحذف هو الإسقاط وهو بمعنى عدم الذكر، فهو اختلاف اصطلاح، والمقصود واحد، ولا مشاحة في الاصطلاح.