تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المُعْجِزَةُ المَزْعُومَةُ فِي أَحْدَاثِ بُرْجَيِّ التِّجَارَةِ العَالَمِي فِي إمريكا

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[28 - 05 - 02, 08:48 ص]ـ

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/102.htm

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/index.htm

ـ[السي&#]ــــــــ[28 - 05 - 02, 11:52 ص]ـ

أحسن الله إليك أخي الفاضل عبدالله زقيل

ولعلي أنقله هنا للفائدة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

فقد كثُر السؤال عن ورقة تداولها الناس، كما نُشر مضمونها في " الشبكة العنكبوتية "، وحاصلها الربط بين آية من سورة براءة وبين ما حدث لبرجي التجارة في إمريكا.

ومع تهافت محتوى تلك الورقة في ميزان العلم الصحيح إلا أن كثيرا من الناس اغتروا بها، واعتبروا ذلك من أدلة إعجاز القرآن حيث أخبر عن هذا الأمر قبل وقوعه بما يزيد على أربعة عشر قرناً من الزمان!! وفي آخر الورقة حثٌ على تصويرها ونشرها!

وقد عجبت من جُرأة كاتبها على الله وعلى كتابه، والله يقول: " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ". [الأعراف: 33]، وقال: " وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". [يونس: 60]، وقال: " قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ". [يونس: 69]، وقال: " إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ". [النحل: 105].

ولما كان إيمان السلف رضي الله عنهم وافراً، وعلومهم راسخة اشتد تحرجهم من القول على الله بلا علم، وكانوا أبعد الناس عن التكلف، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ على المنبر: " وَفَاكِهَةً وَأَبًّا " [عبس: 31] فقال: هذه الفاكهة عرفناها فما الأبُّ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال: إن هذا لهو التكلف يا عمر! (1).

وفي رواية عن أنس رضي الله عنه قال: كنا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي ظهر قميصه أربع رقاع، فقرأ: " وَفَاكِهَةً وَأَبًّا " [عبس: 31] فقال: فما الأبُّ؟ ثم قال: إن هذا لهم التكلف!! فما عليك أن لا تدريه؟ (2)

وهذا ابن عباس حَبْرُ الأمة، وترجمان القرآن – كما روى عنه ابن أبي مليكة – أنه سُئل عن آية لو سُئل عنها بعضكم لقال فيها، فأبى أن يقول فيها. (3)

وسأله رجل عن " يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ " [السجدة: 5] فقال له ابن عباس: فما " يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج: 4]؟ فقال له الرجل: إنما سألتك لتحدثني!! فقال ابن عباس: هما يومان ذكرهما الله في كتابه الله أعلم بهما، فكره أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم. (4)

وهذا جندب بن عبد الله رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه طلق بن حبيب فيسأله عن آية من القرآن، فقال: أُحَرِّجُ عليك إن كنت مسلما لَما قمت عني – أو قال -: أن تُجالسني. (5)

ولم يكن هذا الورع والتحرز مقتصراً على الصحابة رضي الله عنهم بل كان خُلُقاً لمن جاء بعدهم من أهل الرسوخ والتُّقى، فهذا سعيد بن المسيب رحمه الله وهو من خيار علما التابعين يُسئل عن تفسير آية من القرآن فبقول: إنَّا لا نقول في القرآن شيئا. (6)

وذكر عنه يحيى بن سعيد أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن. (7)

وسأله رجل عن آية من القرآن فقال: " لا تسألني عن القرآن ... " (8)

وقال يزيد بن أبي يزيد: كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحرام والحلال وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع. (9)

وأخرج ابن جرير عن عبيد الله بن عمر قال: أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظمون القول في التفسير، منهم سالم بن عبيد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، ونافع. (10)

وقال هشام بن عروة بن الزبير: ما سمعت أبي يؤول آية من كتاب الله قط. (11)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير