ـ[صائدة العلوم]ــــــــ[14 - 06 - 02, 02:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة ..
في بيئة مثل المنتديات تعتمد على تبادل الحوار وقد يكثر
فيها اللغط .. نحتاج لمثل هذه الإضاءة النافعه ..
وكما يقول العشماوي في الجدال الذي لاطائل من وراءه ..
آمنت أن جدال الناس منقصة .. فرحت اتلو الضحى والفجر والعلق.
ـ[طالبة]ــــــــ[14 - 06 - 02, 07:55 م]ـ
وإياكي اختي
ـ[طالبة]ــــــــ[14 - 06 - 02, 09:35 م]ـ
آفات على الطريق
الآفة الثانية والعشرون التي قد يبتلى بها نفر من العاملين، بل لقد ابتلوا بها بالفعل، وكانت وراء كثير مما نعاني نحن المسلمين العاملين لدين الله اليوم إنما هي:
"المراء أو الجدل".
وحتى يتخلص من هذه الآفة من ابتلي بها، ويتوقاها من سلمه الله - عز وجل - منها، فإنه لابد من الوقوف على حقيقة أبعادها ومعالمها، وذلك من خلال الجوانب الآتية:
أولا: تعريف المراء أو الجدال:
لغة
يطلق المراء في لغة العرب على معان عدة، أهمها:
1 - الشك، تقول: امترى في الشيء: تعني شك فيه، ومنه قوله سبحانه في التنزيل: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ} (البقرة 147).
2 - مخالفة الغير والتَّلوِّي عليه أو عدم الوضوح معه، تقول: مارى فلان فلانا، أي خالفه وتلوى عليه، أو لم يكن واضحا معه.
3 - المناظرة والجدل، تقول: مارى فلان فلانا، أي ناظره وجادله، ومنه قوله سبحانه: {فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِرًا} (الكهف: 22).
4 - استخراج الشيء من مكمنه، تقول: امترى الشيء، أي استخرجه من مكمنه، وامترى الناقة، أي حلبها واستخرج اللبن من ضرعها.
5 - التزين والتجمل، تقول: تمرى بالشيء، أي تجمل وتزين. (1)
ولا تعارض بين هذه المعاني جميعا، فإن المناظرة أو المجادلة قد تكون في ظاهرها قائمة على التجمل والتزين، ولكنهها في باطنها تقوم على أساس استخراج ما عند الغير ومخالفته، بل والشك فيما يصدر عنه.
والجدل لغة: يطلق على معان عدة وأهمها:
1 - الصرع والغلبة، تقول: جدل الرجل، أي صرعه، وغلبه في الجدل.
2 - الإتقان والحسن، تقول: جدل الحبل جدلا، أي أحكم فتله وأتقن، وجارية مجدولة الخلق، أي حسنته.
3 - شدة الخصومة والمناقشة، تقول: جادله مجادلة وجدالا: ناقشه، وخاصمه، ومنه قوله سبحانه في التنزيل: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل: 125).
{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (العنكبوت).
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} (المجادلة).
4 - مقابلة الحجة بالحجة، تقول: جادل فلان فلانا: قابل حجته بحجة من عنده. (2)
ولا تعارض بين هذه المعاني جميعا، فإن إتقان وحسن الخصومة والمناقشة ينتهي إلى الصرع والغلبة غالبا.
ـ[طالبة]ــــــــ[14 - 06 - 02, 09:49 م]ـ
اصطلاحا:
أما معنى المراء في اصطلاح الدعاة:
فقد عرفه الغزالي في إحياء علوم الدين بقوله: "كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه إما في اللفظ وإما في المعنى، وإما في قصد المتكلم". (3)
كما عرف الجدل بقوله:
"قصد إفحام الغير، وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه، ونسبته إلى القصور والجهل فيه"، وهو غالبا ما يكون في المسائل العلمية، أما المراء فهو عام في المسائل العلمية وغيرها. (4)
ـ[طالبة]ــــــــ[15 - 06 - 02, 05:00 م]ـ
صور المراء أو الجدال، ووضعهما في ميزان الإسلام:
وللمراء أو الجدل صور أو أمارات يعرف بها كل واحد منهما وأهمها:
1 - الطعن في كلام الغير من حيث اللفظ، بإظهار خلل فيه من جهة النحو، أو من جهة اللغة، أو من جهة العربية، أو من جهة النظم والترتيب بسوء تقديم أو تأخير.
2 - الطعن في كلام الغير من حيث المعنى، بأن يقول المماري: ليس الكلام كما تقول، وقد أخطأت فيه من وجه كذا، وكذا.
3 - الطعن في كلام الغير من حيث القصد، بأن يقول المماري لخصمه: هذا الكلام حق، ولكن ليس قصدك منه الحق، وإنما أنت فيه صاحب غرض، وما يجري مجراه. (5)
¥