تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 - الابتداء بحرف مفرد، في ثلاث سور هي: (ص، وق، والقلم).

2 - الابتداء بحرفين، في عشر سور هي: (طه، والنمل، ويس، وحم التي تكررت في بداية سبع سور تعرف بالحواميم هي (غافر، وفصلت، والشورى، والدخان، والزخرف، والجاثية، والأحقاف).

3 - الابتداء بثلاثة حروف، في اثنتا عشرة سورة هي: (البقرة، وآل عمران، ويونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحجر، والشعراء، والقصص , والعنكبوت، والروم، والسجدة).

4 - الابتداء بأربعة حروف، في سورتين هما: (الأعراف، والرعد).

5 - الابتداء بخمسة حروف، في سورتين هما: (مريم، والشورى).

وهذه الأحرف المقطعة وقف عليها أهل التفسير بما استطاعوا من جهد واجتهاد في محاولة لتبيان مدلولاتها ومعانيها، وهذا محمود من جانبهم، لكن هذه الأحرف المقطعة من (محكمات القرآن)، إلا أن جمالها الصوتي هو مناط الأمر هنا رغم غاربة الائتلاف الحرفي فيها.

وقد اهتم الباحثون في الإعجاز القرآني بمحاولات التصنيف الصوتي لهذه الحروف المقطعة في فواتح السور إلى المهموس والمجهور، أو الشديد، أو المطبق وغير ذلك، ثم الاجتهاد في بيان بعض أسرارها التأليفية، وما يرتبط بها من دلالات صوتية. وكان الباقلاني في طليعة هؤلاء الأعلام إذ يقول: " إن الحروف التي بني عليها كلام العرب تسعة وعشرون حرفاً، وعدد السور التي افتتح فيها بذكر الحروف ثمان وعشرون سورة ()، وجملة ما ذكر من هذه الحروف في أوائل السور من حروف المعجم نصف الجملة، وهو أربعة عشر حرفاً ليدل بالمذكور على غيره، والذي تنقسم إليه هذه الحروف أقساماً: فمن ذلك قسموها إلى حروف مهموسة وأخرى مجهورة، فالمهموسة منها عشرة هي: (الحاء، والهاء، والخاء، والكاف، والشين، والثاء، والفاء، والتاء، والصاد، والسين). وما سوى ذلك من الحروف فهي مجهورة. وقد عرفنا أن نصف الحروف المهموسة مذكورة في جملة الحروف المذكورة في أوائل السور، وكذلك نصف الحروف المجهورة على السواء لا زيادة ولا نقصان " (). وعلى هذا التحليل والتقسيم الذي ذهب إليه الباقلاني الإمام الطوسي في تفسيره ().

ويعرض الباقلاني لبعض التفاصيل الأخرى التي تتعلق بالحروف المقطعة رغبة منه في استقصاء ما يحيط بهذه الحروف من دلالات، واستكناه ما يمكن أن تسهم به من جماليات في السياق القرآني، فيعرض لتصنيفها تصنيفا آخر إلى الشديد والرخو، والمطبق، وحروف الحلق، دون أن يفسر دلالات هذا الورود الإعجازي على هذه الصفة والتصنيف. يقول الباقلاني: " نصف حروف الحلق (العين، والحاء، والهمزة، والخاء، والغين) مذكور في جملة هذه الحروف، وأن النصف المذكور هو (العين، والحاء، والهاء). وكذلك نصف عدة الحروف التي ليست من حروف الحلق مذكور في جملة هذه الحروف. وأن نصف الحروف الشديدة: (الهمزة، والقاف، والكاف، والجيم، والتاء، والدال، والطاء، والباء) مذكور في جملة هذه الحروف، والمذكور: (الطاء، والقاف، والكاف، والهمزة). وأن نصف الحروف المطبقة وهي (الطاء، والظاء، والصاد، والضاد) مذكور في جملة هذه الحروف، والمذكور هو (الصاد، والطاء) " ().

ومثل هذا الاهتمام المتكامل بهذا التشكيلات الصوتية في فواتح بعض سور القرآن الكريم يمكننا تلمسه أيضاً مثلما ورد عند الباقلاني في سياق مؤلفات الأعلام من أهل البلاغة والتفسير مثلما نجد عند كل من: ابن عطية، والسمرقندي، والزمخشري بتفصيل أكبر، والطبرسي، والطوسي، وأبي السعود، وابن الزملكاني، والزركشي، والرازي، وابن كثير، وأبو حيان، والسيوطي، في سياقات متنوعة مابين الإيجاز والإطناب، ونقل الآراء السابقة ().

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير