ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 11:19 ص]ـ
:::
الأساتذة الأجلاء،
أنشر هذه المشاركة بشكل منفصل تعقيبا على الموضوع المنشور على الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37246 (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37246)
حيث لم أتمكن من إضافته هناك لامتناع ذلك، وأرجو نقل مداخلتي إلى مكانها الطبيعي إن كان ذلك ممكنا للأهمية.
وشكرا للجميع.
وليس الذكر كالأنثى
أعتقد أنه لا علاقة للآية الكريمة المذكورة بتشريف الأنثى على الذكر أو تفضيل الذكر على الأنثى، فالتشبيه هنا تشبيه بلاغي خاص وحكمه يراد به ذَكَر معهود وأنثى معينة في حالة خاصة، ولا أرى جوازا لتأويله على الإنسان المطلق.
فالذكر مطلوب بطريق الكناية في قولها (رب إني نذرت لك ما في بطني محرراُ). علما بأن التحرير هو العتق لخدمة بيت المقدس، حيث كان ذلك عندهم مقصوراً على الذكور، فتكون أل في (الذكر) عائدة إلى مذكر بطريق الكناية، وأل في (الأنثى) عائدة إلى مذكور صريحا في قولها (رب إني وضعتها أنثى).
فالمراد في الآية الكريمة (ليس الذكر الذي طلبت كالأنثى التي وهبت لي)، وقد دخلت أل العهدية على المُسند إليه (الذكر) للإشارة إلى فرد معهود بين المُتخاطبين (عهد كنائي)، وقد تقدم ذكره في الآية الكريمة (تلويحاً)، وهو وإن لم يكن مسبوقاً صريحاً إلا أنه معني بـ (ما) في الآية السابقة (ربِّ نذَرتُ لك ما في بطني مُحرَّراً)، لأنهم كانوا لا يُحررون لخدمة بيت المقدس إلا الذكور كما أسلفنا.
والله أعلم،
منذر أبو هواش
:)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 05:54 م]ـ
اخي ابو سهيل مرور كريم منك أخي ولكن قد اختلف معك في التعبير عن الرزق بالانثى هو غم، ربما يكون ذلك عند غير المؤمن والله أعلم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 07:56 ص]ـ
ما أجمل هذه النافذة
بدؤها أدب، وقلبها نحو، ومسكها بلاغة
عمر الله قلوبكم بالخير
المتعة تكتمل بوجودك معنا أخي مغربي، بارك الله لك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 08:00 ص]ـ
:::
الأساتذة الأجلاء،
أنشر هذه المشاركة بشكل منفصل تعقيبا على الموضوع المنشور على الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37246 (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37246)
حيث لم أتمكن من إضافته هناك لامتناع ذلك، وأرجو نقل مداخلتي إلى مكانها الطبيعي إن كان ذلك ممكنا للأهمية.
وشكرا للجميع.
وليس الذكر كالأنثى
أعتقد أنه لا علاقة للآية الكريمة المذكورة بتشريف الأنثى على الذكر أو تفضيل الذكر على الأنثى، فالتشبيه هنا تشبيه بلاغي خاص وحكمه يراد به ذَكَر معهود وأنثى معينة في حالة خاصة، ولا أرى جوازا لتأويله على الإنسان المطلق.
فالذكر مطلوب بطريق الكناية في قولها (رب إني نذرت لك ما في بطني محرراُ). علما بأن التحرير هو العتق لخدمة بيت المقدس، حيث كان ذلك عندهم مقصوراً على الذكور، فتكون أل في (الذكر) عائدة إلى مذكر بطريق الكناية، وأل في (الأنثى) عائدة إلى مذكور صريحا في قولها (رب إني وضعتها أنثى).
فالمراد في الآية الكريمة (ليس الذكر الذي طلبت كالأنثى التي وهبت لي)، وقد دخلت أل العهدية على المُسند إليه (الذكر) للإشارة إلى فرد معهود بين المُتخاطبين (عهد كنائي)، وقد تقدم ذكره في الآية الكريمة (تلويحاً)، وهو وإن لم يكن مسبوقاً صريحاً إلا أنه معني بـ (ما) في الآية السابقة (ربِّ نذَرتُ لك ما في بطني مُحرَّراً)، لأنهم كانوا لا يُحررون لخدمة بيت المقدس إلا الذكور كما أسلفنا.
والله أعلم،
منذر أبو هواش
:)
أستاذي الكريم منذر أبو هواش، جميل ماتفضلت به هنا بالنسبة للآية التي أوردتها ولكن الآية التي نحن بصددها لها دلالات كثيرة والله أعلم، ألا تلاحظ التنكير للأنثى عندما وردت قبل ذكر الذكر المعرف وعندما ورد ذكرهما معاً تقدم الذكور على الإناث؟ لاشك أنها تحتوي على لفتة لطيفة مما جعل أهل اللغة يدورون حول المعنى.
نفعنا الله بك أخي الحبيب وننتظركم على الدوام لنستفيد منكم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 08:02 ص]ـ
أنوه هنا الى أن الردود غير متاحة الآن في قسم البلاغة لذلك اضطررت أن أعيده الى هنا.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 10:34 ص]ـ
:::
الذكور والإناث والتقديم والتأخير بحسب السياق والضرورة اللغوية
أخي أحمد الغنام،
أشكرك على ترحيبك، وآمل (وأنت المقيم في تركيا) أن لا تبخل علي بالاتصال من أجل التعاون في أي موضوع يتعلق باللغتين العثمانية والتركية أو بالعلاقات العربية التركية.
مع احترامي لما تتفضلون ويتفضل به أساتذتنا العلماء الأجلاء، إلا أنني أميل إلى تنزيه الذات الإلهية عن التمييز والتفضيل المجرد بين الذكور والإناث، ولا أرتاح لهذا السبب للاجتهادات التي تفسر التقديم والتأخير والتعريف والتنكير في ألفاظ الإناث والذكور وغيرها من الألفاظ الواردة في القرآن الكريم على أنها من باب الحظوة أو التفضيل.
تقديم كلمة (إناثاً)، وتعريف كلمة (الذكور)
في قوله تعالى: ... يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (الشورى 49)
تقديم الإناث هنا تقديم موضوعي لأن الموضوع يدور حول الإناث بشكل أساسي. وأما تعريف الذكور فهو تعريف للمتبقي من الجماعة، فالعرب تقول: "يهب كذا إلى كذا ... ويهب كذا إلى كذا ... ويهب الباقي إلى كذا ... "، ويذكرون الباقي دائما معرفا باللام، فالذكور هنا عرفت (تعريف الباقي) لأنها المتبقي والأخير ممن ذكر (أعني جماعة الذكور والإناث).
تقديم كلمة (ذُكْرَاناً)، وتأخير كلمة (إناثاً)
في قوله تعالى: أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً ... (الشورى 50).
أعتقد أن التقديم هنا أيضا تقديم موضوعي لأن الكلمتين وردتا في سياق الزواج، والذكران هم في العادة الطالبون للإناث، وهم في الغالب الساعون إلى الزواج، لذلك فقد جرى تقديمهم.
والله أعلم،
منذر أبو هواش
:; allh
¥