تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 12:15 م]ـ

اعذروني, ليس هكذا تميز المعاني. المعاني تميز بالسياق, عندما نجد سياقا لا تستطيع لفظة ا أن تعوض لفظة ب فيه, فذلك يعني أنهما غير مترادفتين. غير أن ذلك لا يعني عدم اشتراكهما في بعض المعاني, ولكن المعني بالترادف هو الاشتراك في كل المعاني. ولكي أوضح الفرق بين "جاء" و"أتى" فثمة سياق بسيط يظهره:

"جاء أهله" و"أتى أهله": الفرق بين الجملتين واضح جدا.

ـ[عنزي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 12:32 م]ـ

السلام عليكم,

لا أظن أنه ممكن من المرء الوصول للمعنى الكلي أو "الحقيقي" لمعنى آيات أو كلمات أو حتى حروف القرآن. التأويل عند الله عز و جل.

والقرآن الكريم بلسان عربي أُنزل وليس بلسان العرب و لاحتى بالغة العربية. و كلمة اللغة لعلها من الإغريقية "لوغوس". لسان العرب يتغير كأي لغة أخرى. و هنا أعتقد أن البحث في كلمات القرآن يكون أدق إن قارن المرء الكلمة القرآنية من القرآن كأساس.

لاتوجد كلمتين تحمل نفس المعنى في القرآن. الله أدرى باللسان العربي من العرب أنفسهم على مر العصور.

البحث عن المفرد القرآني باستخدام القرآن يشمل البحث عن الآيات التي ذُكرت بها الكلمة أو جذر الكلمة. هناك "معجم القرآن" يسرد المفرد و الآيات التي الكلمة أُستعملت بها. أظن واضعه أسمه محمد فؤاد عبد الباقي.

ـ[عنزي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 01:03 م]ـ

لعل الفرق بين "أتى و جاء" شبيه الفرق بين "العلو و الطول".

العلو, قرآنيا, له الوصف لما هو عقلي و روحي, العالون مثلا. أي الغير مادي. الطول نراه في وصف المادي, كالجبال مثلا.

الكتاب أو الذكر أو الفرقان "يؤتى" على المرء. لأنه و ربما أصله من ما هو أكبر من السموات السبع بل هو من أم الكتاب الى العقل و المفهوم البشري. وعندما يأتي زيد عمر و كأنه جاء بعقليته و وصل إلى عقلية عمر. فالحدث هنا ليس حدث مادي.

و أن فكرتم في مسألة "جعلنا عاليها سافلها" فهو ليس لوصف أرض قوم لوط و لكن عالي القوم أمسوا في السفل العقلي و الإجتماعي. هذا باب آخر سأصفه منفردا عن "حجارة من سجيل".

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 01:44 م]ـ

إخواني الأعزاء اسمحوا لي بهذه المداخلة:

كل كلمة في القرآن الكريم في موضعها معنى و لفظاً لا ينفك أحدهما عن الآخر، فوجود الترادف بمعناه العام ممكن، لكن لا يمكن أن تحل لفظة مكان أخرى فتتفق مع سياق الجملة لفظاً و معنى كاتفاق الأولى، فإن وافقت في المعنى لم توافق في اللفظ و إن وافقت في اللفظ لم توافق في المعنى. و مع هذا فيظهر لي بين الكلمات التي أشرتم إليها فروق دقيقة

فأتى: لما لم يقع معاينة

و جاء: لما قد وقع معاينة

السنة فيها استمرارية

العام محدد

فنلحظ العام يقطع استمرارية السنين، أو نجدها أعواماً محددة.

أستغفر الله لي و لكم من كل ذب عظيم، قال صلى الله عليه و سلم (من قال برأيه في القرآن فأصاب فقد أخطأ) رواه الترمذي

ـ[د. عبدالعزيز العمار]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 09:21 م]ـ

إخواني الكرام كم سرتني تعليقاتكم ومشاركاتكم وقد أفدت منها

وإتماما للفائدة، وإحاطة للموضوع بجميع جوانبه فستكون مشاركتي القادمة عن

الفروق الدلالية والسياقية للفظتي "جاء، وأتى" في القرآن.

وقد أردت إفرادها ولم أرد أن تكون تعليقا؛ بغية تمييزها وإظهارها

ودمتم لأخيكم سالمين

ـ[د/أم عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 01:05 م]ـ

جزاك الله خير الجزاء أستاذنا الفاضل على هذا الطرح الجميل حول هذه الظاهرة اللغوية التي كانت ولا زالت محط اختلاف بين العلماء قديما وحديثا.

ولعل استاذي الفاضل يأذن لي بالحديث حول هذه الظاهرة بغية الإفادة والاستفادة.

ـ[د. عبدالعزيز العمار]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 01:57 م]ـ

شكرا لكل من قرأ المشاركة، وعلق عليها، وبورك هذا المنتدى الذي يضم هذه النخبة المتخصصة، وهذا ولا شك يرفع قيمة هذا الموقع علميا.

ولا داعي للإذن في التعليق على مشاركتي فأنا أسعد بذلك وأسر، أهلا بك د. أم عبدالرحمن، في هذا المنتدى

علما أن لي مشاركة أخرى في الفروق الدلالية والسياقية بين لفظتي" جاء وأتى " في القرآن الكريم. يسرني التعليق عليها منك ومن الجميع.

وشكرا لكم

ـ[د/أم عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 04:29 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير