وقوله تعالى: (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)
فـ: (بِغَيْرِ الْحَقِّ): صفة كاشفة لا مفهوم لها، أيضا، ليقال بأن مِنْ قَتْلِ الأنبياء ما هو بحق.
و: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
فـ: (بِغَيْرِ الْحَقِّ)، أيضا، صفة كاشفة لا مفهوم لها، أيضا، ليقال بأن مِنْ البغي في الأرض ما هو بحق.
و: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
فـ: (مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا): صفة كاشفة لا مفهوم لها، فليس من الشرك ما نزل الله به سلطانا، بل كله محض افتراء عليه جل وعلا.
وقوله تعالى: (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ)
فـ: (لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ): صفة كاشفة لا مفهوم لها، ليقال إن الكذب جائز إن لم يكن لإضلال الناس، كما قال من قال من السفهاء الذين أجازوا وضع الحديث على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بحجة أنهم يكذبون لشرعه لا عليه، فالكذب محرم أيا كان غرضه، وشريعة الإسلام من الكمال بحيث لا تحتاج إلى من يكذب انتصارا لها، فدين الله، عز وجل، في غنى عن كذب الكاذبين.
وقوله تعالى في محرمات النساء: (وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ)
فقوله: (اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ): صفة كاشفة خرجت مخرج الغالب فلا مفهوم لها، فالربيبة محرمة عليه سواء أربيت في حجره أم في حجر غيره على الصحيح من أقوال أهل العلم.
وهذا الباب مما يستحق المتابعة والتقييد.
والأصل الأشهر في مسألة الإطناب من آي الكتاب:
آيات عصا موسى عليه الصلاة والسلام: (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى).
والله أعلى وأعلم.
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 11:01 م]ـ
جزاك الله كل الخير
و نفعنا و إياك بما كتبت
و جعل ما خطت يمينك في ميزان حسناتك
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:11 ص]ـ
الأستاذ الفاضل مهاجر:
بارك الله فيك على هذه اللقطات البلاغية المباركة لأدعية الصلاة، وإنها مما يزيد المسلم إحساسًا بمعانيها العظيمة، ومقاصدها الشريفة؛ فيحرص على أدائها أداءً مدركًا محسوسًا.
وقوله تعالى: (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)
فـ: (بِغَيْرِ الْحَقِّ): صفة كاشفة لا مفهوم لها، أيضا، ليقال بأن مِنْ قَتْلِ الأنبياء ما هو بحق.
و: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
فـ: (بِغَيْرِ الْحَقِّ)، أيضا، صفة كاشفة لا مفهوم لها، أيضا، ليقال بأن مِنْ البغي في الأرض ما هو بحق.
وهذا الباب مما يستحق المتابعة والتقييد.
صدقت، وأحسنت، وهو كثير في البيان المعجز.
ومع ما تفضلت به من بيان لهذا التعبير، فإن تقييد البغي بقوله (بغير الحق) فيه زيادة ذمه، وتقبيحه، وسوء حال أهله.
بورك مدادك، وبلاغة بيانك.
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:26 ص]ـ
بارك الله فيكم، أيها الكرام الأفاضل، ونفعنا وإياكم، وجعله في ميزان حسناتنا وحسناتكم، وجزاكم خير الجزاء وأكمله على المرور والتعليق النافع بزيادات تمس الحاجة إليها لتمام المراد من هذه الكلمات.
ومن أذكار الجلسة بين السجدتين:
حديث حذيفة، رضي الله عنه، مرفوعا، وفيه: (رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ)
فالتكرار للتوكيد، كما في ذكر الإقامة: "قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة"، وربما قيل: للتأسيس، فيكون المعنى: مغفرة بعد مغفرة، كما في ذكر الأذان: "الله أكبر، الله أكبر".
¥