تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا، ولها حديث آخر في البخاري -أيضاً - ولكن ليس فيه تصريحها بالسماع، وهو حديث منصور بن صفية، عن أمه " أولم النبي r على بعض نسائه بمدين من شعير " وقد اختلف في إسناده، فبعضهم يذكر فيه عائشة، ولكن البخاري لم يسقه إلا من حديث صفية، فالظاهر أن البخاري يرى ثبوت صحبتها وسماعها من النبي r . وقد خالفه غير واحد، فحكم النسائي بأنه حديث مرسل، وقال الدارقطني: هذا من الأحاديث التي تعد فيما أخرج البخاري من المراسيل. وقال البرقاني: وصفية بنت شيبة ليست بصحابية، وحديثها مرسل، وإن كان البخاري أخرجه، ثم ذكر قول النسائي. وكذا قال إسماعيل القاضي. وإلى ذلك مال الذهبي.

وقد جزم بأنها تابعية غير واحدٍ - أيضاً - كابن سعد، والعجلي فقال: تابعية ثقة. وابن حبان حيث ذكرها في ثقات التابعين.

قال في التقريب: لها رؤية، وحدثت عن عائشة وغيرها من الصحابة، وفي البخاري التصريح بسماعها من النبي r وأنكر الدارقطني إدراكها.

صحيح البخاري (مع الفتح 3/ 253 ح1349 و9/ 146 ح5172)، ثقات العجلي ص520، ثقات ابن حبان 4/ 386، أسد الغابة 5/ 328، تهذيب الكمال 35/ 211، تحفة الأشراف 11/ 342 - 343، الكاشف 3/ 474، تهذيب التهذيب 4/ 678، الإصابة 4/ 348، التقريب 8622.

* حبيبة - وقيل: حُبَيِّبَة بالتصغير، وقيل حَيِيَّة وزن حبيبة - بنت أبي تجراة - بفتح المثناة الفوقية، وسكون الجيم، وفتح الراء، وبعد الألف هاء. وقيل بكسر التاء، ضبطه على الأول الدارقطني، وابن ناصر الدين، وعلى الثاني ابن حجر في التبصير وفي إحدى نسخه كالأول، واختلفت المصادر الأخرى في شكله على هذين الوجهين وغيرهما - العبدرية الشيبية، قال ابن سعد: ويقولون إنها من الأزد، حلفاء بني عبد الدار، ولهم فيهم ولادات.

وليس لحبيبة إلا هذا الحديث، وقد وقع في اسمها اختلاف واضطراب - وسيأتي بيانه في التخريج - وهذا أصح ما جاء فيه.

انظر: طبقات ابن سعد 8/ 246 - 247، المؤتلف والمختلف للدارقطني 1/ 315، المعرفة لأبي نعيم 6/ 3275 و3281 و3296، الاستيعاب (بهامش الإصابة) 4/ 274، أسد الغابة 5/ 228 و232 و527، توضيح المشتبه 2/ 29، الإصابة 4/ 250 و269، تهذيب التهذيب 4/ 705، تعجيل المنفعة ص555.

* عمر بن عبد الرحمن بن محيصن - بمهملتين، مصغراً آخره نون - القرشي السهمي، مولاهم، أبو حفص المكي، قال البخاري: ومنهم من قال: محمد بن عبد الرحمن. وقال ابن معين: اختلف في اسم ابن محيصن. وذكر الذهبي في اسمه ستة أقوال.

وهو قارئ أهل مكة، قال مجاهد: ابن محيصن يبني ويرص، يعني: أنه عالم بالأثر والعربية. وذكره ابن حبان في الثقات. ولم يذكر البخاري، وابن أبي حاتم فيه جرحاً ولا تعديلاً.

قال الذهبي في معرفة القراء الكبار: وهو في الحديث ثقة. وقال في الميزان: ما علمت به بأساً في الحديث، وقد احتج به مسلم ... ولكن ليس هو بعمدة في القراءات.

وقال ابن حجر: [مقبول].

التاريخ الكبير 6/ 173، الجرح والتعديل 6/ 121، ثقات ابن حبان 7/ 178، تهذيب الكمال 21/ 429، الميزان 3/ 218، معرفة القراء الكبار 1/ 98، تهذيب التهذيب 3/ 239، التقريب 4938.

* الشافعي، وهو محمد بن إدريس بن العباس المطلبي القرشي، أبو عبد الله المكي، ثم المصري، (150 - 204) روى عن: مالك، وإبراهيم بن سعد، ومسلم بن خالد وغيرهم، وعنه: أحمد بن حنبل، والحميدي، والربيع بن سليمان المرادي وغيرهم.

إمام عصره، وفريد دهره، متفق على إمامته وجلالته وحفظه وإتقانه، وإليه ينسب المذهب الفقهي المشهور، ومناقبه كثيرة شهيرة، أُفْرِدَت فيها مصنفات مستقلة، قال أحمد: ما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي وأستغفر له. وذكر أبو زرعة، وأبو داود: أنه ليس له حديث غلط أو أخطأ فيه.

قال في التقريب: [رأس الطبقة التاسعة، وهو المجدد لأمر الدين على رأس المائتين].

آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم، تهذيب الكمال 24/ 355، توالي التأسيس لمعالي محمد بن إدريس لابن حجر، تهذيب التهذيب 3/ 497، التقريب 5717.

التخريج:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير