طربقه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر التيمى. وهو كذلك كالأصل فى إرادة ابن حجر بقوله عن الراوى ((مقبول)) توثيقَه، وليس توهينه أو تليينه كما يزعم المتأخرون، فقد قال الحافظ بلفظه فى ((فتح البارى)) (10/ 97): ((عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، هو ابن أخت أم سلمة التي روى عنها هذا الحديث. أمُّه بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، ((وهو ثقة))، ما له غير هذا الحديث)).
فهذا نص الحافظ الصريح على توثيق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر، الذى قال عنه فى ((التقريب)): ((مقبول)).
فاشدد بكلتا يديك على هذا التصريح من الحافظ ((ثقة ما له غير هذا الحديث))، وقارنه بوصفه فى ((التقريب)) بقوله ((مقبول)).
ومن تمام البيان لما قصدناه: أن نذكر تخريجات هذا الحديث للدلالة على شيوعه وشهرته، مع تفرد عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر به، إذ لا يتابع عليه من طريق يثبتها أهل المعرفة بالعلل:
فقد أخرجه كذلك الشافعى ((الأم)) (1/ 10) و ((المسند)) (ص10)، والطيالسى (1601)، ويحيى بن يحيى ((الموطأ)) (1717)، وابن أبى شيبة (5/ 103/24136)، وأحمد (6/ 306،304،302،300)، وإسحاق بن راهويه ((مسنده)) (124،39)، والدارمى (2036)، والنسائى ((الكبرى)) (4/ 196:195/ 6872،6873)، وابن ماجه (3413)، وأبو يعلى (6882، 6914، 6998)، وأبو عوانة ((المسند)) (5/ 218:216/ 8467:8454)، وأبو القاسم البغوى ((مسند ابن الجعد)) (3027:3024)، وابن حبان (5341)، والطبرانى ((الكبير)) (23/ 288/635:633) و ((الأوسط)) (3753) و ((مسند الشاميين)) (108)، والبيهقى ((الكبرى)) (1/ 27و4/ 145) و ((الصغرى)) (219) و ((شعب الإيمان)) (5/ 208/6381)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (16/ 102)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (15/ 198) من طرق عن نافع عن زيد بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أم سلمة به.
قال الذهبى ((الكاشف)) (1/ 567/2816): ((عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. عن: أبيه، وخالته أم سلمة. وعنه: ابنه طلحة، والقاسم. ثقة)).
(2) معبد بن كعب بن مالك الأنصارى السلمى المدنى. [خ م]
قال البخارى فى ((الرقاق)) (6512):حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري أنه كان يحدِّث: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: ((مُسْتَرِيحٌ، وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟، قَالَ: ((الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ، وَالْبِلادُ، وَالشَّجَرُ، وَالدَّوَابُّ)).
وقال (6513):حدثنا مسدد ثنا يحيى عن عبد ربه بن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة حدثني ابن كعب عن أبي قتادة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ، الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ)) الحديث.
وقال مسلم فى ((الجنائز)) (950): حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة بن ربعي أنه كان يحدِّث أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: ((مُسْتَرِيحٌ، وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟، قَالَ: ((الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ، وَالْبِلادُ، وَالشَّجَرُ، وَالدَّوَابُّ)).
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق جميعا عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن محمد بن عمرو عن ابن لكعب بن مالك عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي حديث يحيى بن سعيد ((يستريح من أذى الدنيا ونصبها إلى رحمة الله)).
¥