جود إسناده المنذري في " الترغيب " (1/ 236 / 677)، والهيثمي في " المجمع " (10/ 104)، والهيتمي في الفتاوى الفقهية " (1/ 196).
قلت: وهو كما قالا؛ فإن عثمان بن عبدالرحمن الطرائفي، وثقه ابن معين، وقال ابن أبي حاتم: " سألت أبى عنه، فقال: صدوق، وأنكر على البخاري إدخال اسمه في كتاب الضعفاء، وقال: يحول منه ".
وموسى بن علي، وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، والعجلي، وقال أبوحاتم: " كان رجلاً صالحاً يتقن حديثه، لا يزيد ولا ينقص، صالح الحديث ".
رابعاً: حديث ابن عمر.
أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (1/ 176)، وابن عدي في " الكامل " (1 415)، وأبونعيم في " الحلية " (7/ 237)، وابن حجر في " نتائج الأفكار " (2/ 303).
من طريق خالد بن معدان، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى الغداة، ثم جلس في مسجد حتى يصلي الضحى ركعتين؛ كتبت له حجة وعمرة مستقبلتين ".
قلت: خالد بن معدان لم يبت سماعه عن ابن عمر، وقال ابن حجر: " في سماع خالد من ابن عمر نظر ".
وله طريق أخرى.
فقد أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (5/ 375 / 5602).
قال: حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن عمر الهياجي، قال: حدثنا الفضل بن موفق، قال: حدثنا مالك بن مغول، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة، وقال: " من صلى الصبح، ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة؛ كانت بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين ".
قال الطبراني: " لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول إلا الفضل بن موفق ".
وقال المنذري في " الترغيب " (1/ 136 / 678): " رجاله ثقات، إلا الفضل بن موفق، ففيه كلام ".
وقال الهيثمي في " المجمع " (10/ 105): " فيه الفضل بن موفق، وثقه ابن حبان وضعف حديثه أبوحاتم الرازي، وبقية رجاله ثقات ".
قلت: الفضل هذا قال فيه أبوحاتم: " كان شيخاً صالحاً، ضعيف الحديث ".
فالحديث يرتقي بشواهده إلى درجة الصحة بلا ريب، والله أعلم.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات , وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم.
وكتب / أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 05 - 04, 10:29 ص]ـ
ـــــــــــــــالحاشيةـ
(1) فائدة:
أخرج بحشل في " تاريخ واسط " (ص 60، 61) ثنا وهب بن بقية، قال: أنا عبدالرحمن بن حكيم، عن بزيع – مولى الحجاج بن يوسف –، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى الضحى، وداوم عليها؛ فهي كحجة وعمرة ".
قلت: وليس هذا الحديث شاهداً لحديثنا؛ وسنده ضعيف بزيع هو أبو الحواري ترجم له ابن أبي حاتم في " الجرح التعديل " (2/ 420)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وهو مجهول؛ قال الذهبي في " الميزان " (2/ 17): " لا يعرف، تفرد عنه المنهال بن بحر "، وأقره ابن حجر في " اللسان " (2/ 198).
وورد حديث: " ركعتان من الضحى تعدلان بحجة وعمرة متقبلتين "، عزاه الهيتمي في " الفتاوى الفقهية " (1/ 196) لأبي الشيخ.
(2) تنبيه:
قول الترمذي حسن غريب، تحسين منه للحديث – كما ذكر المباركفوري في " تحفة الأحوذي "، وليس تضعيف كما فهم ذلك البعض، وللمسألة بحث مستقل.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[01 - 05 - 04, 01:52 م]ـ
جزاك الله خيرا ولكن المشايخ سبق لهم بيان ضعف هذا الحديث فما دام خالفتهم وصححته فليتك تناقش كلامهم لأن كلامهم قوي في تضعيف الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6384&highlight=%C7%E1%D4%D1%E6%DE
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[05 - 05 - 04, 07:44 م]ـ
قول البخاري: " مقارب الحديث ".
أي: يُقارب الناس في حدثه، ويقاربونه، أي: ليس حديثه بشاذ ولا منكر.
ومما يدل على ذلك قول الترمذي في " سننه " (1/ 384) في عبدالرحمن الإفريقي: " رأيت محمد بن إسماعيل يقوى أمره، ويقول: هو مقارب الحديث ".
وفي " السنن " (4/ 279) قال البخاري في أبي حمزة الثمالي: " أحمد بن حنبل تكلم فيه، وهو عندي مقارب الحديث ".
وهذه الأمثلة من كلام البخاري، وهناك أمثله أخرى لكثير من الأئمة، وبخاصة الإمام أحمد، ولبسطها موضع غير هذا.
ومرادهم أنه يصلح في الشواهد والمتابعات، وراجع " التقييد والإيضاح " (ص 155، 156)، و " فتح المغيث " (2/ 155).
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[05 - 05 - 04, 07:52 م]ـ
للأسف أخي أبا المنهال لم تأتي بشيء جديد فكلامك السابق موجود في كلام الإخوة قديما فلماذا لاتناقش على نفس الموضوع القديم حتى ما تسبب لنا تشتت ولأن موضوعك هذا في تشابه كبير من الموضوع الذي ذكره الإخوة قديما وأنت شاركت فيه فليتك تناقش في الموضوع القديم وتحاول تدلي برأيك مع أن كلام الإخوة الذين ضعفوه قوي ولم تجب في بحثك عن كلامهم
¥