وتابع عبادة بن الوليد وعطاء بن أبي رباح، يزيد بن أبي حبيب، عن الوليد بن عبادة، به.
أخرجه أحمد في " مسنده " (5/ 317)، وابن أبي عاصم في " السنة " (103).
من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، به.
رواه عن ابن لهيعة هكذا: مروان بن محمد، وموسى بن داود.
وخالفهما ابن وهب فرواه في " كتاب القدر " (27) عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبادة بن الصامت، مرفوعاً.
والعهدة في هذا الاضطراب على ابن لهيعة، فإنه ضعيف.
2 - أبي حفصة، عنه.
أخرجه أبوداود في " سننه " (4700)، والطبراني في " مسند الشاميين " (59)، وأبونعيم في " حلية الأولياء " (5/ 248)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (10/ 204)، وفي " الاعتقاد " (ص 149، 150)، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (8/ 274 / 336).
من طريق الوليد بن رباح، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبي حفصة، قال قال عبادة بن الصامت لابنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: رب! وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ".
قال أبونعيم: " غريب من حديث إبراهيم، تفرد به يحيى عن الوليد ".
قلت: الوليد بن رباح هو رباح بن الوليد، وهذا الإسناد رجاله ثقات، سوى أبي حفص، وهو حبيش بن شريح روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة وعلى بن أبي حملة، وترجم له ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (3/ 300) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا وهو من التابعين فهو صالح عنده كما فأشار إلي هذه القاعدة في " مقدمة الجرح والتعديل " (1/ 9)، ووثقه ابن حبان، فمثله يُحسن حديثه على أقل الأحوال.
ولكنه خولف، فخالفه مروان بن محمد فرواه عن رباح بن الوليد، حدثني إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبي يزيد، عن عبادة بن الصامت، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " أول ما خلق - عز وجل - القلم، فقال له: اكتب، قال: يا رب! ما أكتب؟ قال: " اكتب مقادير كل شيء ".
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (102)، وأبوعروبة الحراني في " الأوائل " (4)، الطبراني في " مسند الشاميين " (58)، والضياء في " الأحاديث المختارة " (8/ 363 / 446).
ورجاله ثقات، غير أبي زيد هذا فلم أعرفه.
فالمحفوظ من الوجه الأول.
3 - محمد بن عبادة بن الصامت، عنه.
أخرجه الآجري في " الشريعة " (1/ 227 و 357، 358/ 195 و 385) من طريق معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن محمد بن عبادة بن الصامت، قال: دخلت على أبي، فقال: أي بني! إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن أول شيء خلقه الله - عز وجل - القلم، فقال له: اكتب، قال: وما أكتب؟ قال: اكتب القدر، فجرى تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة ".
وإسناده ضعيف؛ معاوية بن يحيى ضعفه أبوحاتم وأبوزرعة والنسائي والدراقطني، ومحمد بن عبادة ترجم له يعقوب بن سفيان في " المعرفة والتاريخ " (1/ 386) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولكن ذكر جماعة ممن رووا عنه؛ فارتفعت جهالة عينه.
ولكن مثل هذا السند لا يصلح في المتابعات؛ لشدة ضعفه.
ثانياً: حديث ابن عمر.
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (106)، والطبراني في " مسند الشاميين " (673)، وأبوالشيخ في " العظمة " (33)، والآجري في " الشريعة " (1/ 353 و 354/ 377 و 378) و (2/ 124 / 790).
من طريق بقية، حدثني أرطاة بن المنذر، قال: سمعت مجاهد، عن ابن عمر، قال س: معت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
" أول شيء خلقه الله - عزوجل - القلم، فأخذه بيمينه، وكلتا يديه يمين، فكتب الدنيا، وما يكون فيها من عمل معمول، بر أو فجور رطب أو يابس، فأمضاه عنده في الذكر "، ثم قال: " اقرءوا إن شئتم: {هذا كتابنا ينطبق عليكم بالحق، إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعلمون}، فهل يكون النسخة إلا من شيء قد فرغ منه ".
إسناده صحيح.
ورواه عن بقية هكذا: محمد بن مصفى، والربيع بن نافع، ونعيم بن حماد، وعثمان بن عبدالله الدمشقي.
¥