تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وخالف من رواه عن بقية، مالك بن سليمان الألهاني، فقال: حدثنا بقية بن لوليد، عن أرطأة بن المنذر، عن مجاهد، أنه بلغه عن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... (فذكره).

أخرجه الآجري في " الشريعة " (1/ 354، 355 و 453، 454/ 378 و 583) و (2/ 124 / 791).

وهذا إسناده منكر؛ مالك بن سليمان قال محمد بن عوف الحمصي - كما في " تاريخ بغداد " (13/ 159) -: " كان ابن عم زوجتي، وهو ضعيف الحديث ".

فرواية الجماعة أصح.

وللحديث طريق أخر.

أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " (1572)، قال: حدثنا خطاب بن سعد، ثنا نصر بن محمد بن سليمان، ثنا أبي، ثنا عبدالله بن أبي قيس، قال: سمعت بن عمر، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن أول ما خلق الله القلم، فقال: اكتب، قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ".

قلت: إسناده ضعيف؛ خطاب بن سعد روى عنه جماعة وترجم له ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (5/ 167) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

ونصر بن محمد بن سليمان، قال أبوحاتم: " أدركته ولم أكتب عنه، ضعيف الحديث لا يصدق ".

ثالثاً: حديث ابن عباس.

أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (108)، وفي " الأوائل " (3)، وأبويعلى في " مسنده " (4/ 217 / 2329)، وفي " معجمه " (69)، وعثمان بن سعيد الدارمي في " الرد على الجهمية " (253)، وعبدالله بن أحمد في " السنة " (854)، والفريابي في " كتاب القدر " (64)، وابن جرير الطبري في " تفسيره " (29/ 16 و 17)، وفي " تاريخه " (1/ 32)، وابن حبان في " روضة العقلاء " (417 - بتحقيقي)، والطبراني في " المعجم الكبير " (12/ 68 / 12500)، وفي " الأوائل " (1)، وأبونعيم في " الحلية " (8/ 181)، والآجري في " الشريعة " (1/ 288 و 359 و 413/ 197 و 388 و 483)، وابن بطة في " الإبانة " (1361)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (9/ 3)، وفي " الأسماء والصفات " (803)، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (10/ 332 و 333/ 358 - 361).

من طرق عن ابن المبارك، عن رباح بن زيد، عن عمر بن حبيب، عن القاسم ابن أبي بزة، قال: سمعت سعيد بن جبير، يحدث عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " أول شيء خلق الله - تعالى - القلم، فأمره فكتب كل شيء يكون ".

قال أبونعيم: " لم يروه عن سعيد إلا القاسم، ولا عنه إلا عمر، تفرد به رباح، ورواه عن ابن عباس جماعة منهم: أبوظبيان وأبوإسحاق ومقسم ومجاهد منهم من رفعه ومنهم من وقفه ".

وقال ابن كثير: " غريب من هذا الوجه ".

وحسّن إسناده السيوطي في " تخريج أحاديث شرح المواقف " (ص 123).

قلت: هذا الإسناد شاذ، عمر بن حبيب، خالفه هشام الدستوائي فرواه: عن القاسم ابن أبي بزة، عن عروة بن عامر، عن ابن عباس، موقوفاً.

أخرجه عبدالله بن أحمد في " السنة " (898).

وإسناده صحيح، وهشام أثبت من عمر بن حبيب.

فالمحفوظ وقفه، ومما يؤكد ذلك للحديث طرق أخرى عن ابن عباس موقوفاً منها:

1 - عن أبي ظبيان، عن ابن عباس: " إن أول ما خلق الله من شيء القلم، فقال: اكتب، فقال: يارب: يا رب! وما اكتب؟ قال: اكتب القدر، فجرى بما هو كائن من ذلك إلى قيام الساعة، قال: ثم خلق النون فدحا الأرض عليها، فارتفع بخار الماء، ففتق السماوات، واضطرب النون فمادت الأرض، فأثبتت بالجبال، وإن الجبال لتفتخر على الأرض إلى يوم القيامة ".

أخرجه عبدالرزاق في " تفسيره " (9274)، وابن جرير في " تفسيره " (29/ 9، 10)، وفي " تاريخه " (1/ 28، 29)، وابنأبي حاتم في " تفسيره " - كما في "" تفسير ابن كثير " -، وابن مندة في " التوحيد " (1/ 93)، والحاكم في " المستدرك " (2/ 498)، والآجري في " الشريعة " (1/ 228 و359 و 413/ 197 و 388 و 483) و (2/ 413 483)، وابن بطة في " الإبانة " (1372)، والبيهقي في "السنن الكبرى " (9/ 3)، وفي "الأسماء والصفات " (804)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة " (10/ 18 / 8).

من طرق عن الأعمش، عن أبي ظبيان،، به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير