ما معنى قوله صلى لله عليه وسلم: ((كلها في النار إلا واحدة))؟
فقد ذكر الشاطبي ما حاصله:
1 - أن هذه الفرق لا بد أن ينفذ فيها الوعيد لا محالة.
2 - أنهم مثل أهل الكبائر تحت المشيئة
3 - أن الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار
كيف ظهر الخلاف والتفرق بين المسلمين؟
كان الخلاف في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ينتهي فور وصوله إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حين يحكم فيه، وبعد وفاته وحتى آخر عصر الخلفاء الراشدين كان المسلمون على منهج واحد في أصول الدين وفي فروعه، إلا أنه قد وجدت بعض الأمور التي كانت محل خلاف بين الصحابة رضي الله عنهم نذكر منها على سبيل الإيجاز ما يلي:
1.ما أصاب بعض الصحابة من الدهشة من موت الرسول صلى الله عليه وسلم هل مات الرسول كما مات غيره من الأنبياء؟ أم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمت وإنما هو في غيبوبة وسيفيق منها فجاء أبو بكر رضي الله عنه قضى على هذا الخلاف، وأقر الجميع بموت الرسول صلى الله عليه وسلم.
2.اختلفوا كذلك في موضع دفنه:
1 - فأراد أهل مكة رده إلى مكة.
2 - وأراد أهل المدينة دفنه بها.
3 - وقال آخرون بنقله إلى بيت المقدس.
لكن الصديق روي لهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ما قبض الله نبياً إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه))
ثم تفاقم التصدع والانشقاق الخطير شيئاً فشيئاً إلى أن انتهى بمقتل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه
ما مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة
وموقفهم منه؟
جل خلافهم إنما كان حول فهم نص من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهي أمور أكثرها اجتهادية شبيهة بما كان يحصى أحياناً في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
ومما ورد في كره الصحابة للخلاف ما جاء في صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه قال: ((اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف))
وكيف تطور بعدهم إلى تمزيق وحدة الأمة الإسلامية؟
ثم جاء من بعدهم أشكال من الناس بعضهم كان منافقاً فأظهر الإسلام والموافقة، ثم عمل في الداخل على تضخيم الخلاف فقد توالت على المسلمين عوامل كثيرة أضعفتهم، عوامل خارجية أتقن تخطيطها أعداؤهم، فضربوهم في عقر دارهم، وعوامل داخلية من العصبية البغيضة، وإثارة النعرات الجاهلية
ما مظاهر الخلاف بين المسلمين؟
1 - خلافات عملية جردت فيها ولا شك أنها نتيجة لخلافات عقدية في أكثرها،
وهي كثيرة على مدى التاريخ الإسلامي قديماً وحديثاً. قديماً ما وقع بين علي رضي الله عنه والخوارج وحديثاً ما نراه واضحا في لبنان وغيره من فتك الشيعة بأهل السنة
2 - وإما أن تكون خلافات علمية، وهذه خاض غمارها العلماء
وهذه الخلافات وإن لم تكن عملية، إلا أنها في كثير من القضايا أسهمت في إذكاء نار العداوة والبغضاء بين المسلمين ودارس الفرق يهمه الإلمام بالأمرين جميعاً
كيف تبدأ الفرق في الظهور؟
ذلك من غير اليسير الوصول إليه والجزم به دون تخمين أو شك
والصعوبة إنما تكمن في ظهورها فكرة، وأما تحديد ظهورها فرقة فهو ما سجله العلماء عن ظهور كل الفرق والطوائف.
ما منهج العلماء في عدَّ الفرق؟
لم يوجد لعلماء الفرق قانون يسيرون عليه في عدّهم للفرق الإسلامية، بل سلكوا طرقا عديدة، كل واحد منهم يعدها حسب اجتهاده، وما وصل إليه علمه.
ما المراد بأمة الإسلام؟
اختلف المنتسبون إلى الإسلام في الذين يدخلون بالاسم العام في ملة الإسلام، وحاصل الأقوال في هذه المسألة كما يلي:
1 - أن هذه التسمية تشمل كل مقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
وهذا قول زعيم طائفة الكعبية من المعتزلة أبي القاسم الكعبي.
2 - أنها تشمل كل من يرى وجوب الصلاة إلى جهة الكعبة.
3 - أنها تشمل كل من أقر بالشهادتين ظاهراً ولو كان مضمراً للنفاق والكفر.
والصحيح في هذا كله أنه لا يدخل في الإسلام إلا من أقر به ظاهراً وباطناً، والتزم بالإيمان بالشريعة الإسلامية
ما أهم أسباب نشأة الفرق؟
أ- التفرق في عصرنا الحاضر:
¥