تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(5) وقال أبو حنيفة لأبي يوسف: (إياك أن تكلم العامة في أصول الدين من الكلام، فإنهم قوم يقلدونك فيشتغلون بذلك) [مناقب أبي حنيفة للمكي 373]

هذه طائفة من أقواله رحمه الله … وما يعتقده في مسائل أصول الدين، وموقفه من الكلام والمتكلمين.


(كتاب / اعتقاد أئمة السلف) جمع / د محمد بن عبد الرحمن الخميس

الموضوع الاصلي هنا ( http://www.tunisia-web.com/vb/t43574.html)
ركن عقيدة اهل السنة و الجماعة ( http://www.tunisia-web.com/vb/382/)

ـ[ياسين بن مصدق]ــــــــ[22 - 11 - 09, 11:33 م]ـ
عقيدة الإمام مالك بن أنس - 179 هـ -
الحمد لله وبعد ...
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى: (إن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى، ويقولون: إن القرآن كلام الله ليس بمخلوق، ويقولون: إن الله يرى في الآخرة، هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم، وهذا مذهب الأئمة المتبوعين مثل الإمام مالك بن أنس والليث بن سعيد والأوزاعي وأبي حنيفة والشافعي وأحمد). [منهاج السنة2/ 106]
وهذه طائفة من اقوال الإمام العالم الرباني مالك بن أنس رحمه الله تعالى فيما يعتقده في مسائل اصول الدين ...
أ - قوله في التوحيد:
(1) أخرج الهروي عن الشافعي قال: سُئل مالك عن الكلام والتوحيد، فقال مالك: (محال أن يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم، أنه علَّم أمته الاستنجاء ولم يعلمهم التوحيد، والتوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله)) فما عصم به المال والدم حقيقة التوحيد). [ذم الكلام (ق - 210)].
(2) وأخرج الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال: (سألت مالكاً والثوري والأوزاعي والليث بن سعد عن الأخبار في الصفات فقالوا: أمروها كما جاءت). [أخرج هذا الدارقطني في الصفات ص 75، والآجري في الشريعة ص 314، والبيهقي في الاعتقاد ص 118، وابن عبد البر في التمهيد (7/ 149)].
(3) وقال ابن عبد البر: (سُئل مالك أيُرى الله يوم القيامة؟ فقال: نعم يقول الله عزّ وجل: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}. وقال لقوم آخرين: {كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون}. [الانتقاء ص 36].
وأورد القاضي عياض في ترتيب المدارك (2/ 42) عن ابن نافع وأشهب قالا: وأحدهم يزيد على الآخر يا أبا عبد الله {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} ينظرون إلى الله؟ قال: نعم بأعينهم هاتين؛ فقلت له: فإن قوماً يقولون لا ينظر إلى الله، إن ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب قال: كذبوا بل ينظر إلى الله، أما سمعت قول موسى عليه السلام: {رب أرني أنظر إليك} أفترى موسى سأل ربه محالاً؟ فقال: {لن تراني} أي في الدنيا لأنها دار فناء، ولا ينظر ما يبقى بما يفنى، فإذا صاروا إلى دار البقاء نظروا بما يبقى إلى ما يبقى وقال الله: {كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون}.
(4) وأخرج أبو نعيم عن جعفر بن عبد الله قال: (كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟، فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته، فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء - يعني العرق - ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال: الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج). [الحلية (6/ 326،325)].
(5) وأخرج أبو نعيم عن يحيى بن الربيع قال: (كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟. فقال مالك: زنديق فاقتلوه، فقال: يا أبا عبد الله، إنما أحكي كلاماً سمعته. فقال: لم أسمعه من أحد، إنما سمعته منك، وعظم هذا القول). [الحلية 6/ 325].
(6) وأخرج ابن عبر البر عن عبد الله بن نافع قال: (كان مالك بن أنس يقول من قال القرآن مخلوق يوجع ضرباً ويحبس حتى يتوب). [الانتقاء ص 35].
(7) وأخرج أبو داود عن عبد الله بن نافع قال: (قال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان). [رواه أبو دواد في مسائل الإمام أحمد ص 263].
ب - قوله في القدر:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير