ـ[أبو عبد الرحمن الطائفي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 10:51 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد عبد المنعم السلفي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 05:56 م]ـ
هل أحد عنده تفصيل اكثر ونقد لكلام الاشاعرة والمعتزلة في ذلك
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[24 - 12 - 09, 12:49 ص]ـ
يقول الامام ابن ابي العز رحمه الله في شرحه على الطحاوية/
ولهذا كان الصحيح ان اول واجب على المكلف شهادة ان لا اله الا الله. لا النظر.ولا القصد الى النظر. ولا الشك. كما هي اقوال ارباب الكلام المذموم. بل ائمة السلف كلهم متفقون على ان اول ما يؤمر به العبد الشهادتان. ومتفقون على ان من فعل ذلك قبل البلوغ لم يؤمر بتجديد ذلك عقب بلوغه. بل يؤمر بالطهارة والصلاة اذا بلغ او ميز عند من يرى ذلك. ولم يوجب احد منهم على وليه ان يخاطبه حينئذ بتجديد الشهادتين. وان كان الاقرار بالشهادتين واجبا باتفاق المسلمين. ووجوبه يسبق وجوب الصلاة. لكن هو ادى هذا الواجب قبل ذلك. انتهى المقصود.
خلاصة ما فهمته من نقولات الاخوة وكلامهم حفظهم الله ورعاهم -
ان اول واجب على العبيد والناس اجمعين هو التوحيد.
والخلاف يبقى مطروحا فيمن تغيرت فطرته وفي الصبي المسلم حين بلوغه.
اما الاول فيشهد عليه نقل الاخ ابو اسحاق عن شيخ الاسلام انه قال -
((إن الإقرار والإعتراف بالخالق فطري ضروري في نفوس الناس، وإن كان بعض الناس قد يحصل له ما يفسد فطرته حتى يحتاج إلى نظر تحصل له به المعرفة وهذا قول جمهور الناس، وعليه حذاق النظار، أن المعرفة تحصل بالضرورة تارة وتارة بالنظر)).
فمن تغيرت فطرته وفسدت وجب عليه النظر في ايات الله الكونية والفطرية ليعود الى ما كان عليه قبل ذلك.
اما الثاني وهو الصبي المسلم حين يبلغ فيصير مكلفا هل يجب عليه في هذه الحال ان ياتي بالشهادة والتوحيد.
لاجل هذه الجزئية غلط الاخ ابو البراء من اطلق القول في المكلف والله اعلم.
وحق له ذلك. لان الصبي المسلم لا يزال مسلما موحدا قبل البلوغ وبعده.
مع ان كلام ابن ابي العز رحمه الله يظهر فيه اطلاق ذلك. لكن بربط اول الكلام مع اخره يظهر انه لم ينظر الى هذه الجزئية التي نحن بصددها. دليل ذلك من قوله
- ومتفقون على ان من فعل ذلك قبل البلوغ لم يؤمر بتجديد ذلك عقب بلوغه. بل يؤمر بالطهارة والصلاة اذا بلغ او ميز عند من يرى ذلك. ولم يوجب احد منهم على وليه ان يخاطبه حينئذ بتجديد الشهادتين. وان كان الاقرار بالشهادتين واجبا باتفاق المسلمين -
فعدم امره بتجديد الشهادة حينما صار مكلفا دليل على ان هذا المكلف ليس واجبا عليه الاتيان بالشهادة. لان المقصد الشرعي من وراء هذا ان يدخل الناس في الاسلام فياتوا بالتوحيد والشهادة. فمن قام به ذلك فقد اتى بالواجب ..
فبان بهذا ان الخلاف بين الاخوة لفظيا ليس الا. والله اعلم.
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[24 - 12 - 09, 01:51 ص]ـ
بارك الله فيك ابا سعد جزاك الله خيرا
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[24 - 12 - 09, 07:15 م]ـ
وفيك بارك الله اخي ابو اسحاق -
تصحيح عبارة - وجب عليه النظر في ايات الله الكونية والفطرية - الى - الكونية والشرعية -
بالنسبة لكلام قوام السنة الذي وجهه الاخ ابو عبد الرحمن وذكر ان لفظ المعرفة عند اهل السنة يطلق ويراد به خلاف ما تريده الاشاعرة. يحسن ان يرجع الى شروح العلماء على الاصول الثلاثة لمحمد بن عبد الوهاب وكلامهم على قول الامام /
الاولى العلم وهو معرفة الله .................................................. ...
بقي لي استفسار عن بعض النقاط التي وردت في كلام عبد المنعم الذي نقله الاخ ابو العباس.
في كون تقسيم التوحيد الى ثلاثة انواع تقسيم اصطلاحي وكذا انه بوضع شيخ الاسلام ابن تيمية.
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 02:43 ص]ـ
البعض يقول أنه الشهادتين وهذا هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
والبعض يقول هو معرفة الله مثل قول أبو قاسم التيمي الاصبهاني.
ومن المعلوم ان هذا القول قال به الأشاعرة والمعتزلة
ولكنني أريد ان أعرف
هل أول واجب يختلف بإختلاف الاشخاص؟
فمثلا لوكان الانسان كافرا ويريد أن يسلم فأول واجب عليه هو الشهادتين.
ولوكان الشخص ولد مسلما فأول واجب عليه هو معرفة الله المؤدي إلى العبادة من حيث معرفة الاسماء والصفات.
فأيهما أصح
بارك الله فيكم ودمتم بخير.
قال شيخنا -أمتعنا الله ببقائه، ونفعنا بعلمه-: ((ولقد وجد في عصرنا من طُمِس على سمعه، وبصره، وقلبه فأنكر وجود الخالق ـ من أمثال الشيوعيين والملاحدة ـ، فهؤلاء في حقهم أول واجب النظر في بديع خلق السماوات والأرض حتى ينزع من قلوبهم الرَّان الذي غطى مدارك الفطرة السوية، ثم بعد ذلك يطلب منهم الشهادة، يقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: "إن الإقرار بالخالق فطري ضروري في جبلات الناس، لكن من الناس من فسدت فطرته فاحتاج إلى دواء، بمنزلة السفسطة التي تعرض لكثير من الناس في كثير من المعارف الضرورية، كما قد بسط في غير هذا الموضع، وهؤلاء يحتاجون إلى النظر، وهذا الذي عليه جمهور الناس: أن أصل المعرفة قد يقع ضرورياً فطرياً، وقد يحتاج فيه إلى النظر والاستدلال" (جامع المسائل لابن تيمية).))
فهو يختلف في هذه الحالة فقط، والله أعلم
¥