تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز لنا السلام بهذه الطرق (عليك السلام أو عليك سلام الله أو سلام الله عليك)]

ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[03 - 07 - 09, 12:01 ص]ـ

روى أبو داود باسناده الى جابر بن سليم قال: رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئا الا صدروا عنه

قلت: من هذا؟!!!

قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم

قلت: عليك السلام يا رسول الله مرتين.

قال: لا تقل عليك السلام، فان عليك السلام تحية الموتى، قل السلام عليك يا رسول الله.

قال (أي جابر): قلت له أنت رسول الله؟

قال: أنا رسول الله الذي اذا أصابك ضر دعوته كشفه عنك، و ان أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، و اذا كنت بأرض فقرآء فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك.

قال: قلت اعهد الي يا رسول الله.

قال: لا تسبن أحدا

قال: فما سببت بعده حرا و لا عبدا و لا بعيرا و لا شاة.

قال: و لا تحقرن من المعروف شيئا، و ان تكلم أخاك و انت منبسط اليه وجهك فان ذالك من المعروف، و ارفع ازارك الى نصف الساق، فان أبيت فالى الكعبين، و اياك و اسبال الازار فانها من المخيلة، و ان الله لا يحب المخيلة، و ان امرؤ شاتمك أو عيرك بما يعلم فيك فلا تشاتمه و لا تعيره بما تعلم فيه، فانما وبال ذالك عليه)

بناء على الحديث السابق

رب سائل يسأل هل يجوز لأحد اذا لقي انسانا أن يقول له (عليك السلام أو عليك سلام الله؟!!!

يجيب العلامة ابن صوفان رحمه الله تعالى:

ان أئمة مذهبنا (مذهب الامام أحمد بن حنبل) صرحوا بالكراهة، و أنه لا يستحق الجواب، ففي شرح منظومة الآداب (1) ما هذا لفظه (و يكره أن يقول عليك السلام أو عليك سلام الله، لأن النبي صلى الله عليه و لم كرهه)

و في الاقناع و شرحه (و يكره أن يقول سلام الله عليكم لمخالفته الصيغة الواردة).

قال في الفروع: (و انما قال عليه الصلاة و السلام: عليك السلام تحية الموتى، لأن عادتهم في تحية الموتى أنهم يقدمون اسم الميت في الدعاء، ذكره صاحب المحرر لأن المسلم على قوم يتوقع منهم جوابا، و الميت لا يتوقع منه، فجعلوا السلام عليهم كالجواب).

ـ[ابو نوح]ــــــــ[03 - 07 - 09, 01:13 ص]ـ

نرجو تخريج الحديث

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[03 - 07 - 09, 01:23 ص]ـ

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 99:

أخرجه أبو داود (2/ 179) و الترمذي (2/ 120) و الدولابي في " الكنى

و الأسماء " (ص 66) من طريق أبي غفار حدثنا أبو تميمة الهجيمي عن أبي جري

جابر بن سليم قال: رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه لا يقول شيئا. إلا صدورا

عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: عليك

السلام يا رسول الله، مرتين، قال: لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام

تحية الميت، قل: السلام عليك. قال: قلت: أنت رسول الله؟ قال: أنا رسول

الله الذي إذا أصابك ضر و دعوته كشفه عنك و إن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك

و إذا كنت بأرض قفراء أو فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك: قلت: اعهد إلي

، قال: فذكره. و زاد بعد قوله: لا تسبن أحدا: " قال: فما سببت بعده حرا

و لا عبدا و لا بعيرا و لا شاة ". و لم يسق الترمذي القصة بتمامها و قال:

" حديث حسن صحيح ".

قلت: و رجاله رجال البخاري غير أبي غفار و اسمه المثنى بن سعيد الطائي و هو

ثقة، و رواه ابن حبان في صحيحه و النسائي، كما في الترغيب (3/ 286).

قلت: و كذلك رواه الحاكم (4/ 186) من طريق أخرى عن ابن تميمة، و صححه.

و وافقه الذهبي. و رواه أحمد (5/ 64) من طريق خالد الحذاء عن أبي تميمة به

مختصرا من قوله: " ادعوا الله وحده " الخ. دون قوله: " و إن امرؤ شتمك " الخ

. و قال بدلها " و لو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ". و سنده صحيح أيضا

كما سبق في " أدعو إلى الله " (421). و للحديث طريق أخرى أخرجها الدولابي من

طريق زياد الجصاص عن محمد بن سيرين قال: حدثنا جابر بن سليم الهجيمي أبو جري

قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث مختصرا. و زياد الجصاص هو

زياد بن أبي زياد الجصاص ضعيف. كما في " الخلاصة " و " التقريب ". و له طريق

ثالث بسند صحيح أيضا يأتي برقم (1352) بلفظ: (لا تحقرن من المعروف شيئا).

الحديث. و رواه ابن نصر (221/ 2) عن أبي السليل عن أبي تميمة. و الجملة

الأخيرة منه " و إن امرؤ شتمك " لها شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ: " إذا

سبك رجل بما يعلم منك، فلا تسبه بما تعلم منه، فيكون أجر ذلك لك و وباله عليه

". رواه ابن منيع عنه كما في " الجامع " و قال شارحه المناوي: " رمز لحسنه

و هو كما قال، أو أعلى، إذ ليس في رواته مجروح ". و اللفظ المشار إليه الآتي

فيه هذه الجملة أيضا و هو أقرب إلى رواية ابن عمر هذه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير