تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إعراب سورة التكوير]

ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:38 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِذَاَ الشَّمْسُ كُوََّرتْ. وَإِذَا النجُومُ انْكَدَرَتْ. َوِإذَا اْلْجِباَلُ سُيَّرتْ وَإِذَاْ الْعشارُ عُطَّلَتْ.

وَإِذَاْ الْوِحُوشُ حُشَرتْ. وَإِذَاْ الِبحَارْ سْجَرتْ. وَإِذَاْ الَّنفوس زُوَّجَتْ. وَإِذَاْ الْموؤدَةُ سُئِلَتْ. بِأَيَّ ذَنْبِ قُتَلتْ)

إذا: ظرف للزمن المستقبل فيه معنى الشرط في محل نصب بجوابه

• والعامل فيه هو قوله تعالى (علمت نفس ما أحضرت 9

الشمس: يرى البصريون أنها نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعْدَه

(تقديره: كُوَّرت)

كُوَّرت: فعل ماض مبنى لم يُسَم فاعله، ونائب الفاعل مستتر تقديره هي.

والتاء للتأنيث.

• والجملة خبر المبتدأ عندى. وأما من أعراب (الشمس) فاعلاً فالجملة عنده توكيداً لا محل لها من الإعراب.

• وأرجح قول الكوفيين إنها مبتدأ مرفوع بالضمة بُعْدًا عن التقدير (1)

وقد ذهب والقراء الكوفيين إلى جواز ذلك. بل قد نسب السيرفي إلى سيبةيه هذا الرأي في شرحه لكتاب سيبويه – كما رواه عنه ابن عقيل.

وإذا النجوم انكدرت: الإعراب السابق: إلا أن (انكدرت) مبنى للمعلوم المسمى فاعله ولذلك فالضمير فيها فاعل.

(وكذلك الإعراب في بقية الآيات، مع النظر إلى شكل الفعل لتحديد المسند إليه، هل هو الفاعل أو نائب الفاعل؟)

• العشار: جمع عُشَراء. وهي الناقة التي بلغت عشرة أشهر من الحمل

وهذا الجمع على (فعال) مثال: نُفَسَاء، نِفاس.

• زوَّجت: قُرن بعضها ببعض ٍ

وإذا المؤودة سئلت: مثل السابقة. والمؤودة: المقتولة دفنا في التراب.

بأي ذنْبٍ: جار ومجرور ومضاف إليه.

• وشبه الجملة متعلق بالفعل (قُتلت)

قُتلت: فعل ماض مبنى ونائب الفاعل مستتر تقديره هي، يعود على المؤودة

• والجملة مفعول به

(وَإِذَا اُلصَّحُفُ نُشِرَتْ. وَإِذَا السَّمَاءْ كُشِطَتْ. وَإِذَا الجْحِيمُ سُعََّرتْ. وَإِذَا اْلجَْنَّةُ أُزِلَفَتْ. عَلِمَتْ نَفْس’ مَا أََحْضَّرتْ)

وإذا الجحيم سُعًّرت: سبق

• سُعًّرت: أُوقِدَت

وإذا الجنة أزلفت: سبق

• أزلفت: قُرَّبت وهيَّئت.

علمت: فعل وفاعل. جواب إذا لا محل لها من الإعراب

نفس: فاعل

• والأصل أن كل نفس تعلم ما أحضرت هنا

وهي من النكرة التي أريد بها التعريف بالجنس مبالغة.

وراجع الزمخشري (الكشاف) تفسيره هذه الآية.

ما أحضرت: اسم موصول مفعول به

وجملة (أحضرت) هي الصلة.

(فَلاَ أُقُسِمُ بِالْخُنَّس. اُلْجَوار الكُنَّس. وَاللَّيلِ إِذَا عَسْسَسَ. وَاُلصَّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ. إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيٍم)

الفاء: استئنافية

أقسم: فعل مضارع مرفوع مرفوع بالضمة. والفاعل مستتر وجوباً (أنا)

• وقد جاء القسم هنا على أصله من وجود الفعل (أقسم) والباء، وهي أصل حروف القسم

بالخنس: جار ومجرور

والخنس مقسم به

• وهي جمع خانسة، وهي الكواكب التي تخنس بالنهار ن وتعني تختفي.

الجواري: نعت للخنس، مجرور بالكسرة المقدرة على لياء المحذوفة.

(وقد حذفت الياء تخففا وراجع إعراب: سندعُ الزبانية –في سورة العَلَق)

الكنس: نعت مجرور

• وهي جمع كانسة: وهي الطَّالِعة

وصف النجوم بالظهور تارة والاختفاء تارة، بأمر الله وتقدره سبحانه.

والليل: قسم آخر

والليل: مقسم به مجرور

• وذهب بعضهم إلى أن الواو عاطفة، وليست للقسم.

إذا: ظرف زمان مستقبل

• ولعله هنا نعت مع المضاف إليه

وهو مذهبي الذي أراه، وهو خروج (إذا) عن الظرفية إذا لم تكن الظرفية واضحة فيها.

فكأنه سبحانه يقول:

(والليل المعسس، والصبح المتنفس)

لأنه الله تعالى لا يُقسم في حال عسسته فقط، ولا بالصبح في حال تنفسه فقط. وقد نقل ابن هشام عن جماعة من العلماء خروج (إذا) عن الظرفية احيانا كما في (المغني)

عسعس: فعل ماض، والفاعل مستتر (هو) يعود على الصبح، والجملة مضاف إليه

والصبح إذا تنفْس: الأعراب نفسه

• عسَّسس: أقبل ظلامه وأدبر

لأن العسية هي رقة الظلام، وذلك يكون في حال الإقبال والإدبار.

• تنفَّس: ابيضَّ واتَّسع.

إنه لقول رسول: هذا جواب القسم. والجملة لا محل لها من الإعراب جواب القسم.

لأنها بمنزلة الجملة الابتدائية، كأنك تقول:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير