تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الترادف في القرآن الكريم]

ـ[بنت زايد]ــــــــ[23 - 11 - 05, 11:06 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تؤمنون بوجود الترادف في القرآن الكريم بشكل كلي أم تنكرونه ولماذا؟

أم لا يوجد في الأصل ترادف كلي في القرآن الكريم؟

شاكرين لكم حسن مشاركتكم ونحرص عليها دائما.

وشكرا.

بنت زايد [ COLOR=Blue][B]

ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 08:52 ص]ـ

أختي بنت زايد

الترادف في القرآن الكريم فرع على الترادف في اللغة العربية، والحوار حول ثبوته ورفضه فرع على الحوار حول ثبوته في اللغة أو عدمه، وهي مسألة قديمة، ويمكنك أختي الفاضلة قراءة بحث ممتاز حول هذا الموضوع هو الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القرآن د محمد الشايع مكتبة العبيكان الرياض.

ولا بد من أن تعرفي أختي الكريمة ان الترادف لا يعني بالضرورة التساوي المطلق بين المترادفتين، بل لا بد من وجود فروق دقيقه بين المترادفتين وهذا مذهب الجماهير من الللغويسين والمفسرين ومع ذلك يسمونه ترادفا ويثبتون قروقا بين المترادفتين، فلا يمنعون التسمية ولا يمنعون الفروق الدلالية ز

لكن البعض يصر على أن الترادف هو التساوي المطلق في الألفاظ، وهذا لموقف لا يساعده البحث الدقيق في الألفاظ القرىنية. وقد قر العلماء وجود الفرق لا بد. ويمكن التعرف على بعض الفروق من خلال كتاب الفروق للعسكري رغم انه يمكن نقده في بعضها، وقد تكلمت الدكتورة طيبة النجارؤ عن هذه القضية لو تحبين في بحث جيد في مجلة علوم اللغة - القاهرة.

وهذا عموما ملخص مختصر قد يكون مخلا لكن لو شئت الاستزادة زدتك.

وآسف لو كنت تطفلت على أهل العلم وطلابه ولعلك لم تقصديني بالسؤال.

ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:29 م]ـ

أختي الفاضلة/ بنت زايد

السلام عليكم

أما بعد:

فإن قضية الترادف في اللغة العربية عموماً قد ثار حولها جدلاً بين أهل اللغة، ففريق أثبته وآخر أنكره ... وكنت أتمنى سرد هذه القضية. وبما أنني مشغول فسأذكر لك في عجالة بعض ما كتبه أحد الأساتذة الأفاضل في ذلك وهو الأستاذ / عبدالرحمن بن حسن المحسني

وإليك نص ما كتبه:

البحث حول الترادف مشكل، وقد وجدت القضية أوسع مما كنت أقرر لها، فهي مبسوطة في كتب أرباب اللغة، الذين أولوا هذا المحور جل اهتمامهم، وصدروا بها أوائل كتبهم، وجذورها تمتد إلى أغوار الزمن الأول الذي نشأت فيه هذه اللغة؛ وهي بين قائل بالتوقيف أو الاصطلاح ـ وهو بحث ظني على كل حال ـ.

أعود لأقول إن قضية الترادف؛ وجوده أو عدمه قد شغلت كثيراً من اللغويين، وأفرد لها الإمام السيوطي في كتابه المزهر صفحات ذات عدد، كما أولاها الكثير من اللغويين اهتمامهم ذلك أنها تتصل بأصل لغتنا.

وفي معجمنا اللغوي الكبير كثير من المترادفات؛ ترى هل هي مترادفات ومسميات لمعنىً واحد، اقتضاها تنوع القبائل والأمصار وظروف أخرى؟! أو أنه لا يوجد في الحق ترادف أصلا وأن العسل هو الاسم، وتسعة وسبعين اسما أخرى أحصاها الفيروزآبادي ما هي إلا أوصاف لها دلالات تختلف كل دلالة عن الأخرى.

هذا ما يحاول هذا البحث الكشف عنه ..

أولاً: الترادف في كتب اللغة:

بادئ ذي بدء أقول إن جذر هذه القضية يعود إلى أصل نشأة اللغة، ومعلوم أن علماء اللغة على اختلاف واسع ومبسوط في كتب اللغة، ويكاد الرأي الأخير يتشعب إلى رأيين أحدهما يرى التوقيف في أصل نشأة اللغة، وأن الله علّم آدم الأسماء كلها، ورأي آخر يرى أن اللغة قائمة في أصلها على الاصطلاح والتواضع .. وتبعاً لهذين الرأيين انقسم علماء اللغة إلى قسمين في قضية الترادف:

أ ـ إنكار الترادف:

يقول أصحابه: بأن الشارع حكيم، ومن العبث أن يأتي الترادف إلا ولكل كلمة دلالة، فإذا سلمنا بتلك الدلالات المتعددة فلا ترادف بل إن أبا هلال العسكري قد أنكر حتى المشترك اللفظي، وأن يكون فعل، وأفعل بمعنى واحد، بل إن أصحاب هذا الرأي ومنهم أبو هلال العسكري يقولون بعدم تعاقب حروف الجر، وعللوا ذلك بأنه يوقع في الإشكال واللبس على المخاطب، وليس من الحكمة، وضع الأدلة المشكلة .. وقال المحققون، لا يجوز أن تختلف الحركتان في الكلمتين ومعناهما واحد، ثم يقول: وإذا كان اختلاف الحركات يوجب اختلاف المعاني، فاختلاف المعاني أنفسها أولى أن يكون كذلك، ولهذا المعنى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير