تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجمع بين اللغتين في كلام العرب]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 02:57 م]ـ

في كثير من كلم العربية تجد أهل اللغة قد رووا لغتين أو أكثر

ولكن البحث الطريف أن تجد الجمع بين لغتين في الشاهد نفسه نثرا أو شعرا

ويحضرني من ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: {ليسجنن وليكونا من الصاغرين} فجمع بين نون التوكيد الثقيلة والشديدة.

وسأوافيكم إن شاء الله تباعا بما يقع تحت يدي من ذلك

وأبدأ بقول عدي بن الرعلاء:

ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء

فجمع بين (ميْت) بالتخفيف و (ميّت) بالتشديد، وهما لغتان.

وقد فرق بعض أهل العلم بينهما في المعنى، ولكن الذي يترجح تعاقبها في كثير من الكلام.

تابعوا يرحمكم الله

ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 12 - 05, 07:42 م]ـ

جزاك الله خيرا.

هل وقفت على شيء يدل على أن نوني التوكيد لغتان؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 09:05 ص]ـ

قال ابن هشام في مغني اللبيب:

نون التوكيد، وهى خفيفة وثقيلة، وقد اجتمعتا في قوله تعالى: (ليسجنن وليكونا)

قال القرطبي في تفسيره:

"وليكونا" تقرأ بنون مخففة للتأكيد ونون التأكيد تثقل وتخفف.

قال الشيخ عبد الغني الدقر في معجم القواعد العربية:

يَنجَلي الفعلُ بأربع علامات:

....

(الرابعة) نون التوكيد ثقيلةً أو خفيفةً نحو {لَيُسجَنَنَّ وليَكُوناً}

ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 12 - 05, 06:43 م]ـ

أثابك الله

ما نقلته معروف.

وسؤالي: هل هما لغتان؟

أي هل تخفيف نون التوكيد لغة، وتشديدها لغة أخرى؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 08:47 ص]ـ

جزاك الله خيرا

لم أقف على شيء لعلمائنا ينص على أن كلا منهما لغة

ولم يكن هذا مقصدي من الكلام ابتداء

وإنما أقصد ما يجوز فيه وجهان

وعلماؤنا كثيرا ما يعبرون عن الوجهين باللغتين، ولا يقصدون أن هذا في لغة قوم وهذا في لغة قوم آخرين.

والدليل على ذلك ما بدأته في موضوعي هذا من أن الوجهين قد يردان معا في الكلام نفسه نظما أو نثرا

كقول الشاعر:

فلئن وقفت لتخطفنْك رماحنا ................ ولئن هربت ليعرفنَّ الأبلق

فجمع بين تخفيف نون التوكيد وتشديدها كما مر معنا في الآية

وكقول حسان بن ثابت:

حي النضيرة ربه الخدر .................. أسرت إليك ولم تكن تَسْري

فالرواة رووا هذا البيت بفتح ياء (تسري) وهو ثلاثي، مع أنه قال (أسرت) وهو رباعي.

وكقول الأعشى:

وأنكرتني وما كان الذي نكرت .................. من الحوادث إلا الشيب والصلعا

فجمع بين الرباعي (أنكرتني) والثلاثي (نكرت)

وقال طفيل الغنوي:

أما ابن طوق فقد أوفى بذمته ..................... كما وفى بقلاس النجم حاديها

فجمع بين اللغتين (أوفى) و (وفى)

وقال الفرزدق:

يفلقن- ها من لم تنله سيوفنا؟ - .................. بأسيافنا هام الرجال القماقم

فجمع بين (السيوف) و (الأسياف) في جمع السيف

وقال الشاعر:

وحَلَّلْتُمُ قتل الأُسارى وطالما .................. غدونا على الأسرى نعف ونسمح

فجمع بين (الأسارى) و (الأسرى) في جمع الأسير

وقال لبيد:

ولقد أرى أن البكاء سفاهة .................. ولسوف يولع بالبكا من يفجع

فجمع بين المقصور والممدود من البكاء

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 06:21 م]ـ

قال ابن جني في الخصائص:

(( ... وما اجتمعت فيه لغتان أو ثلاث أكثر من أن يحاط به. فإذا ورد شيء من ذلك - كأن يجتمع في لغة رجل واحد لغتان فصيحتان - فينبغي أن تتأمل حال كلامه، فإن كانت اللفظتان في كلامه متساويتين في الاستعمال، كثرتهما واحدة، فإن أخلَقَ الأمر به أن تكون قبيلته تواضعت في ذلك المعنى على ذينك اللفظين؛ لأن العرب قد تفعل ذلك للحاجة إليه في أوزان أشعارها، وسعة تصرف أقوالها. وقد يجوز أن تكون لغته في الأصل إحداهما، ثم إنه استفاد الأخرى من قبيلة أخرى، وطال بها عهده، وكثر استعماله لها، فلحقت - لطول المدة واتصال استعمالها - بلغته الأولى))

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 01:24 ص]ـ

قال الشاطبي في المقاصد الشافية:

(( .... فقد يُجمع في الكلام الواحد بين تعدي (أمر) بنفسه وبالحرف، كما قال:

أمرتك الخير فافعل ما أمرت به ................ [فقد تركتك ذا مال وذا نشب]

ومثل هذا: "استغفرتُ الله مما استغفرت منه"، و "سميتك بالذي سميتني به"، وما أشبه ذلك)).

ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 10:00 ص]ـ

في كثير من كلم العربية تجد أهل اللغة قد رووا لغتين أو أكثر

ولكن البحث الطريف أن تجد الجمع بين لغتين في الشاهد نفسه نثرا أو شعرا

ويحضرني من ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: {ليسجنن وليكونا من الصاغرين} فجمع بين نون التوكيد الثقيلة والشديدة.

وسأوافيكم إن شاء الله تباعا بما يقع تحت يدي من ذلك

وأبدأ بقول عدي بن الرعلاء:

ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء

فجمع بين (ميْت) بالتخفيف و (ميّت) بالتشديد، وهما لغتان.

وقد فرق بعض أهل العلم بينهما في المعنى، ولكن الذي يترجح تعاقبها في كثير من الكلام.

تابعوا يرحمكم الله

وردت نون التوكيد في القرآن اكريم في موضعين، الأول كما ذكرت، والثاني في قوله تعالى: (لنسفعن)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير