تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شتان]

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 12:01 م]ـ

شتان أصله من شتت وأمر شتّ: متفرّق، وشتّ الأمر شتّا وشتاتا: تفرّق

وقوم شتّى وأشياء شتّى؛ وجاؤوا أشتاتا أي متفرّقين، واحدهم شتّ،

وشتّان ما هما، وشتّان ما عمرو وأخوه أي بعُدَ وافترق ما بينهما.

وهو اسم فعل يرفع الفاعل، كما يرفعه ما ناب عنه،

قال لقيط بن زرارة:

شتّان (هذا) والْعناقُ والنّوْم ... والمشْربُ الْبارِدُ في ظِلِّ الدّوْم

وتزاد "ما" بين "شتان" و فاعله، كما هو الشأن في قول الأعشى:

شتّان (ما) يوْمي على كُورِها ... ويوْم حيّان أخي جابِرِ

ولا يجوز عند الأصمعي شتّان ما بيْن زيْدٍ وعمْرو وهو محجوج بقول ربيعة الرقي:

لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد سليم والأغر بن حاتم

وقول أبي الأسود الذؤلي:

فشتّان ما بيني وبينِك إنني ... على كل حالٍ أستقيم وتضلع

وقول الآخر:

شتّان حين ينثُّ الناسُ فِعلهُما ... ما بين ذي الذمِّ والمحمودِ إِن حُمِدا

قال ابن هشام في الشذور: وأما قولُ بعض المُحدثِين:

جازيْتُمُوني بالْوِصالِ قطِيعة ... شتّان بيْن صنِيعِكُم وصنِيعي

فلم تستعمله العرب وقد يُخرّج على إِضمار ما موصولة ببين وذلك على قول الكوفيين أن الموصول يجوز حذفه

وهو محجوج بقول حسان بن ثابت:

وشتّان بينكُما في الندى ... وفي البأسِ والخُبرِ والمنظرِ

ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[01 - 02 - 06, 02:19 م]ـ

أخي الحبيب

السلام عليكم ورحمة الله

وضعت سؤالين (موضوعين) وكتبت فيهما دون ذكر لما تريد منهما، هل تريد تعريفهما لغوياً والاستشهاد على ذلك فقط كما فعلت؟ أم تريد المشاركة من الأعضاء في هذا؟

وشكرًا لك أخي عبدالعزيز

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 03:53 م]ـ

أخي الحبيب أبا زياد مرحبا بك وبإضافاتك

ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 02 - 06, 12:20 م]ـ

جاء في القاموس المحيط ما نصه:

شَتَّ يَشِتُّ شَتَّاً وشَتاتاً وشَتِيتاً: فَرَّقَ، وافْتَرَقَ، كانْشَتَّ وتَشَتَّتَ واسْتَشَتَّ. وشَتَّتَه الله، وأشَتَّهُ. والشَّتيتُ: المُفَرَّقُ المُشَتَّتُ، وـ من الثَّغْرِ: المُفَلَّجُ. وقومٌ شَتَّى، أي: فِرَقاً من غيرِ قَبيلَةٍ. وجاؤُوا شَتاتَ شَتاتَ، أي: أشْتاتاً مُتَفَرِّقِينَ. (وشَتَّانَ بينهُما، ويُنْصَبُ)، وـ ما هُما، وـ ما بينهما، وـ ما عَمْرٌو وأخوهُ، أي: بَعُدَ ما بينهما، وتُكْسَرُ النُّونُ مَصْرُوفَةً، عن شَتُتَ. ومحمودُ بنُ شُتَّى، (بالضم): مُحَدِّثٌ.

وهذا بعض ما قاله صاحب اللسان إضافة إلى ما ذكره أخونا عبدالعزيز أعزه الله في (شتان بينهما) قال:"

ومن العرب من ينصب بينهما، في مثل هذا الموضع، فيقول: شَتَّانَ بينهما، ويُضْمِر ما، كأن يقول شَتَّ الذي بينهما، كقوله تعالى: {لقد تَقَطَّع بَيْنَكُم}؛ قال أَبُو بكر: شَتَّان أَخوك وأَبوك، وشَتَّان ما أَخوك وأَبوك، وشَتَّان ما بين أَخيك وأَبيك. فمن قال: شَتَّان، رفع الأَخَ بشتَّانَ، ونَسَقَ الأَبَّ على الأَخِ، وفتح النون من شَتَّان، لاجتماع الساكنين، وشبههما بالأَدوات، ومن قال شَتَّان ما أَخوك وأَبوك، رفع الأَخ بشتان، ونَسَقَ الأَب عليه، ودَخَلَ ما صِلَةً، ويجوز على هذا الوجه شَتَّانِ، بكسر النون، على أَنه تثنية شَتَ. والشَّتُّ: المُتَفَرِّقُ، وتثنيته: شَتَّانِ، وجمعه: أَشْتاتٌ. ومن قال: شَتَّان ما بين أَخيك وأبيك، رفع ما بشتان على أَنها بمعنى الذي، وبين صلة ما؛ والمعنى شتَّانَ الذي بين أَخيك وأَبيك، ولا يجوز في هذا الوجه كسر النون، لأَنها رفعت اسماً واحداً. قال ابن جني: شَتَّان وشتىً، كسَرْعَان وسَكْرَى؛ يعني أن شَتَّى ليس مؤَنَّث شَتَّان، كَسَكْران، وسَكْرى، وإِنما هما اسمان تواردا وتقابلا في عُرْضِ اللغة، من غير قصدٍ ولا إِيثارٍ، لتقاوُدِهما.

والله الموفق

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 02:31 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم أبا زياد،

وعلى ما سبق، تكون (ما) بعد شتان زائدة إذا ارتفع ما بعدها على الفاعلية، أو اسما موصولا بمعنى (الذي) إذا لم يصلح ما بعدها أن يسد مسد الفاعل،

واختلفت أقوال المعربين في نحو قول القائل:

جازيْتُمُوني بالْوِصالِ قطِيعة ... شتّان بيْن صنِيعِكُم وصنِيعي

فمنهم من أضمر "ما" بعد "شتان"، ومنهم من اعتبر "بين" فاعلا، ومنهم من قال بأن الفاعل هو "الشأن" أو "الأمر"

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 04:11 م]ـ

ولا يجوز عند الأصمعي شتّان ما بيْن زيْدٍ وعمْرو وهو محجوج بقول ربيعة الرقي:

لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد سليم والأغر بن حاتم

لا يصح الاحتجاج على الأصمعي بهذا البيت.

فقد جاء في لسان العرب (ش ت ت) وأدب الكاتب (ص 263) وتقويم اللسان (ص 127 - 128) وإعراب ثلاثين سورة (ص 108) والمزهر (1/ 318) ما حاصله:

أن الأصمعي أبى (شتان ما بينهما) فقال له أبو حاتم: فأنشدته قول ربيعة الرقي:

لشتان ما بين اليزيدين ....

فقال: ليس ببيت فصيح يلتفت إليه والحجة الجيد قول الأعشى:

شتان ما يومي على كورها **** ويوم حيان أخي جابر

وقال ابن السيد البطليوسي في شرح أدب الكاتب 2/ 222:

((هذا قول الأصمعي وإنما لم ير البيت الثاني حجة لأنه لربيعة الرقي وهو من المحدثين)).

وأنا لا أعني أن الإنكار على الأصمعي خطأ، وإنما أعني أن هذا البيت لا يَرِدُ عليه.

والأصمعي كان معروفا بالتشدد في هذا الباب، قال ابن السيد في الكتاب السابق:

((وقد أنكر الأصمعي أشياء كثيرة كلها صحيح، فلا وجه لإدخالها في لحن العامة من أجل إنكار الأصمعي لها)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير