تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[{كل شرب محتضر} .. ما الفرق بين "محتضر" و"محضور"؟؟]

ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 08:50 م]ـ

[{كل شرب محتضر} .. ما الفرق بين "محتضر" و"محضور"؟؟]

أو ما المقصود بالضبط بـ"محتضر"؟؟.

ولا نقبل أن يقال أنهما بمعنى واحد ............ إذ القائل الله!!!!!!!!!!!.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 06:49 ص]ـ

محتضر على وزن مفتعل، ومحضور هى اسم المفعول القياسي من حضر.

والمقصود فى الآية الكريمة أن الماء مقسوم بين القوم والناقة، كل شرب أى كل نصيب يحضره القوم في يومهم والناقة في يومها.

هذا من حيث اللغة، أما العدول عن مفعول القياسية إلى (مفتعل) فلا يخفى حصول الفارق المعنوى، وهو كون الافتعال آكد فى الطلب من مفعول، فالماء ـ لاسيما فى تلك الظروف والبيئة ـ مرغوب مطلوب شحيح، فالعدون عن المفعولية للافتعال آكد فى تقييمها والتعبير عن ذلك المعنى، وأمثلة ذلك في القرآن ــ العدول عن بناء صرفي لغيره لعلة معنوية ـ أكثر من أن يعد، وذلك من جواهر القراآن التى أعيت الفصحاء، وألجمت الذلقاء البلغة المفوهين، والله أعلم، ولعل عند غيري ما يفوق مزجى بضاعتي.

ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 12 - 05, 02:21 م]ـ

أخي الحبيب/صلاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعلم أخي الكريم أن لفظة (مُّحْتَضَرٌ} [القمر:82] أي: محضور ومشهود، وهو بمعنى حضر؛ محتضر يحضره من كانت نوبته، فإذا كان يوم الناقة حضرت شربها، وإذا كان يوم قوم ثمود حضروا شربهم، وحضر واحتضر بمعنى واحد لغة، قال مجاهد: يعني يحضرون الماء إذا غابت الناقة .......

وهذا ليس فيه تطاول على ألفاظ القرآن المنزل من عند الله، بل هي بلاغة القرآن وأسلوبه المعجز، حيث يكون الفاعل بمعنى المفعول، والعكس، ولا أرى وجود تضارب بين اللفظين أو فرق في المعنى كما ذكرت، ولكن الفرق هنا فرق في هيئة اللفظ فقط الدال على الإعجاز، وإلا فما الفرق بين اللفظ المعجز وغير المعجز؟.

والله تعالى أعلم

ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 05:23 م]ـ

شكر الله لك أخ عمر شكرا جزيلا ..

فإجابتك علمية فيها من المتانة ما تحمد عليه .. من استجلابك للحال والظرف الملابس للكلمة من شح الماء وغلائه ..

أما الأخ زياد, فلست معك فيما تقول, حينما تدور حول العجز والتعجير والانجعاز لأجل شرح وزن أو صرف ..

فمحتضر في هذه الآية صواب حتما

ومحضور -في هذه الآية- فساد حتما ..

وأريد أن أضيف -وحبذا لو شاركني الإخوة, وعمر خصوصا- أريد أن أضيف أن "محتضر" هنا تفرق عن محضور, بأن "محضور" تصف الحال من جهة واحدة, أي أن المحضور هنا واحد وهو الشرب ...

بينما "محتضر" فتصف الحال من جهتين, من جهة الشرب ومن جهة الشارب, أي أن الشرب يحضره صاحبه, وأن الصاحب -الناقة مثلا- يحضرها قسمها وماؤها ... فإن حضر الصاحب في غير قسمته لا يحضره ماؤه ....

فمحتضر هنا كـ"ملتقى" ... هذا لهذا .. وهذا لهذا, من غير خلط ..... كل شرب "محتضر"!.

وفي هذا إشارة إلا نفاد الماء إلا لمن وافق شربه!!!!!!!!!!!!!

ووراء هذا ما وراءه لمن ادّكر!.

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[13 - 12 - 05, 08:00 م]ـ

الأخ أبا زياد، لا شك أنك تريد [القمر 28] بدل (82).

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[13 - 12 - 05, 08:26 م]ـ

قال البقاعي رحمه الله في تفسير هذه الآيات في كتابه (نظم الدرر) (7/ 359 - 360 - دار الكتب العلمية):

({ونبئهم} أي أخبرهم إخباراً عظيماً بأمر عظيم، وهو أن الماء الذي يشربونه وهو ماء بئرهم {أن الماء قسمة بينهم} أي بين ثمود وبين الناقة، غلَّب عليها ضمير من يعقل، يعني إذا بعثناها كان لهم يوم لا تشاركهم فيه في الماء، ولها يوم لا تدع في البئر قطرة يأخذها أحد منهم، وتُوسِع الكلَّ بدل الماء لبناً.

ولما أخبر بتوزيع الماء، أعلم أنه على وجه غريب بقوله استئنافاً: {كل شرب} أي من ذلك، وحظٍّ منه، ومورد البرو وقت [كذا في الكتاب المطبوع؛ ولعل الصحيح (ومورد البئر ووقت)] يشرب فيه {محتضر *} أي أهل لما فيه من الأمر العجيب أن يحضره الحاضرون حضوراً عظيماً، وتتكلف أنفسهم لذلك لأنه صار في كثرته وحسنه كماء الحاضرة للبادية وتأهل لأن تعارضه [كذا ولعل الصواب (لا يفارقه)] حاضروه من حسنه، ويرجعوا إليه، وأن يجتمع عليه الكثير ويعودوا أنفسهم عليه).

أقول: من طريقة البقاعي رحمه الله شدة اعتنائه ببيان دلالة نوع بناء الكلمة، على المعنى؛ فانظر كيف فسر النبأ بأنه الإخبار العظيم بالأمر العظيم؛ وكيف فسر (محتضر) بالحضور العظيم والحضور الذي تتكلفه الأنفس أي وتحرص عليه.

تنبيه: ما بين الحاصرتين زيادة مني.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 02:36 ص]ـ

(أقول: من طريقة البقاعي رحمه الله شدة اعتنائه ببيان دلالة نوع بناء الكلمة، على المعنى؛ فانظر كيف فسر النبأ بأنه الإخبار العظيم بالأمر العظيم؛ وكيف فسر (محتضر) بالحضور العظيم والحضور الذي تتكلفه الأنفس أي وتحرص عليه.)

جزاك الله خيرا أخي خلف على الإثراء.

واقول لأخي صلاح وفقه الله:أولا: بعض هذا التدلل على إخوتك ــ مداعبة ــ

ثانيا: ليكن لي أن أخالفك، قولك أن محضور فساد لا يجوز في القرآن، نقول أن مرجع ذلك إلى مسئلة تكلم فيها المفسرون واللغويون، هي: هل القرآن يشتمل على الفصيح والأفصح، أم على الأفصح فقط؟، والصحيح الذي عليه المحققون أن في القرآن الفصيح والأفصح، فو كان اللفظ (محضور) لكان سليما وفصيحا، وفى (محتضر) مزيد بلاغة، ولكن عدمه لا يستلزم مثلبة في القرآن، بدليل العديد مما لا يعد أفصح كلام العرب نحو (ضيزى ـ فسينغضون ـ وتجعلون رزقكم أنكم تشكرون) فترى أن تلكم الأفاظ فصيحة ولكنها ليست الفصحى، إذ انها ليست من كلام قريش الذي هو أفصح بطن عربي.

فنقول أنه عدل عن الفصحى إلي الفصيح لغرض معنوي ايضا، فانظر إلى ضيزى وما فيها من تفخيم وتهويل يفوق لو قلنا عظيم أو خطير إلخ، فأنبه على أمر بلاغي معنوي مهم، انه في بعض الأحيان قد يكون للفصيح مزية على الأفصح فى الأداء المعنوي والدلالي، فلا يكون الحكم دوما بمنطق أي الكلمتين أفصح، لأن للسياق دورا هاما فى تأدية المعني بلا خلاف بين البلاغيين، فليتنبه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير