تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[النوع الحادي والعشرون "معرفة المولد" من كتاب المزهر للسيوطي]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 07:54 ص]ـ

وضع السيوطي كتابه (المزهر في علوم اللغة وأنواعها)

ليحاكي أنواع علوم الحديث ويطبقها على علوم اللغة

وقد أفرد بابا في بيان اللحن ورد العلماء له، وهو الباب الحادي والعشرون

أنقله لكم هنا للإفادة


(((النوع الحادي والعشرون معرفة المولد)))
وهو ما أحْدثه المولَّدون الذين لا يُحْتجّ بألفاظهم والفرق بينه وبين المصنوع أن المصنوع يُورده صاحبه على أنه عربي فصيح وهذا بخلافه.
وفي مختصر العين للزبيدي: المولّد من الكلام المحدَث.
وفي ديوان الأدب للفارابي يقال: هذه عربية وهذه مولَّدة.
ومن أمثلته: قال في الجمهرة: الحُسْبان الذي ترمى به: هذه السهامُ الصّغار مولّد وقال: كان الأصمعي يقول: النّحْريرُ ليس من كلام العرب وهي كلمة مولّدة.
وقال: الخُمُّ: القَوْصَرَّة يُجْعَلُ فيها التبن لتبيضَ فيها الدَّجاجة وهي وقال: أيام العَجُوزِ ليس من كلام العرب في الجاهلية إنما وُلِّد في الإسلام قال في الصحاح: وهي خمسة أيام - أول يوم منها يسمى صِنّاً وثاني يوم يسمى الصِّنَّبْر وثالث يوم يسمى وَبْراً والرابع مُطْفِئ الجَمْر والخامس مُكْفِئُ الظّعْنِ.
وقال أبو يحيى بن كُناسة: هي في نوء الصّرْفَة.
وقال أبو الغيث: هي سبعةُ أيام وأنشدَ لابن أحمر: كُسِع الشّتاءُ بسَبْعَةٍ غُبْرِ أيام شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ فإذا انْقَضَتْ أيامُها ومَضَتْ صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مع الوَبْرِ وَبآمِرٍ وَأَخيه مُؤْتَمِرٍ ومُعَلِّلٍ وبمُطْفئِ الجَمْرِ ذهبَ الشتاءُ مُولّياً عَجِلاً وأتَتْكَ واقدةٌ من الحرِّ وقال ابنُ دُريد: تسميتهم الأنثى من القرود منة مولد.
وقال التبريزي في تهذيب الإصلاح: القاقُزَّة مولّدة وإنما هي القاقُوزة والقَازُوزة وهي إناءٌ من آنية الشراب.
وقال الجوهري في الصحاح: القَحْبَة كلمة مولّدة.
وقال: الطَّنْز: السخرية طَنَزَ يَطْنِزُ فهو طَنَّاز وأظنه مُولَّداً أو معرّباً وقال: والبُرْجاس غَرَضٌ في الهواء يُرْمَى فيه وأظنه مولداً.
وجزم بذلك صاحب القاموس.
وقال في الصحاح: الجَعْس: الرَّجِيع وهو مولد.
وقال: زعم ابنُ دُريد أن الأصمعي كان يدفع قول العامَّة: هذا مُجانِس لهذا ويقول: إنّه مولَّد وكذا في ذيل الفصيح للموفّق عبد اللطيف البغدادي: قال الأصمعي: قول الناس: المُجانسة والتجنيس مولّد وليس من كلام العرب وردَّه صاحب القاموس بأن الأصمعي واضعُ كتاب الأجناس في اللغة وهو أول من جاء بهذا اللقب.
وقال ابن دُريد في الجمهرة: قال الأصمعي: المَهْبُوت: طائر يُرْسَل على غير هداية وأحسبها مَولّدة.
وقال: أخُّ كلمةٌ تقال عند التأوّه وأحسبها مُحْدَثة.
وفي ذيل الفصيح للموفق البغدادي: يقال عند التألم: أَحّ بحاء مهملة وأما أخُّ فكلام العجم وقال ابن دريد: الكابوسُ الذي يقعُ على النائم أحسبه مولداً.
وقال الجوهري في الصحاح: الطَّرَش أهونُ الصمم يقال هو مولّد والمَاشُ: حبٌّ وهو معرّب أو مولد.
والعَفْصُ الذي يُتَّخَذ منه الحِبْر مولّد وليس في كلام أهل البادية.
قال والعُجّة هذا الطعام الذي يُتّخذ من البيض أظنّه مولداً وجزم به صاحب القاموس.
وقال عبد اللطيف البغدادي في ذيل الفصيح: الفطْرَة لفظٌ مولد وكلام العرب صَدَقَةُ الفطْر مع أن القياس لا يدفعه كالفرقة والنّغْبَة لمقدار ما يُؤخذ من الشيء.
وقال: أجمع أهل اللغة على أن التَّشْويش لا أصل له في العربية وأنه مولّد وخطَّؤوا الليث فيه.
قال: وقولهم: سِتّي بمعنى سيدتي مولّد ولا يقال سِتّ إلا في العدد.
وقال: فلانٌ قرابتي لم يسمع إنما سمع قريبي أو ذو قَرَابتي.
وجزم بأنَّ أطْرُوشُ مولّد.
وفي شرح الفصيح للمرزوقي: قال الأصمعي: إن قولهم كَلْبة صارِف بمعنى مُشْتَهية للنكاح ليس في كلام العرب وإنما ولّده أهلُ الأمصار قال: وليس كما قال فقد حكى هذه اللفظة أبو زيد وابن الأعرابي والناس.
وفي الروضة للإمام النووي في باب الطلاق: أن القَحْبة لفظة مولدة ومعناها البغيّ.
وفي القاموس: القَحْبة: الفاجرة: وهي السعال لأنها تَسْعُل وتُنَحْنِحُ أي تَرْمُزُ به وهي مولّدة.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير