تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الخلاصة الوجيزة من كتاب (قل ولا تقل)]

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[05 - 01 - 06, 02:10 ص]ـ

بسم الله والحمد لله:

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

هذا هو القدر الذي اكتمل الآن تبييضي له، بحمد الله، من زبدة الكتاب النافع الماتع، العميق الدقيق (قل ولا تقل) لحارس لغة الضاد والداعية اللغوي الكبير والباحث العبقري الفذ مصطفى جواد رحمه الله؛ ولقد أحببت أن أعجل هذا القدر من التلخيص، للراغبين في هذا الموضوع الذي كنت وعدتُ به في (منتدى الدراسات الحديثية)؛ وأسأل الله أن يعينني على إتمام ما نويته وبدأته؛ وآمل أن تكون طريقتي في التلخيص مرضية؛ ومن الله التوفيق:

تنبيه: تصرفت أحياناً في العبارات تصرفاً منضبطاً إن شاء الله تعالى؛ وكل ما كان بين حاصرتين [] فهو زيادة مني، وقد تكون تلك الزيادة مأخوذة بمعناها من كلام المؤلف في بعض المواضع من المبحث الذي أنا بصدد تلخيصه.

؛؛؛؛؛؛

والآن أبدأ.

1 - قل: الجُمهور والجُمهورية؛ ولا تقل: الجَمهور والجَمهورية. (ص30)

2 - قل: فلان مؤامر، ولا تقل متؤامر؛ لأن حق الواحد المفاعلة، أي المؤامرة، كما تقول: حارب فهو محارب، ولا تقول: متحارب؛ وإذا قلتَ: تآمرا، وتآمروا قلتَ: هما متآمران، وهم متآمرون. (ص34)

3 - قل: وقف في المستشرف، أو الروشن، أو الجناح، ولا تقل: وقف في الشرفة. (ص34)

الروشن هو المعروف عند الغربيين بالبالكون.

4 - قل: أيما فضل العلم أم المال؟؛ ولا تقل: أيهما أفضل العلم أم المال. (ص34)

5 - قل: الثبات في الحرب؛ ولا تقل: الصمود في الحرب. (ص35)

وذلك لأن الصمد هو القصد، وهو تحرك وسير ومشي إلى أمام، ولا يجوز إطلاق فعل من أفعال الحركة، ولا إسم من أسمائها على السكون والوقوف واللبث والمكث، لأن ذلك ضد المعنى المراد؛ فإذا أريد الوقوف في الحرب على سبيل المقاومة والمواقفة [لعلها والمواقعة] والمناهضة، قيل: ثبت في الحرب والقتال والمقاومة ثباتاً؛ قال الله تعالى في سورة الأنفال: (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون).

وقل: صمَد العدوَّ، وصمد له صمداً؛ ولا تقل: صمد له صموداً؛ فمصدر الفعل (صمد) هو (الصمد) لا الصمود الذي ابتدعه ذوو الجمود؛ [وهنا ذكر المصنف في تعليل هذا الاختيار سراً بديعاً وفائدة عظيمة، وقد وصف هذه الفائدة، بقوله (وهذا من أسرار العربية، ومن دقائقها وعجائبها التي لا تحصى)].

6 - قل: اعتزل العرش؛ ولا تقل: تنازل عن العرش؛ والسبب في ذلك أن (تنازل) فعل اشتراك في المسموع والمدون من اللغة، ومعناه: النزول من الإبل إلى القتال بين اثنين أو أكثر منهما----. (ص39)

7 - قل: هؤلاء السُّيّاح جواسيس؛ ولا تقل: هؤلاء السُّوّاح جواسيس؛ فهو مثل غائب وغُيّاب، وليس مثل قائد وقُوّاد. (ص40)

8 - قل: هذا رجل رُجْعي؛ ولا تقل: رَجْعي. (ص40)

9 - قل: الجنود المُرْتَزِقة، والجنود المرتزِقون، وهؤلاء المرتزِقة، وهؤلاء المرتزِقون؛ ولا تقل: المرتزَقة ولا المرتزَقون؛ بهذا المعنى. (ص41)

لأن ارتزق، يأتي بمعنى أصاب رزقاً، أو نال رزقاً، أو جعل لنفسه رزقاً؛ وتأتي بمعنى آخر، فيقال: ارتزقه، بمعنى طلب منه رزقاً؛ [فالجنود مرتزقون، اسم فاعل مجموع].

ثم قال بعد أشياء نقلها: (ومما نقلنا يظهر الخطأ في قولهم (مرتزَقة) بفتح الزاي، لأن المرتزَق هو المطلوب منه الرزق، أي الذي يعطي الرزق، أي الرازق، مع أن المراد هو العكس، أي طالب الرزق وآخذه؛ فالصواب كسر الزاي---).

10 - قل: دحرنا جيش العدو، فجيش العدو مدحور؛ ولا تقل: اندحر جيش العدو، فهو مندحر؛ وذلك إذا كان هزْمه وكسْره ناشئين عن حرب، وخسرانه في الحرب [كذا في المطبوع]؛ وهو من باب المجاز--- والفصيح أن يقال: كسرنا جيشَ العدو، أو هزمناه، أو شتّتْنا شمله، أو فللناه؛ ومع هذا فقد شاع في العصر الحاضر (دحرنا جيش العدو) أي دفعناه بعنف، وطردناه؛ أما (اندحر) فلم يرد في كتب اللغة؛ ولكننا ينبغي لنا أن لا نكون جامدين على النصوص اللغوية، فلغتنا العربية الزاهرة الباهرة قياسية اشتقاقية؛ وقد ذكرنا في كلام لنا أن (انفعل) في اللغة يصاغ لرغبة الفاعل في الفعل، إرادية كانت، كانصرف، وانطلق، وانحاز، وانضم؛ أو طبيعية، كانجاب الغيم وانقشع، واندفن النهر، لا بتأثير مؤثر الخارج [كذا في المطبوع]؛ وهو ما سموه المطاوعة؛ ونحن لا نطاوعهم فيها.

فعلى هذا يجوز اشتقاق (اندحر) بمعنى انهزم وانكسر، أي هرب من ساحة الحرب بغير قتال، جبناً وفشلاً وخيوماً [كذا، ولعل الصحيح: وخوفاً]؛ أما إذا أردنا (اندحر) من الدحر، الذي هو الطرد الحقيقي العنيف، فلا يجوز اشتقاقه، لأن الإنسان لا يرغب في أن يكون طريداً، ولا يريد ذلك؛ ألا ترى أن الفصحاء لا يقولون: (انطرد فلان)، كما يقولون: انصرف وانطلق وانحاز وانضم؛ فرغبة الفاعل وإرادته وميله الطبيعي أو شبهه، يجب أن تكون متوفرة في الفعل) [أي ليصاغ منه وزن (انفعل)]. (ص42)

وانتظروا ............

.

.

.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير