تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التضاد بين اللغات - موضوع طريف لم أر من نبه عليه!!]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:04 م]ـ

تضاد اللغات أعني به وجود قاعدة معينة أو ضابط أو نحوه في إحدى اللغات مع وجود ما يضاد ذلك في لغة أخرى، وهذا البحث لم أر من تكلم فيه ولا تنبه له من قبل

فمن هذا البحث أشياء قريبة واضحة مثل اتجاه الكتابة، ففي العربية وغيرها من اليمين إلى اليسار وفي اللغات اللاتينية وغيرها من اليسار إلى اليمين، بله الكتابات التي تتجه من فوق إلى تحت أيضا في بعض اللغات.

ومنه بعيد خفي، صعب كشفه، دقيق مناله، ومثاله أن النون الساكنة إذا جاءت قبل باء في العربية تقلب ميما، وعكس ذلك في اللغة الفرنسية، فلو جاءت ( m) قبل ( p) فهي تقلب ( n)، وهذا من أعجب ما رأيت.

ويقرب من هذا الباب أن عندنا في العربية لا يوجد (فَعِل) وآخره ياء على الإطلاق، ولا يوجد اسم آخره واو مضموم ما قبلها، ولكن في اللغة الإيطالية لا توجد كلمة لا تنتهي بحرف متحرك.

ومن ذلك أيضا أن فعل الكينونة لازم ذكره في بعض اللغات؛ كاللغات اللاتينية، وهو في العربية ممتنع الذكر، وزعم بعضهم أنه كان يوجد في العربية فعل للكينونة هو (إِسْت)، وقال: هو فعل جامد، ولكنه أميت فيما أميت من اللغة.

ومن ذلك أن عربيتنا تنفرد بوضع صيغة للمثنى، ولا يعبر عن المثنى بالجمع إلا مجازا واتساعا في الكلام، وأما في اللغات الأخرى فالمثنى ليست له صيغة، ولا يعبر عنه إلا بصيغة الجمع.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:08 م]ـ

(فائدة) في اللغة الألمانية تكون (الواو) أو ( w) حرفا آخر حسب النطق، وهو (ف) أو ( v) حسب اللغات الأخرى، ولذلك ينطقون (فِلْهِلم) ويكتبونها بالـ ( w)

وذلك نجد له مثيلا في اللغة التركية حيث تقلب الواو إلى (ف) فيقولون مثلا في (مروة): مرفت، محرفة، ويقولون: (فلد) في (ولد)، وهكذا، وهذه أيضا طرفة أخرى نادرة الكشف يتيمة المثال.

ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:29 م]ـ

انظر الى حرف الحاء عند الصومالية يكتب هكذا ( x) ونفس الشكل يكتب بالروسية يقصد به الخاء

لأنه لايوجد هاء أو حاء عند الروسية.

ـ[عبد]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:51 م]ـ

أشكرك على التطرق لهذا الموضوع الجميل،

وموضوع التضاد بين اللغات - كما أسميته - قد تناوله علم الألسانيات المعاصر بإسهاب كبير، ومن أكثر من فصل في هذه المسألة عالم اللسانيات تشومسكي بنظريته في اختلاف اللغات ظاهراً وتشابهها باطناً وبنظرية الكليات اللغوية ومن أصحابه فيفيان كوك، وله كتاب اسمه "النحو الكلي" تطرق فيه للخصائص الفارقة والجامعة بين اللغات البشرية نحويا وصرفيا وصوتيا. وقد حاول تشومسكي إيجاد نظام نحو عالمي يفسر استعمالات أي لغة بشرية مهما كانت، ولا زال يعمل على ذلك، وفي اعماله الممتاز والجيد والرديء، وأما مسألة انفراد العربية بالمثنى فلا أدري عن مدى صحة هذه المعلومة لأن اللغات البشرية بالآلاف - حتى القبائل البدائية الصغيرة في أمريكا الجنوبية لكل واحدة منها لغة - وحصرها باستعمالاتها صعب.

ففي الروسية مثلاً قد يتتابع في النطق عندهم اكثر من اربعة أصوات ساكنة!

وأما العربية ففيها فصل التقاء الساكنين بمتحرك.

وفي الانجليزية لا يلزم من كل حرف أن يمثل صوته المفرد في كل مناسبة ف ( z) مثلا تنطق نطقا مختلفا مع ( u) واما في العربية فالأصوات مطابقة لحروفها في أي موضع - مع اختلاف احيانا في الترخيم والتفخيم والإمالة وغيرها -، وهذا يجرنا للحديث عن اللغات القياسية واللغات السمعية، فالعربية أقرب للقياسية وخاصة على مستوى النحو والصرف واما الانجليزية فهي سماعية أكثر لكثرة الشذوذات في قواعدها.

ويجرنا للحديث عن اللغات ذات الكتابة الصورية كاليابانية واللغات ذات الكتابة الحرفية كالعربية، فالكلمة في اليابانية تمثل برمز كتابي ثابت: ويقال برتقالة، سيارة، الخ. اما في العربية فلا بد من تألف الحروف،ويسميها علماء النحو المفردات، إذ ليس لكل حرف معنى في ذاته فيسمى مهملاً، بهذا الاعتبار، حتى ينضم غلى غيره فيفيد معنى، وأحياناً يدخله الأصوليون في مباحثهم اللغوية.

ولكن يبقى هذا الموضوع شيق للغاية، وقد تطرق لنتفة منه ابن جني ولكن لا أذكر ما رمى اليه على وجه التحديد.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 01 - 06, 01:57 م]ـ

وأما مسألة انفراد العربية بالمثنى فلا أدري عن مدى صحة هذه المعلومة لأن اللغات البشرية بالآلاف - حتى القبائل البدائية الصغيرة في أمريكا الجنوبية لكل واحدة منها لغة - وحصرها باستعمالاتها صعب.

حقا اللغات البشرية بالآلاف، وقد أحصى بعض الباحثين عدد اللغات الحية المستخدمة في العالم فزادت على 4000 لغة

وقد كان في روسيا وحدها أكثر من مائة وخمسين لغة مختلفة

وفي الهند ما يقرب من ثلاثين لغة مختلفة وليست لهجات

وأما انفراد اللغة العربية بالمثنى فليس المقصود القطع بذلك، ولكن المقصود أننا لا نعلم لغة تحتوي على المثنى غير العربية، وقد بحثت في ذلك كثيرا ولم أجد.

ووجدت ابن الجويني نص على ذلك كما ذكرت في هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69391

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير