تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[السيرة النبوية في التراث الأندلسي]

ـ[أبو هاشم]ــــــــ[21 - 11 - 05, 07:14 م]ـ

مخطط البحث:

1) مقدمة

2) مسالك دراسة السيرة النبوية:

1ـ الاتجاه العلمي النقدي

أ ـ سماته.

ب ـ أعلامه.

2ـ الاتجاه الوجداني:

1ـ فن الرسائل إلى قبر الرسول عليه السلام

أ ـ تعريفه.

ب ـ نشأته.

ج ـ أهم من ألّف في ذلك.

د ـ نماذج من الرسائل.

2ـ المدائح النبوية.

1 - ابن حبيب.

2 - الرعيني.

3 - لسان الدين الخطيب.

3) الخاتمة.

4) المراجع والمصادر.

5) الفهرست.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق كل شيء فصوره, والصلاة والسلام على سيدنا محمد صاحب الأدب الرفيع وعلى آله وصحبه المتأدبين المتخلقين وبعد:

إن الموضوع الذي سأقوم بدراسته لهو موضوع هام ألا وهو السيرة النبوية لكن الدراسة لن تكون سرداً لوقائع هذه السيرة العطرة بل سأضعها في إطار أدبي وخصوصاً الأدب الأندلسي فهو إذاً: (دراسة السيرة النبوية في الأدب الأندلسي)

حيث برع الأدباء في الأندلس بدراسة هذا الجانب كما برعوا في جوانب أخرى كثيرة حيث اعتنوا بالتاريخ وما يتصل به من معارف وبالفقه والحديث وقد نوه ابن سعيد المغربي إلى هذا فقال: (وأما حال أهل الأندلس في فنون العلم فتحقيق الإنصاف في شأنهم في هذا الباب أنهم أحرص الناس على التمييز ...... وكل العلوم لها عندهم حظ واعتناء)

وإذا كان ابن سعيد على حق في تنويهه بحظ الأندلسيين من جميع العلوم فإنه كان على حق أيضاً حينما خص بعد ذلك من هذه العلوم علم الأدب والتاريخ والسير والأخبار إذ يقول: (وعلم الأدب المنثور من حفظ التاريخ والنظم والنثر ومستطرفات الحكايات أنبل علم عندهم.

وبه يتقرب من مجالس ملوكهم وأعلامهم (1))

هذا وقد اهتم الأندلسيون بالسيرة النبوية منذ منتصف القرن الثاني الهجري وعلى رأس أولئك الناس موسى بن عقبة الأسدي (2) في كتابه " المغازي "

ثم في القرن الثالث الهجري تطور الأندلسيون في فهم دلالة السيرة النبوية حيث اتسم بقدر أكبر بكثير من الدقة والمنهجية العلمية وإرهاف الحس النقدي وخاصة بعد أن نشأ جيل جديد من تلاميذ بقي بن مخلد (3) و محمد بن وضاح (4)

(1): مجلة الهلال مجلة فكرية , عدد أغسطس سنة 1978م , ص 102.

(2): موسى بن عقبة الأسدي الإمام الثقة كان بصيراً بالمغازي النبوية ألفها في مجلد واحد فكان أول من صنف في ذلك وهي أصح المغازي.

(3): بقي بن مخلد أبو عبد الرحمن الأندلسي الحافظ ولد سنة 201 وتوفي سنة 276هـ , رحل إلى بغداد على قدميه وسنه نحو عشرين سنة وله قصة من أعجب القصص في طلب العلم انظر: (سير أعلام النبلاء 13/ 293 , صفحات من صبر العلماء ص 55).

(4): محمد بن وضاح المحدث الأندلسي صحب في الأندلس عبد الرحمن بن معاوية الداخل ولد سنة 99 هـ وتوفي سنة 278 هـ انظر (سير أعلام النبلاء 13/ 446).

يرى أن التعرف على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يقتض جهداً مضنياً من التوسع في المصادر والتردد على مجالس العلماء.

وقد استغرق هذا العمل القرن الرابع كله وهي الحقبة التي بلغت فيها الثقافة الأندلسية أوج نضجها واكتمالها على أنه كان الاهتمام الخصب المتنوع من جانب الأندلسيين بالسيرة النبوية الشريفة قد اتخذ منذ القرن الخامس مسالك ثلاثة بينهما بعض التداخل والتشابك وإن أمكن التمييز بين بعضها البعض:

1ـ اتجاه علمي نقدي.

2ـ اتجاه وجداني.

3ـ اتجاه روحي.

على أنني أترك الاتجاه الثالث " الاتجاه الروحي" وأتوسع قليلاً في " الاتجاه الوجداني" من " الاتجاه العلمي النقدي" لأن هذا الاتجاه هو الذي يهمنا في المجال الأدبي.

أولاً: الاتجاه العلمي النقدي:

وهو الذي كان ثمرة تلك الجهود العلمية التي استغرقت القرن الرابع وقد أنتج لنا هذا الاتجاه بعض التآليف الأندلسية التي يتمثل فيها ما أدركته ثقافة هذه البلاد الإسلامية وقد اتسم هذا الاتجاه بـ:

1ـ الالتزام بالمنهج العلمي الدقيق.

2ـ اتضحت فيه معالم الشخصية الإسلامية.

3ـ أصبحت مصدر لا غنى عنه للدارسين ليس في الأندلس وحدها بل في كل بلاد الشرق (1)

ونضرب مثالاً بعالمين جليلين هما:

1ـ ابن حزم (2).

2ـ ابن عبد البر (3).

(1):انظر مجلة الهلال أغسطس 1978م , ص 105.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير