تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[معجم الأخطاء الشائعة للعدناني في الميزان]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 08:51 ص]ـ

إخوتي الكرام

معجم الأخطاء الشائعة للعدناني كتاب جيد في الجملة، وفيه جهد واضح من مؤلفه

وقد اطلعت عليه منذ زمن وأطلت النظر فيه، ولدي بعض الانتقادات عليه.

وهو كتاب مشهور في بابه برغم أنه ليس أفضل ما كتب في هذا الباب من وجهة نظري

لأنني لاحظت في كتابه كثيرا من الأخطاء في المنهج والتأصيل الذي يبني عليه كلامه، وليس في الفروع.

ومعلوم أن الفرق عظيم بين الخطأ في التأصيل والخطأ في التفريع.

وكذلك لاحظت كثيرا من المواضع التي تناقض فيها قوله مع كلامه في موضع آخر.

وللعدناني أيضا كتاب أكبر من هذا اسمه (معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة)

فإن كان الإخوة يريدون أن أطلعهم على ما كتبت ليدلوا بدلوهم في هذا الأمر فليخبروني.

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[18 - 12 - 05, 10:53 ص]ـ

هيا أخي الحبيب أتحفنا بما لاحظت على الكتابين، مع توضيح معنى الخطأ في التأصيل والخطأ في التفريع، حتى تعم الاستفادة.

وجزاك الله خيراً

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 10:58 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وبعد:

فقد اطلعت بحمد الله وتوفيقه على كتاب (معجم الأخطاء الشائعة) للأستاذ الكبير محمد العدناني، وهو من الكتب المشهورة في هذا الباب، وكان لي عليه بعض المؤاخذات، وهذا بيانها، نسأل الله التوفيق والسداد:

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 11:00 ص]ـ

أبدأ بذكر مقدمة العدناني حتى نحيل عليها عند الحاجة

قال محمد العدناني في مقدمة كتابه معجم الأخطاء الشائعة:

((وقد اعتمدت في تصويب الكلمة أو العبارة على وجودها:

(1) في القرآن الكريم

(2) في حديث شريف، ثبت لي أن راويه حرص على النص اللفظي، الذي نطق به الرسول ? وأن الراوي ليس مسلما أجنبيا، خوفا من أن يكون ممن لا يحسنون النطق بالكلام العربي الصحيح، ويكتفون بالحرص على المعنى دون المبنى.

ثم أعرض الحديث على عقلي، فإذا قبله، استشهدت به، وإن رفضه حدت عنه.

(3) في أمهات المعجمات كلها أو بعضها، أو واحد منها، على أن لا يكون سبب الانفراد خطأ مطبعيا.

(4) في بيت لأحد أمراء الشعر الجاهلي، (على أن لا يكون منحولا)، أو أحد فحول شعراء صدر الإسلام والعصر الأموي، مع إهمال جميع ما شذ عن قواعد الصرف والنحو، والابتعاد عن جُلِّ الضرائر الشعرية، التي يُسمح بها للشاعر دون الناثر. وقد قال محمود شكري الآلوسي في كتابه (الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر) ما نصه: وذهب الجمهور إلى أن أغلاط العرب ليست من قبيل الضرورة، وأنها لا تغفر لهم، ولا يعذرون فيها، ولا يتابعون عليها كما يتابعون في الضرائر).

ومع ذلك أدعو مجامعنا العربية في القاهرة ودمشق وبغداد وعمان، والمكتب الدائم لتنسيق التعريب التابع لجامعة الدول العربية في الرباط، إلى إجازة بعض الضرورات الشعرية في النثر، لنذلل قليلا من العقبات اللغوية والنحوية التي تعترض سبيل كتابنا، ونريح عن كواهل عقولهم قليلا من أعباء لغتنا، التي يكاد بعضُ شيوخهم، وجل الشبان منهم ينوءون بها.

(5) في الكلمات التي أقرتها مجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وبغداد وعمان.

(6) في أمهات كتب النحو، معتمدا على رأي مدرسة البصريين أو الكوفيين، عندما أجد رأي إحداهما أقرب إلى العقل، وبعيدا من التعقيد، مع إجازة رأي المدرسة الأخرى.

وعندما أرى الخلاف شديدا بين أئمة اللغة، أو أئمة النحو والصرف، أرجع إلى المنطق والعقل، فأعمل بوحيهما، على أن أفوز بموافقة واحد من المجامع العربية على الأقل، إن لم أستطع الفوز بموافقتها كلها، لكي لا يدب التشويش والفوضى في لغتنا الخالدة.

وقد رغبت، بمعجمي هذا، في تذليل بعض العقبات الكثيرة، التي حالت، خلال قرون طويلة دون بلوغ اللغة العربية قمة الكمال، مبديا رأيي الشخصي أحيانا، بعد أن أعثر على دعامة منطقية تؤيده، لأعرضه بعد ذلك على مجامعنا اللغوية، استئناسا بآرائها، حتى إذا أقرته، نكون قد حطمنا بعض السهام، التي يصوبها أعداء العروبة إلى قلب الضاد، لتنال من شموخها، وتثلج صدور الخصوم والمستعمرين، الذين يخيل إليهم أنهم نجحوا في مؤامراتهم على اللغة العربية التي ستوحد غدا قلوب العرب كافة، وسواعدهم كلها، كما وحدت ألسنتهم منذ مئات السنين. وهيهات أن يستطيعوا النيل من ضادنا، التي ثبتت في وجه عواصف القرون الوسطى وعصر الانحطاط. فكيف لا تثبت الآن، وقد ولجنا أوسع ميادين العلم والنهضة، في الشطر الثاني من القرن العشرين، بعقول متفتحة، وبصائر واعية.

ولا يزال كثير من أساطين الاستعمار وعلماء النفس عندهم، والشعوبيين، يبذلون الجهد الجبار المتواصل لتنفير الشعب العربي من لغته الحية، وإيهامه بأنها ليست من اللغات العالمية الخالدة، لنصبح لهم لقمة سائغة.

...

ونحن اليوم لا نرضى أن نبقى في المكان اللغوي، الذي وضعنا فيه أئمة اللغة من أجدادنا بالأمس؛ لأن قوانين الطبيعة والاجتماع تفرض علينا أن نكون أمة تسير إلى الأمام، وأن تكون عقولنا أكثر نضجا من عقول أسلافنا، وأكثر استيعابا للمعرفة بفضل أساليب التعلم الحديثة الممتازة، وسرعة الطباعة، وكثرة المراجع اللغوية، ذوات التبويب الحسن والفهارس الدقيقة الشاملة، بحيث يستطيع المرء أن ينجز الآن في ساعة واحدة، ما كان يحتاج أجدادنا إلى يوم كامل لإنجازه.

وهذا يجعل آفاق علماء اليوم، في اللغة وسواها، أوسعَ جدا من آفاق علماء الأمس، ويجعلنا أيضا نفتِّحُ عيوننا جيدا، عندما نسير على دروب من سبقنا من اللغويين، حتى إذا وجدنا عقبة أزلناها، لتصبح طرقنا اللغوية معبدة قدر المستطاع، ليأتي من بعدنا، ويواصلوا السير قدما على الطريق عينها، حتى نصل يوما إلى نهاية الشوط، التي لا بد لنا من الوصول إليها، طال الطريق أو قصر.)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير