[ما معني حصر قلب إضافي]
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[18 - 01 - 06, 10:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام
في شرح الشيخ صالح آل الشيخ علي القواعد الأربع في شرح القاعدة الثانية قال الآتي
((والجهة الثانية جهة الشفاعة كما ذكر رحمه الله قال (فدليل القُربة قوله تعالى ?وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى? [الزمر:3]) قال (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ) يعني آلهة, ما نعبدهم, يعني يقولون (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا)، وهذا حصر، ويسمى عند علماء البلاغة حصر القلب إضافي))
فما معني كلمة (حصر قلب إضافي)
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:02 م]ـ
يا إخوة
أين الرد؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
باختصار: الحصر (أو القصر) هو: تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص.
ويكون بطرق معينة أشهرها:
1 - النفي والاستثناء، نحو: لا إله إلا الله.
2 - بإنما، نحو: إنما الأعمال بالنيات.
3 - بتقديم ما حقه التأخير، نحو: إياك نعبد.
4 - العطف بلا وبل ولكن، نحو: الفقر نقص العلم لا نقص المال.
وهو نوعان:
- حقيقي نحو: لا إله إلا الله.
- إضافي (أي نسبي) وهو ما اختص المقصور عليه بحسب الإضافة إلى شيء معين لا مطلقا.
مثال: لا كريم إلا زيد.
فإن الإطلاق لا يصح، إذ قد علم قطعا أن في الناس من هم كرماء غير زيد. لكنك تقصد القصر في سياق معين، نحو: لا كريم في هذه القرية، أو المدينة أو نحو ذلك.
وينقسم الحصر الإضافي بحسب حال المخاطب إلى:
- قصر إفراد: إذا اعتقد المخاطب الاشتراك.
مثال: إذا خاطبت من يعتقد أن الله ثالث ثلاثة، فتقول: إنما الله إله واحد.
- قصر قلب: تقلب فيه الحكم الذي يعتقده المخاطب.
مثال: أن تقول: (إنما الكريم زيد) إذا خاطبت من يعتقد أن الكريم هو عمرو.
- قصر تعيين: إذا كان المخاطب مترددا في الحكم.
مثال: أن تقول (النحو سهل لا صعب) لمن كان مترددا في كون النحو سهلا أو صعبا.
ومن هذا التلخيص تعلم معنى قول الشيخ (حصر قلب إضافي).
والتفصيل في كتب البلاغة.
والله أعلم.
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:10 م]ـ
جزاكم الله كل خير
فهمت كلامكم فهما جيدا
ولكني لا أستطيع تطبيقه علي ما قاله الشيخ
أرجو تطبيقه وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:32 م]ـ
أقول ما يظهر لي، ولا أجزم بشيء لأنني لم أسمع كلام الشيخ كاملا، ولم أنشط للنظر في تفسير الآية.
- هو حصر إضافي، لأن مقصدهم من تلك العبادة - في حقيقة الأمر - ليس مختصا بكونها تقربهم إلى الله زلفى. بل ذلك بحسب اعتقادهم، لا بحسب حقيقة الحال.
- وهو حصر قلب، لأنهم كأنهم ينفون ما خاطبهم به المسلمون من أنهم يعبدون تلك الأصنام استقلالا عن المستحق للعبادة وهو الله سبحانه.
فيقلبون على مخاطبهم قوله، ويقولون: بل ما نعبدهم إلا من جهة كونهم وسائط لعبادة الله والتقرب إليه.
فليتأمل جيدا.
والله تعالى أعلم.