[آمل التفضل بالمساعدة]
ـ[نواف الغرابي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 02:35 م]ـ
عرف فقه اللغة؟
الفرق بين فقه اللغة وعلم اللغة؟
عرف اللهجة لغة واصطلاحاً؟
ما هو الفرق بين اللهجة واللغة؟
تحدث عن أثر اللهجات في القراءات القرئانية؟
آمل منكم مساعدتي في إيجاد المتصفح المناسب للإجابة على الأسئلة أعلاه .. ولكم جزيل الشكر والتحية والتقدير .. والأجر إن شاء الله.
أخوكم نواف الغرابي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:38 ص]ـ
- فقه اللغة:
مصطلح (فقه اللغة) يختلف معناه عند العرب عن معناه عند الغرب؛ فهو يعني عند العرب الدراسات اللغوية التي تهتم بالمعاني والفروق وضم المشاكل إلى شكله، ومن أهم معاجم فقه اللغة المخصص لابن سيده، وأما فقه اللغة عند الغرب فهو علم يُعنى بتاريخ الدراسات اللغوية، وتطور الألفاظ والدلالات ونحو ذلك، وقد بين الفرق بين هذين المعنيين محقق (فقه اللغة وسر العربية) لأبي منصور الثعالبي في مقدمته فجزاه الله خيرا.
- الفرق بين فقه اللغة وعلم اللغة:
لعل هذا التفريق اللفظي يكون جيدا للتفريق بين المعنيين السابق ذكرهما.
- اللهجة:
اللهجة لغة فَعْلَة من (لَهِجَ يَلْهَج) أي نطق وتلفظ.
وتطلق اصطلاحا على ما تعارف عليه أهل بلد معين أو إقليم معين من الكلام الذي يتفاهمون به بينهم بغير أن يكون له مرجع مكتوب.
- الفرق بين اللهجة واللغة:
اللهجة هي في الأساس لغة طرأ عليها تغيير من أصحابها بالتسهيل في النطق أو تغيير بعض الألفاظ أو تغيير بعض الدلالات أو اقتباس بعض الكلمات أو نحو ذلك من التغييرات الكثيرة التي تحدث في كثير من اللغات.
أما اللغة فهي أصل من أصول التعامل بين الناس فبه يتفاهمون وقد اختلف الناس قديما وحديثا في كون اللغات توقيفية أو اصطلاحية، فالأكثرون على أنها توقيفية لأننا لم نعلم أن جماعة من الجماعات أو شعبا من الشعوب اخترع لنفسه لغة، هذا ونحن لدينا كثير من اللغات نتكلم به، فضلا عن أن يكون ذلك ابتداء من البشر بدون معرفة أي لغة من اللغات.
- أثر اللهجات في القراءات القرآنية:
هذا السؤال مبني على أن اختلاف قبائل العرب في كلامها إنما هو اختلاف لهجات، وهذا الكلام فيه شيء من الصحة ولكنه ليس على إطلاقه، لأن اختلاف العرب في كلامها نوعان:
- اختلاف كلي:
كمثل اختلاف قريش وتميم في إهمال (ما) وإعمالها.
- اختلاف جزئي:
كمثل اختلاف قبيلتين في ضبط لفظة من الألفاظ؛ كاختلافهم في حركة العين من الفعل مثل (يخطف) بفتح الطاء وكسرها، و (يقنط) بفتح النون وكسرها ونحو ذلك.
فالاختلاف الأول يمكن أن يطلق عليه لهجة، مع التحفظ من ذلك؛ لأنه يختلف عن معنى اللهجة المعروف بيننا.
والاختلاف الثاني لا يمكن أن يطلق عليه لهجة؛ لأنه ربما يوجد هذا الاختلاف في كلام قبيلة واحداة كما ورد أن عمر بن الخطاب وهشاما اختلفا في القراءة وكلاهما قرشي.
هذا ما عندي من الجواب عن هذه المسائل على وجه السرعة على ما سنح به الخاطر.
ولعل الله ييسر البسط في شيء من ذلك إن كان المقام يقتضي
وجزاكم الله خيرا