[كناشة مختلطة حول مسألة الإحتجاج و الاستشهاد بالحديث في اللغة والنحو ...]
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:15 ص]ـ
الحمد لله .... والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على رسول الله ... وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
شغلت مسألة الإحتجاج بالحديث النبوي الباحثين وطلبة العلم في العقود الثلاثة الأخيرة ... كما شغلت بعض أهل العلم في القرون الغابرة ... فتتابعت حولها رسائلهم العلمية ... ومقالاتهم في الدوريات السيارة ... فرأيت أن أجمع نتفا مختطلة تدور حول هذه المسألة ... أكتبها - إن شاء الله - تحت عناوين مفرقة ... على رأس القلم ... لعل الله ينفع بها من يقف عليها ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:50 ص]ـ
أخانا الفاضل: الفهم الصحيح
في انتظار ما تتحفنا به
جزاك الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 12 - 05, 09:51 ص]ـ
وفقك الله أخي أبا مالك ونفع بك ... إنما القصد بهذه النتف هو الدلالة على أكبر عدد من المصادر التي تناولت المسألة ... ليس أكثر ... وربما تخلل ذلك الإشارة إلى بعض متعلقاتها ... على رأس القلم كما صرحتُ بذلك ...
وأحب أن أشير هنا إلى أن أحد الإخوة كتب حول هذا المسألة تحت هذا الرابط ... وناقشه معه بعض الإخوة ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9578&highlight=%C7%E1%C7%D3%CA%D4%E5%C7%CF+%C8%C7%E1%CD %CF%ED%CB
==============================
وأبدأ الكناش بما يلي:
ما المقصود بالحديث المحتج به:
يذهب الشيخ محمد الخضر حسين – رحمه الله – إلى أن المراد به: أقوال الرسول الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم – وأقوال صحابته الكرام التي تحكي فعلا من أفعاله، أو حالا من أحواله، أو ما سوى ذلك من شؤون عامة أو خاصة تتصل بالدين، ثم أقوال التابعين ... فمتى جاءت هذه الأقوال من طرق المحدثين، تأخذ حكم الأقوال المرفوعة إلى الرسول الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم – من جهة الاحتجاج بها في إثبات لفظ لغوي، أو قاعدة نحوية.
- دراسات في العربية وتاريخها/ محمد الخضر حسين صـ 166 - 167، طبعة المكتب الإسلامي/ مكتبة دار الفتح.
- الجزء الثالث من مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[26 - 12 - 05, 01:51 م]ـ
الجانب التاريخي للمسألة:
المشهور أن أبا الحسن ابن الضائع < تـ 680) أول من تكلم على مسألة الاستشهاد بالحديث تأصيلا ... فاتخذ من رفض الاحتجاج شعارا ... وبذا يكون أول من أثار أهل اللغة لبحث هذه المسألة ... وذلك في كتابه [شرح الجمل] قال وهو بصدد نقده لابن خروف الإشبيلي < تـ 609 > - رحمه الله - في احتجاجه بالحديث: ( ... وابن خروف يستشهد بالحديث كثيرا، فإن كان على معنى الاستظهار والتبرك بما روي عنه – صلى الله عليه وسلم – فحسن، وإن كان يرى أن من قبله أغفل شيئا وجب عليه استدراكه؛ فليس كما رأى). ورقة 96 من شرح الجمل/مخطوط بدار الكتب رقم 20 نحو، خزانة الأدب للبغدادي 1/ 10 طبعة الشيخ عبد السلام هارون.
وكان قبل ذلك نقد ابن الطرواة < تـ 528 > أكثر من مرة لاستشهاده بالحديث ... ضمن سلسلة انتقاداته ... وتتبعاته له في شرحه لجمل الزجاجي ... صـ 13 و34 من شرح ابن الضائع للجمل ... وقد نقل قول ابن الضائع غير واحد ممن كتب في هذه المسألة.
ثم أتى العلامة أبو حيان الأندلسي < تـ 745 > - رحمه الله – ليقوم بنفس الدور مع العلامة ابن مالك الجياني < تـ 672 > - رحمه الله - منكرا عليه كثرة الاستشهاد بالحديث النبوي ... وهو يكاد يكرر نفس قول العلامة ابن الضائع ... وقد اشتهر قول أبي حيان لدى الباحثين ... فلا ضرورة لنقله.
أما من الناحية العملية في الاحتجاج بالحديث النبوي فقد اشتهر عند جماعة من أهل اللغة الأوائل وبعض الباحثين المعاصرين أن المتقدمين من أئمة اللغة والنحو قد أعرضوا عن ذلك ... ولكن الواقع العملي لبعض الأوائل ينفي ما ذهبوا إليه ... فقد أثبت جماعة من الباحثين وقوع الاحتجاج بالحديث في غير ما مسألة من المسائل النحوية والصرفية عند المتقدمين من أمثال سيبويه والفراء وأبي علي الفارسي ... أما احتجاجهم به في اللغة فيفوق الحصر ...
¥