ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 02 - 06, 08:45 ص]ـ
أخي وليد
من الشواهد التي سبقت ترى أن ابن منظور ذكر أن توريخ لغة، وليس هي الأفصح على الإطلاق، ولكنها مقيدة بقوم بعينهم اشتهروا بها، أما الأفصح على العموم فهو تأريخ، فتقول: أرخ فلان للهجرة، وأرخت للواقعة .. إلخ تأريخاً.
وقد اعتمد ذلك المفسرون وأهل اللغة، وإليك بعض ما قالوا:
1 - ذكر الثعالبي في تفسيره في سورة البقرة، قائلاً: (وخص الليالي بالذكْرِ في قوله تعالَى?: {وَإِذْ و?عَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [البقرة:15] إذ الليلة أقدم من اليوم، وقبله في الرتبة، ولذلك وقع بها التاريخُ). وذكر أيضاً في سورة الكهف، عند ذكر فتية أهل الكهف قائلاً: (هؤلاءِ هُمُ الفتيةُ الذين أُرِّخَ أمرهم على عهد دقْيُوس المَلِك، وكتب على لُوح النُّحَاس بباب المدينةِ).
2 - وذكر السيوطي في الدر المنثور، قال: (وأخرج الحاكم عن الشعبي قال: أرخ بنو إسحق من مبعث موسى إلى ملك سليمان. وأخرج ابن عساكر عن عبد العزيز بن عمران قال: لم يزل للناس تاريخ كانوا يؤرخون في الدهر الأول من هبوط آدم من الجنة، فلم يزل ذلك حتى بعث الله نوحا، فأرخوا من دعاء نوح على قومه، ثم أرخوا من الطوفان، ثم أرخوا من نار إبراهيم، ثم أرخ بنو إسماعيل من بنيان الكعبة، ثم أرخوا من موت كعب بن لؤي، ثم أرخوا من عام الفيل، ثم أرخ المسلمون بعد من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم)
3 - وذكر الآلوسي في تفسيره قائلاً في أن التأريخ الذي اتخذه سيدنا عمر للمسلمين ارتبط بالهجرة وكان بداية من شهر محرم، ثم قال: (وكان يؤرخ قبله بعام الفيل وكذا بموت هشام بن المغيرة ثم أرخ بصدر الإسلام بربيع الأول وعلى هذا التاريخ يكون الأمر على عكس ما ذكر).
ومن هنا فإني أرى ـ والله أعلم ـ أن الأفصح التأريخ، وهو المعتمد، ولك أن تنطق بتسهيل الهمز.
وفقك الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 09:27 ص]ـ
المشهور في اصطلاح المتأخرين التفريق بين:
- التاريخ (بالتسهيل) لهذا العلم المعروف
-والتأريخ (بالهمز) لتوقيت الحوادث
والله أعلم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[05 - 02 - 06, 11:12 ص]ـ
كلامك _ في الواقع الحالي _ صحيح أخي الحبيب
وهل التاريخ المراد به علم التاريخ إلا مجموع ما حدث في العصور والدهور والأعوام من أحداث على جميع المستويات (اقتصادية _ اجتماعية _ سياسية)؟ مما يدل على أنها تنطق ويراد بها الاثنين معًا تأريخ وتاريخ.
وتفضل علينا أخي بذكر بعض هؤلاء المتأخرين، وبعض كتاباتهم التي ترشدنا لذلك، لعل الفائدة تكون أشمل وأعم. وجزاك الله خيرًا
مع أطيب التحية
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 05:35 م]ـ
هذه بعض النقول التي تثري الموضوع:
جاء في المعجم الوسيط:
(التاريخ) جملة الأحوال و الأحداث التي يمر بها كائن ما و يصدق على الفرد و المجتمع كما يصدق على الظواهر الطبيعية و الإنسانية (مج)
(التأريخ) تسجيل هذه الأحوال (مج)
[ويلاحظ كلمة (مج) التي تعني أن هذه الاصطلاحات من إجازات المجمع]
قال السيوطي في الهمع:
((التأريخ: أي هذا مبحثه وهو عدد الأيام والليالي بالنظر إلى ما مضى من السنة والشهر وما بقي وفعله أرخ وورخ وكذا يقال تاريخ وتوريخ))
قال أبو حيان في الارتشاف:
((التأريخ عدد الليالي والأيام بالنسبة إلى ما مضى من الشهر أو السنة وإلى ما بقي منهما وفعله أرخ وورخ تأريخاً وتوريخاً لغتان))
ـ[شادى بن محمد]ــــــــ[10 - 11 - 09, 03:43 ص]ـ
حياكم الله
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[11 - 01 - 10, 01:29 ص]ـ
بارك الله فيكم
معلومات قيمة ومفيدة
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[11 - 01 - 10, 01:54 ص]ـ
للجبرتي في أول تاريخه كلام ماتع في هذا ... لعل أحدًا ينقله لنا.